قمة” كامب ديفيد” جائزة اللوتري “” التي ربحتها ماما امريكا ” / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 16/5/2015 م …

كالعادة امرهم سيد البيت الابيض  وحدد لهم المكان والزمان  ودعاهم الى لقاء  يحضره قادة هم اشبه ب” قطيع” لايعرف غير   كلمة “  امرك ” ياريس” هذا الذي نريده” اجتمع بهم في    مكان  اختاره ” هو حتى يرضي ” المدللة اسرائيل ويؤكد لها ان واشنطن كانت  ولاتزال تعتبر ما جرى في    كامب  ديفيد” خلال سنوات  بل عقود مضت  من اتفاقيات مذلة ومهينة  هي الارضية الصالحة التي تبنى عليها كل المشاريع الامريكية الاسرائيلية المشتركة في المنطقة وان ” قمة المتخاذلين المتامرين على الامة وشعوبها و ” التي عقدت في ” هذا الكامب” ما هي الا امتداد  لمسلسل تامري سوف يدفع ثمنه اولئك  الذين ارتضوا السير في طريق تنفيذ اجندات اعداء الامتين العربية والاسلامية الى نهاية المشوار.

بعض  الكبار في” القطيع الخليجي” قال ان الامر يتعلق باطلاعهم وطمانتهم على الاتفاق  الايراني النووي  المزمع توقيعه  مع  الدول الغربية فارتاى ان يرسل من يمثله ليوحي ان الهدف من ذلك هو ارسال رسالة مفادها ان هذا البعض” يستطيع ان ” يزعل” على ماما امريكا” او ان يتدلل عليها متى شاء لكن في النهاية يخضع للاوامر ومنها المزيد من ” الحلب” والاموال” التي تدخل الخزينة الامريكية   مقابل الاستعداد والتعهد اللفظي  الامريكي بالدفاع” عن الحلفاء ” الخليجيين.

  لكن هذه المرة  الحديث لايدورعن  شراء المزيد من الاسلحة بل تطور الامر اكثر  هناك نية باقامة شبكة  صواريخ ” درع صاروخية ” مضادة للصواريخ البالستية القادمة ” من الاعداء ويعني بذلك ” ايران” لان اسرائيل لم  تكن يوما ما عدوا لهذا القطيع ” الخليجي” المنبطح ولامفر من ان تكون ” ايران” هي العدو  الاول من وجهة نظر ” الرؤساء الامريكيين”  والرئيس اوباما ليس استثناء لانه  بحضوره  ودعوته لقمة كامب ديفيد  لم يخرج عن فصول  تلك” المسرحية” التي اسمها ” البعبع الايراني” انها امتداد لفصول  بدا فصلها الاول الذي نسجته مخيلة ” ماما امريكا” واجهزة استخباراتها في اوربا عندما كذبت على العالم بزعم ان ” الدرع الصاروخية” التي اقامتهاعلى اراضي دول مجاورة لروسيا  كانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفيتي وانسلخت عنه بعد انهياره عام 1991 هو حماية اوربا من ” الصواريخ الايرانية البالستية اي ان صواريخ ايران ” ترعب وتخيف” دول اوربا  التي تبعد عنها الاف الكيلومترات   ما بالكم  بدول مجلس التامر   الخليجي االتي  تجاور بعض من  دوله ايران.

 درع صاروخية” تكلف مليارات الدولارات ” تضاف الى المليارات التي دفعتها بعض عواصم هذا المجلس لشراء اسلحة وطائرات من دول مثل فرنسا والمانيا  وبريطانيا اقترحها الرئيس اوباما تحمي ” عكل” زعماء  هذا المجلس  التامري من التدحرج والسقوط  في وحل التامر من على رؤساء  هؤلاء الحكام  الفاسدين .

 امراء وملوك  دول مجلس التعاون   يعلمون علم اليقين ان   قببا  حديدية وشبكات صواريخ اقامتها ” واشنطن” لحماية اسرائيل لكن تلك الصواريخ والقبب فشلت و لم تحم  خلفيات جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين  هربوا وانهزموا امام ضربا ت المقاومة في غزة ولبنان مثلما لم تنفع” اف 16 الامريكية” وغيرها من طائرات العدوان الامريكي في تركيع شعب اليمن  الصامد .

ماذا عسى هؤلاء الحكام ان يقولوا للرئيس الامريكي  اوباما ” الذي  تتبجح بلاده  ب” اشاعة الديمقراطية والحرية”  وهي  التي   تحمي انظمة  فاسدة ومتخلفة  تعيش عصورا ديناصورية  غير ان يقولوا نعم ” للدرع الصاروخية” سندفع اثمانها “   وهم يشعرون ان الغضب العربي والاسلامي الشعبي على   عدوانيتهم التي لاحدود لها قد اشتد بصورة ارعبتهم   تلك العدوانية التي تجسدت في قتل الابرياء  والنساء والاطفال في اليمن والتامر على  شعوب سورية والعراق ولبنان   ؟؟

دول اوربا التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي ووافقت على اقامة الدرع الصاروخية الموجهة اصلا ضد روسيا وليس ايران كما تزعم واشنطن دفعت الثمن ممثلا بجنودها الذين قتلوا في افغانستان في اطار قوات  ” حلف ” ناتو” التي تقودها الولايات المتحدة اما شعوب هذه الدول ومن بينها  بولونيا  باتت تبحث عن رغيف الخبز في دول الغرب بعد انهيار اوضاعها الاقتصادية  وفي مقدمة ذلك بريطانيا حيث يتواجد الملايين من البولونيين بحثا عن العيش بعد ان منت عليهم ” واشنطن” وحليفاتها الغربيات ب” الديمقراطية والحرية  مقابل الاستحواذ على القرار السياسي لتلك الدول وجعلتها اسيرة القرارات الامريكية والناتوية.

 الشيئ نفسه لابد وان يحصل في  امارات انظمة الفساد في الخليج لتستيقظ شعوبها يوما ما وتجد نفسها عاجزة عن  ” توفير الكوفية” والعقال وحتى ” الدشداشة وربما  حتى  ” النعال”  سوف تصبح عملية الحصول عليه اشبه بالحلم حين ” تنضب” نفطات وغاز هؤلاء الذين لم يستثمروها  استثمارا يليق بالبشر بل سخروا تلك الثروات للتامر على الشعوب الاخرى وحماية انظمتهم الجائرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.