حديث عن مصطلح ” حيوان” كما ورد في اوصاف ترامب للاخرين / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 16/4/2018 م …
وصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب زعيم كورية الديمقراطية كيم جون اونغ اوصافا لاتليق وسخر منه ومن شكله وتصرفاته وهياته وارسل الاساطيل ظنا منه ان هذا سوف يخيف احفاد وابناء ” كيم ال سونغ” لكنه اي ترامب” اخذ في نهاية المطاف يحث الخطى و يسعى متحمسا للقاء به والاجتماع معه ماسحا بوجهه كل تلك الاوصاف المثيرة للاشمئزاز .
كما استخدم ترامب ايضا كلمة” حيوان” وهو يتحدث عن رئيس دولة عريقة تاريخها اقدم من تاريخ دولته يمتد الى اعماق التاريخ ناهيكم عن حركاته البهلوانية التي تثير القرف وتصرفاته الصبيانية التي لن تتوقف ازاء الاخرين.
كلنا سمعنا كيف كان يطلق اوصافا على الصواريخ التي اعتدى بها على سورية متحديا الاخرين باستقبال ” صواريخه الجميلة” التي تم تدمير معظمها في عدوانه الاجرامي الاخير على سورية بمعية رتل المطبلين لاكذوبة استخدام الكيمياوي في عواصم الغرب الاستعماري من المهرولين وراء سيدهم القابع وراء المحيطات..
هذه الاوصاف ” التراميبة” وغيرها من الحركات ” القردية” جعلتنا نورد قصة عن حدائق الحيوانات في عواصم مثل ” واشنطن” و ” لندن” وباريس” وبعض عواصم منطقتنا” واخترنا ” القردة والكلاب ” المسعورة فقط لان الكلب السوي وفيا لصاحبه وان بعض الكلاب يفوق وفاؤها حتى وفاء بعض البشر وهناك قصص واقعية تحكى عن هذا الوفاء ..
اما القرود فهناك قصص كثيرة وطريفة تتردد عنها وهذه واحدة من الحكايات عن القرد ان من صفات القرد ما ان تعطيه شيئا حتى ياخذ التحية لك ويقدم العابا وحركات بهلوانية والاعيب مثيرة اشبه بالاعيب السيرك .
لكن عندما يتاكد انك لاتكترث يه ولن تقدم له شيئا يمد يده الى ” خلفيته” العارية في اشارة الى الاستخفاف وعدم الرضا.
ما يتعلق بالكلاب فان الكلب عادة هو الذي يحرك الذيل وهذا امر طبيعي وفيزيائي وليس الذيل الذي يحرك الكلب كما يحصل الان في هذا الزمن الردئ مابالكم اذا كان الكلب مسعورا وهناك ذيلا يحركه بتغذية كل احتياجاته وطلباته وعلى طريقة الاهزوجة التي يرددها العراقيون سابقا والتي تقول ” ذبولة الجنطة او هز ذيلة” والى من تفوته حيثيات هذه الاهزوجة فهي كان يرددها ابناء العراق في جنوب العراق في وصف ” العملاء الذين يرتضون استلام المقسوم في شنطة من سيدهم المستعمر مقابل عمالتهم للاجنبي .
لهذا السبب حاولت مع جنح الظلام كلاب مسعورة تتخذ من حدائق لندن وباريس وواشنطن مقرات لها ان تعتدي على الاسد الرابض في دمشق يقف الى جانبه اسد قادم من اقاصي سيبيريا مقابل قيام ذيول هذه الكلاب بتحريكها خلافا لكل الاعراف .
لقد خابت امال الذيول والكلاب معا بالرغم من ان اسد سيبيريا الذي قال مرة ” تسير القافلة” دون ان يكمل المثل ونحن بدورنا نكمله ولن ” يعيقها نباح الكلاب” ردد من حوله مقولة ان ردا سريعا سوف يكون جاهزا لكن هذا لم يحصل بالرغم من ان المعطيات تؤكد ان اسد سيبيريا لعب دورا واضحا في تشتيت “صواريخ ترامب الجميلة” الى جانب ابناء الاسد في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة .
قافلة الكلاب المسعورة لم تحقق ما تريده من نباحها لكن هذا بالتاكيد اضر بهيبة اسد سيبيريا فالكلاب المسعورة هجمت لتجس النبض لكنها لم تلق الرد الذي تستحق حتى تكف عن النباح هي وذيولها في المنطقة وقد تجرب حظها مرة اخرى اذا لم تر ردا يقطع الذيول لتعود الكلاب المسعورة الى حيث اتت وهي بلا ذيول؟؟
الحذر كل الحذر من كلاب مسعورة موجودة بالقرب منا انتشت و وتعالى نباحها هي الاخرى ولاتزال تنبح على وقع اصوات نباح كلاب ” باريس ولندن وواشنطن” ولاتزال تنبح حتى الان وستواصل النباح طالما ان الذيول بقيت دون ان تبتر بشكل كامل والكلاب القادمة من بعيد هربت بذيولها التي لن تتوقف عن ” تحريك الكلاب” متى شعرت انها في خطر .
كان بالامكان الرد على الكلاب المسعورة على الارض السورية حيث تتحرك الذيول على اراضيها في اكثر من بقعة وهورد منطقي ومقبول يتماشى مع كل الاعراف والقوانين لكن هذه الذيول شعرت الان بالاطمئنان وان وعود بترها وفصلها عن اجسام الكلاب المسعورة لم تتحقق بعد على كل الارض السورية وانها تتجمع في مناطق عديدة وفي جعبتها الكثير من الاكاذيب ومن يدري قد تعيد الكرة مرة اخرى بعد الهزيمة التي لحقت بها ؟؟
التعليقات مغلقة.