أبو عمار قال لي ..أوقعوني في الفخ وبلعت الطًعم ..! / اللواء منذر ارشيد
اللواء منذرارشيد ( السبت ) 21/4/2018 م …
ليس بالضبط ما قاله ابو عمار رحمه الله ..فما قاله أخطر بكثير
وهو أول إعتراف صريح منه يوضح بكل صراحة بأن في الأمر خيانه وأنه لم يكن قد حسبها بشكل جيد…
وسأقول ما قاله حرفيا ً لاحقا …فصبرا آل ياسر …
رب ضارة نافعة وأشكر كل من يستفزني في كل فترة ولربما هي الأقدار تلعب دورها كي يحرك المياة الراكده فتنبش القشرة التي تغطي الزمان فتنبعث رائحة الماضي بحلوه ومره
هكذا أنا بفضل الله أقول ما أعرف ولو غضب مني كل الناس ، فغايتي رضى الله وكفى
لن يمنعني الا الموت في أن أوجه رسائلي كل فترة لكل من يهمهم الأمر ومن يحب التعرف على ما كان خفيا ً
فالمسألة تتعلق بتاريخ عريق وليس مجرد نزوة عابرة
فدماء الشهداء تأمرني بذلك ،وهذا أقل واجب أوأديه ضريبة الحياة التي دفعوا ثمنها كي نعيش بعدهم
أقول الحقيقة بما قدرني الله كلما لزم الأمر .. واليوم لزم الأمر . ولن يكون هذا كل شيء فلدي المزيد ليكون في كتاب جامع لا يترك صغيرة ولا كبيرة
والعياذ بالله …. وبلا تشبيه ( كيوم القيامة )
فبعض الناس أخذتهم العزة بالأثم وأصابهم العمى نتيجة غياب الحقيقة وأصحاب الحقيقة ،فتجدهم يسرحون وبمرحون في عقول الجيل الناشيء المغيب عن الواقع والذي غلبت عليهم ثقافة التبعية لكل ما له بريق ولمعان وهو مجرد من المباديء
وليعرف هؤلاء الجهلة بأن هناك من كانوا شموعا احترقوا من أجل شعبهم وأضائوا بجهدهم المخلص لهم الظلام .
ولست بصدد التشهير بالاخرين ولا بتمجيد الذات ..
ولكن الحقيقة يجب ان يفهمها هؤلاء الذين يتطاولون على القامات العالية التي احترمها العدو قبل الصديق.
لقد وصل الامر عند البعض عندما نوجه نقدا قويا لقائد أو لأمر ما فنصبح فورا ً فاسدين ضالين خونه
وعتبي هنا على بعض الاخوة ممن نعتبرهم مناضلون أحرار ومنهم قيادات كتائب يسمعون ويشاهدون هؤلاء وهم يتطاولون على إخوانهم حتى وصل الامر بالقول اني وضعت في صندوق قمامه في جنين ، دون ان يوقفوهم عند حدهم أو على الأقل يفهموهم الحقيقة التي يجهلونها ربما….!
فترى هؤلاء يزدادون غطرسة ويتمادون أكثر ،
هل هو انحطاط متكامل أو كما قال أبو عمار رحمه الله..!؟
ماذا قال ابو عمار…..!؟
ما قاله أبو عمار سمعته قبل ذلك من بريجادير في الجيش الإسرائيلي
وسمعته من الإعلامي الصهيوني يوني بن مناحم بحضور جبريل الرجوب
حيث قال أنت معك شعب وجبريل معه جيش ضع يدك بيده فتصبحوا قوة كبيرة وتسيطروا على البلد
وسمعته من مسؤول إسرائيلي كبير متقاعد من الأدارة المدنية للضفة قبل أوسلو وفي بيت خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل السابق وكانت المسألة تتعلق بمحافظة الخليل وتسليمها للسلطة بعد تأخر أكثر من عامين ..
قال لي نحن نوافق على تسليم السلطة الخليل وأنت تكون محافظها رغم انك عدو وكثير مشاكل بس فيك صفة انك واضح وصريح واذا التزمت بشيء ما بتتراجع عنه …لا نريد منك سوى الموافقة وستكون رقم صعب وستصبح زعيم الضفة
( الضفة) ؟؟؟
سأكمل …قيل لي أيضا…..
وافق معنا وستجد حولك جيش من المرافقين والحراس والخدم وخلال عام سيكون معك عشرات الملايين.دولارات .. وسيتمنى ابو عمار رضاك لا بل لا ينام قبل أن يجتمع بك ويستمع اليك يوميا… سنجعلك تضرب باب مكتبه برجلك
*والله على ما أقول شهيد*
أعتقد هذا كاف ٍ لمعرفة المشهد ولا داعي للشرح الطويل
ولكن أعدكم بأني سأضعها في الكتاب…
وسيكون شرحا مفصلا عن الامريكان وال (بولتك أوفسر) التي تعيش بيننا ورحلتي الى أمريكا عام 95 وماذا وكيف حاولوا ورتبوا لي لقاء وترتيب لدورة في الإدارة والقيادة ووو الخ والإغرائات وفتيات شارلي ..في اليخت لدفعي نحو القمة.!؟ خليها للكتاب بلاش البعض يصاب بالإغماء
أما لماذا كل هذا معي, وليس مع غيري . …!
سؤال مشروع يمكن يراود الكثيرين ..خير إن شاء الله شو كنت سوبر مان ولا جيمس يبوند ..!؟
لا يا ناس أنا فقط كنت أخاف الله ….
فأنا العبد الفقير الى الله دخلت الوطن عام 94 وبعد شهر أصبحت رقم واحد في كل الوطن ليس بالرتبة ولا بالمنصب ولكن في العمل الخالص وبياض الوجه والقبول لدى الشعب من خلال العمل الجاد
لم أشكل عصابة وكان بمقدوري أن أشكل أكبر وأقوى عصابة
ففي عين السلطان توجهت لوحدي لسارق لمياه وارغمته على اعادة الحقوق الى اصحابها ولم يكن معي سوى الملازم عصام الحداد ( من غزه)
اما في الكنيس الذي سيطر عليه المستوطنون فكانت عصابتي مكونة من رجال الامن الوطني الشجعان سبعة من غزة وسبعة من الضفة فطردنا المستوطنين لا بل خلعناهم وبالقوة
أما لماذا كنت الأول والأصدق والأكثر بياضا للوجه والأكثر شهرة في الوطن
لأني مذ اللحظة الأولى قمت بعمل لا يصنعه سوى الأوائل والفطاحل والأوفياء لدماء الشهداء
ففي أول ساعة لدخولنا لأريحا وعندما دبت فوضى إطلاق النار إبتهاجا بدخولنا قتل طفل من عائلة الشوا (عمار الشوا) وخلال ساعة فقط تقدمت نحوهم وأنهيت غضبهم من خلال وضع سلاحي بين يدي والد الشهيد عمار ووضعت فوهة البندقية في رأسي وقلت له ….خذ ثأرك مني…
الشهود على ذلك …
الدكتور صائب عريقات .. الحاج اسماعيل .. والد الشهيد أبو عمار الشوا
نعود إلى أبو عمار الذي عندما عينني في ييت لحم بداية نائب محافظ لأن المحافظ كان من ال الجعبري الكرام ولم يرد أن يحرجهم وكان يحافظ على توازنات العائلات في الوطن
قال بالحرف يوم تعييني …انا عارف امكانياتك وبعرف كيف راح تكون الأمور الجعبري إنسان مؤدب وما لوش في الصراعات والمشاكل..وبعد شهر حيأتي لي بعد ويقدم استقالته
عالعموم اشتغلت كمحافظ ولم يكن يعطلني أحد أللهم سوى العدو الذي كان يشتكي مني طوال الوقت وحاولوا قتلي أكثر من مرة
كنت اتصرف بحرية مطلقة ولم يعيقني قرار ولا أوامر قيادية عليا حتى في التعامل مع المواجهات مع العدو ولا في التعامل مع معتقلي حماس الذين كنت أزورهم كل ليلة وأساعدهم بكل احتياجاتهم
ولكن لاحظت القيود على الرئيس حينها عندما تقدم الطرف الإسرائيلي بشكوى ضدي فاستدعاني أبو عمار وصرخ أمام بعض المسؤوليين
وقال بالحرف …
إحنا عاملين معهم سلام مش حرب , إنت عايز تخرب كل حاجة
وانا بقول لك …ممنوع يكون في مواجهات وبلاش فوضى مع جيرنا الإسرائيليين ..
خرجت منزعجا وإذا بأحد المرافقين يقول لي تعال عند الرئيس …
عدت إلى مكتبه وإذا به يعرض علي ورقة مكتوب عليها ..
اسمع أنا صرخت عليك حتى
أسمع الإسرائيليين ..
قلت ..وينهم يا سيادة الرئيس ..ماشفت ولا إسرائيلي
فقال ..هُسْ , وكتب … إنتبه الحيطان لها ودان
فقلت…. علي هيك أكلنا هوا
فكتب … لا تقنطوا من رحمة الله روح خليك مثل ما إنت ..ربنا يوفقك ودير بالك على حالك عندي معلومات ..
حيطخوك
بعد فترة حدثت مشكلة بسبب مقال كتبته لم ينزعج منه أبو عمار بقدر ما شكل حافزا قويا لجبريل والميت أن ينتقموا مني
وكان ما كان من مشكلة تم التخطيط لها بإحكام دخل على مكتبي مجموعة من القوة 17 وحاولوا قتلي ولكن القاتل في السماء
وبعد ذلك حدث سيناريو يعرفه أهلنا في الوطن من خلال حشود جماهيرية وقفت معي ومطالبات بمحاسبة المسببين للمشكلة
وتم نقل جميع قادة الأجهزة الأمنية بسبب المشكلة وتم إستغلال المر من قبل الحاج اسماعيل وجبريل والميت وضغطوا على الرئيس كي ينقلني ولكن الرئيس لم يتجاوب معهم وقال لهم ..لن أصدر قرارا ً بنقله أوإعفائه وتصرفوا أنتم إذا قدرتم أن تخرجوه من بيت لحم أخرجوه ولكن إياكم ان تمسوه بسوء
هذا ما أخبرني به الأخ وكيل وزارة الداخلية حينها التميمي
قال أنصحك ان تترك البلد وتكون مديرا عاما لوزارة الداخالية
رفضت …
بالنهاية خرجت بطوعي وإرادتي وبسبب مصيبة كانت ستحصل وبسبب رسالة أرسلها لي الإسرائلييون مع شخص قريب لي , وقالوا لي فيها
( نحن سندعمك ضد جبريل ) ولن نسمح بأن يطالك أحد بسوء رغم كل ما فعلت
والله على ماأقول شهيد
تركت وعدت إلى جنين ودخلت المستشفى عند الدكتور محمد أبو غالي الذي يعرف بعض التفاصيل حين أتصل الأخ ماجد فرج وجبريل ظنا منهم أني ما زلت في المحافظة ويتذكر أبو غالي الذي تحدث مع جبريل وقال له ..بالحرف
يا أبو رامي شو بدكم من ابو العبد..!؟
أبو العبد مجلوط ياأبو رامي …إرحموه يا عمي ..لقد ترك لكم بيت لحم والمحافظة ….مبروكة عليكم
الدكتور أبو غالي حي يرزق وانا على ثقة أنه رجل صادق وأمين ولا ينسى
أخيرا ً ماذا قال أبو عمار …!!
اعتكفت في المزرعة في صير وفي البيت المهجور وانا شارد الذهن وأمضيت ربما أشهرا وأنا أتنقل بين القرية والمدينة ولاأحب أن أشاهد أحد
جائني ابو رشاد الخال الحبيب برهان جرار على فترات وبأسلوبه المحبب
شو يا خال إشتفقنا لك .. والله أبو عمار سألني عنك وشوي شوي ..
أبو عمار بدو يشوفك وأنا أرفض أخيرا ضغط علي وذهبنا سويا إلى رام الله
ودخلنا عند المرحوم الساعة كانت الثامنة والنصف هذا الموعد بطلب من ابو عمار وقد أبلغني ابو رشاد انه قال له قبل أن يأتي أحد من الشلة إياها ..وقد قام من نومه وصلى ركعتين وسلم وهو ينظر إلي بتساؤل مين هذا يا أبو رشاد ..!؟
بعد أخذ وشد وكلام عواطف كعادة أبو عمار المحببة .. قال..
مين ده…أنا شفتو قبل كده فين فين يا ربي….!.
قال ابو رشاد.. هذا إبنك يا والدي … ابو عمار.. لالالا ده غريب عني ,,, دا إبن عاق سنة كاملة ما يزورش والده ..
المهم قلت له …إنت لم تحميني يا والدي إنت ذبحتني بعد أن تركتهم ينهشوا بي
قال ..أنت هربت يا منذر ..إنت انهزمت إنت سيبت موقعك وانا كنت متأمل تكون أقوى من كده وتبقى شوكه في حلقهم , أنا كنت بعتبرك السلاح الأقوى الي بحارب فيه الفساد أنا كنت مخبيك للي جاي …وكنت شايفك ومراقبك بكل حركة بتعملها… كنت بقسو عليك حتى تقوى اكثر وتتهيأ للظروف الأصعب بس انت استعجلت وما صبرت , خيبت ظني وتفاجأت إنك تركتهم ينتصروا عليك
قلت .. ينتصروا علي طيب أحكي لك ليش أنا انهزمت يا ابو عمار ..!
رويت له ما كان وما جرى…وكأن صاعقة ضربته فقال طيب ليش ما جيت عندي وبلغتني بهذا الكلام …
قلت …بصراحة لأني ما كنت فاهم شو الي بيصير وكنت أعتقد أنك انت لا تريدني
قال… يخرب شيطانك أنا أنا ..دانت ظالم المشكلة عندك وجاي ترميها علي
قلت… طيب ممكن تفهمني شو مشكلتي ..!
قال .. مشكلتك يا منذر إنك رغم شجاعتك وكفائتك وطهارتك وكل ما أنت فيه من صفات لا يمتلكها أحد من كل ضباطنا …
إلا أنك غلطت في حاجة واحدة ودي كانت مشكلتك
مشكلتك يا منذر….. إنك ما عرفتش تعمل عصابه ….!
نهضت وعانقته وقلت له بالحرف الواحد شكرا يا سيادة الرئيس
الان فقط ( وصلني حقي )
هذا ما كان في حكاية من حكاياتي مع الزمن والتي لم يكن لدي خطأ إلا خطأ واحد أني لم أعمل بلطجي لى رأس عصابة , لكنت الان ربما …ربما.. ربما ..!الخائن الأول …
التعليقات مغلقة.