ماذا قال ضابط مجند في الجيش السوري عن مقاتلي حزب الله؟

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 15/5/2015 م …

 تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي حديثاً نُسب إلى ضابط مجند في الجيش السوري يتكلم فيه عن مقاتلي حزب الله، حيث قال:

حين أنهيت دراستي في الجامعة كانت بداية الأحداث في سورية وكنت قد بدأت خدمتي الالزامية في الجيش

وقد شاركت في عشرات العمليات العسكرية منذ ثلاث سنوات وحتى الساعة ، وكنت أشهد بطولات جيشنا ومقاتلينا ، وأظن أني قد رأيت رجالاً شجعان وبطولات وخطط عسكرية .

ولكنني اليوم وبعد مشاركتي القتال مع رجال حزب الله في تلة موسى في القلمون الشرقي ، تغيرت نظرتي لعدة أمور .

أن الشجاعة تستحي من رجال حزب الله وخصوصاً أولائك الذين لا زالوا في مقتضب العمر .

كانوا جميعاً يمتلكون الجرأة والشجاعة والإقدام

كانوا متيقنين من نصرهم ، وكان الجميع يفهم ويدرك كل خطوة يخطوها في الميدان .

سمعت كثيراً عن تنسيق النيران والحركة والتأمين والاستطلاع والإدارة والدينميكية والإنسجام .

وكيف أن كل الجبهة ومحاور التقدم تخدم هدفاً واحداً ، لكنني لم أرى ذلك في أي عملية سابقة كما رأيته اليوم .

كان لديهم ملء الثقة ببعضهم البعض ، والثقة المتبادلة بين الجنود والقادة .

كانوا يتسابقون للقتال .

ظننت نفسي على التلفاز أشاهد فيلماً متقناً .

إنهم يجسدون كل معاني كلمة عسكر .

ثم ترى عقيدتهم الدينة في كل حركاتهم وسكناتهم وراياتهم .

لم أطلق النار طوال ٢٤ ساعة .

لم أستطع أن أبعد ناظري عنهم . كانت المرة الأولى التي أقاتل فيها جنباً إلى جنب مع مقاتلي حزب الله .

وفي بعض اللحظات كنت أقول محدثاً نفسي

هل هم من البشر

هل هم من الكرة الأرضية

هل هم عرب كما يزعمون

ثم أخاطب نفسي هذه نعمة الله أرسلها إلى الشام لتقف معنا فتعطي للحرب في سورية نكهة ورائحة ومعنى

عندها أيقنت أن الله معنا

وأن الخير لم ينفذ من عالمنا

وإنَّ الشجاعة والمروءة والتفاني تغار من رجال حزب الله .

وأيقنت أن حزب الله قوة لا تقهر .

هم فعلاً كما يُقال عنهم هم

رجال الله بكل ما للكلمة من معنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.