عدوان ثلاثي أمريكي، بريطاني وفرنسي ونصر سوريٌ مجيد جديد / شاكر زلوم
شاكر زلوم ( الأردن ) الأحد 15/4/2018 م …
عدوان ثلاثي على سوريا, أبتدا العدوان الإستعماري على سوريا العروبة صباح الرابعة من اليوم 14/4/2018فجراً وفشل قبل شروق شمس ذات اليوم, العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي إبتدأ بإستهداف مواقع عدة بينها مراكز البحوث العلمية. دمشق تصدت وأسقطت معظم صواريخ العدوان, إستهداف مراكز الأبحاث العلمية له بعده فالعلم والبحث والتطور أكثر ما يغيظ الأعداء وهذا الكلام ليس إدعاء, ورد بمقررات دول الإستعمار للعام 1907 نصاً, نقتبس أبرز ما جاء في توصيات المؤتمِرين في هذا المؤتمر:
إبقاء شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة، وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة إليهم إلى ثلاث فئات:
· الفئة الأولى: (دول الحضارة الغربية المسيحية) , وهي دول أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. والواجب تجاه هذه الدول هو دعمها ماديا وتقنيا لتصل إلى مستوى دول الإستعمار.
· الفئة الثانية: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ولكن لا يوجد تصادم حضاري معها ولا تشكل تهديدا عليها (كدول أمريكا الجنوبية واليابان وكوريا وغيرها) والواجب تجاه هذه الدول هو احتواؤها وإمكانية دعمها بالقدر الذي لا يشكل تهديدا عليها وعلى تفوقها.
· الفئة الثالثة: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ويوجد تصادم حضاري معها وتشكل تهديدا لتفوقها (وهي بالتحديد الدول العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام) والواجب تجاه تلك الدول هو حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لامتلاك العلوم التقنية, ومن هنا نستطيع أن نفهم جنون دول الإستعمار من البرنامج النووي السلمي الإيراني ومحاولاتهم المستمرة لإجهاضة ونشير كيف أنهم أجهضوا المشروع النووي المصري بعد وفاة عبد الناصر وكما قصفهم لمنشأة تموز النووية في العراق وقصفهم مشروع الكبر في دير الزور في العام 2007, حتى أنهم لم يمدوا يد العون لتركيا الأطلسية بالتكنولجيا النووية فلجأت لروسيا لتزويدها بالتقنية والعلوم النووية.
الهجمة على سوريا إبتدأت بالوكلاء. فشل الوكلاء فتدخل الأصلاء, لقد تم تجنيد مئات آللآف من عصابات قطاع الطرق وجلبوا لسوريا لخرابها وتدميرها وتم تجنيد جماعات الإسلام السياسي المتصهينة كجماعة الإخوان المسلمين و السلف الوهابي التابع للسعودية وتم توظيف منابرهم في مساجد الضرار المنتشرة في بلادنا للإضرار بسوريا والعرب وتم تجنيد منابر إعلام البترودولار المملوكة لدول الخليج المسماة عربية شكلاً بينما هي عبرية فعلاً, لقد إستماتت دول الإستعمار ووظفت أموال العرب المنهوبة التي يديرها حراس آبار النفط في دول الخليج لإسقاط الدولة السورية, وظفت الأموال فتم إنشاء مئات محطات التلفزة واستوديوهات التمثيل الشيطانية لشيطنة الدولة السورية, لقد أُنشئت عشرات آلآف المواقع على الشبكة العنكبوتية وملايين الحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي لهذه الغاية والأخطر كان تمويل جلب كل قطاع الطرق وشذاذ الآفاق لتدمير سوريا التاريخ والحضارة والحاضر والمستقبل, فشلت محاولات الوكلاء فتدخل الأصلاء بشكل مباشر بمراحل سابقة وبشكل معلن مباشر سافر اليوم 144 فتم العدوان الثلاثي على سوريا,
الإستعمار المأزوم بمصائب ساسته, من ترامب البيت الأبيض لنتنياهو ومروراً بتيريزا ماي لماكرون جوز أمه خادمة عائلة روتشيلد الفرنسية الصهيونية , لقد جن جنون ساسة الغرب الإستعماري بعد انتصارات الجيش العربي السوري المتمدده ففقدوا صوابهم بإنكسار عصاباتهم في غوطة دمشق الشرقية التي طالما راهنوا عليها كورقة أخيرة لهزيمة الدولة السورية, فشلت هجمة الثلاثي الإستعماري فزادت الإنتصارات السورية نصراً جديداً وزادتهم قهراً على قهرهم وبؤساً على بؤسهم,نبارك لسوريا النصر ولا عزاء لأيتهام دول الإستعمار وتابعيهم القابعين في الكيان الصهيوني وفي كيانات دول أعراب الخليج.
*شاكر زلوم: كاتب و باحث
التعليقات مغلقة.