عشرات الآلاف يشيعون المناضلة ويني مانديلا ملهمة النضال ضد التمييز العنصري

نتيجة بحث الصور عن ويني مانديلا

الإثنين 16/4/2018 م …




الأردن العربي – هتف عشرات آلاف الاشخاص السبت، لجثمان ويني ماديكيزيلا-مانديلا، الملهمة الشعبية المثيرة للجدل ضد التمييز العنصري، خلال جنازة وطنية في مدينة الصفيح سويتو في جنوب افريقيا.

20180414101456afpp--afp_1408ai.h

وتختتم هذه الجنازة عشرة ايام من الحداد الوطني الذي أعلن في ذكرى المرأة التي كانت تلقب “الصخرة” و”والدة الأمة” و”المحررة” و”البطلة”، والتي توفيت في الثاني من نيسان/ابريل عن 81 عاماً إثر مرض طويل.

وقد غادر نعش “ماما ويني” الذي واكبته دراجات نارية، ولف بعلم جنوب افريقيا صباح السبت منزلها في سويتو، الضاحية الفقيرة في جوهانسبورغ التي بقيت وفية لها طوال حياتها.

وحيا الجثمان الذي وصل الى ستاد اورلاندو الذي يبعد بضعة كيلومترات عن سويتو، حوالى عشرين الف شخص يلبسون ثياب الحداد، وأنشدوا رافعين قبضاتهم اغنية نضالية “لا مثيل لويني مانديلا”.

وقالت موفونوا موهادي (31 عاماً) “ماما ناضلت من اجل حريتنا. من الضروري تكريمها”. وكانت موهادي ترتدي ثياباً سوداء وغطاء رأس ملوناً، وهو الزي الذي اختاره عدد كبير من السيدات إكراماً ل “ويني”.

وقال بريان ماغكازا (53 عاماً) المشارك الآخر في الحداد “كانت واحداً من افضل جنودنا. لقد ناضلت من البداية حتى النهاية. ماما، إذهبي بسلام. اضطلعتي بدورك”.

وخلال السنوات السبع والعشرين لسجن زوجها في تلك الفترة نلسون مانديلا، حافظت ويني مانديلا على شعلة مقاومة التمييز العنصري، على رغم عمليات التعذيب والإذلال والاقامة في السجن. وقد أثمر نضالها وشجاعتها.

وصورة الزوجين، جنباً الى جنب، لدى الإفراج عن نلسون مانديلا في 1990، ترمز الى الانتصار على النظام العرقي الأبيض الذي سقط رسمياً بعد أربع سنوات.

لكن هذا الزواج لم يستمر. فقد انفصلا في 1992، بعد سنتين على وصول مانديلا، الحائز جائزة نوبل للسلام، الى منصب الرئاسة.

وفي المقابل، تلطخت صورة ويني التي أدينت بالتزوير والغش والخطف وأعمال العنف.

الجدة المحبوبة

قالت المعلمة بيوتي تساكاني مالوليكي (35 عاماً) التي جاءت خصيصا من منطقة ليمبوبو (شمال) “جئت حتى أكون جزءاً من التاريخ”. واضافت “كانت جدتنا المحبوبة. ناضلت من اجل بلادنا”.

وأوجزت غلوريا ماباسا إحدى المعجبات بها، وقد طبعت وشم “ويني” على خدها، “ناضلت عندما كان الرجال وراء القضبان”.

ويفترض ان يحضر عدد كبير من الرؤساء الأجانب منهم الرئيسان الكونغولي دنيس ساسو نغيسو والناميبي هاغي غينغبو، للمشاركة في الجنازة التي من المقرر ان يلقي فيها رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا خطاباً تأبينياً.

وتشارك ايضاً في الجنازة شخصيات مثل جيسي جاكسون (76 عاماً)، الناشط اللامع على صعيد الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. وكان هذا القس قال الجمعة “لم تتوقف أبداً عن النضال”.

وهذا حتى عندما اتُهمت بالتجاوزات التي ارتكبها حرسها الشخصي “نادي مانديلا المتحد لكرة القدم” الذي نشر الرعب في سويتو في نهاية ثمانينات القرن الماضي.

وبعد حوالى ربع قرن على النهاية الرسمية لنظام التمييز العنصري، ما زالت حوافز هذه المجموعة غامضة. وقال شرطي ابيض سابق تائب، ان النظام اخترق هذه المجموعة.

في تلك الفترة، اعرب المؤتمر الوطني الافريقي رأس حربة النضال ضد التمييز النصري، عن قلقه. وتجاهلت ويني مانديلا نداءاته.

وهذا الاسبوع، طلب الرئيس رامافوزا الا تلقى كل “المآخذ” على ويني. وقالت وزيرة الاتصال نومفولا موكونيان “ماما لم تكن شخصاً كاملاً”.

واضافت “كثيرون بيننا قاموا بأفعال جيدة، وبأمور مرعبة ايضاً خلال النضال. يجب ألا ننسى ابداً الظروف”، معتبرة ان ويني قد تعرضت للانتقاد “لأنها امرأة”.

وفي نهاية الجنازة الرسمية، ستوارى ويني مانديلا الثرى بعد ظهر السبت في مدفن حي فوروايز السكني في جوهانسبورغ الى جانب إحدى حفيداتها التي توفيت في 2010. (أ ف ب)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.