بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني حول انتهاء أعمال مؤتمره الوطني السادس
الأردن العربي ( السبت ) 16/5/2015 م …
بمثل ما ابتدأ به من حماس، واصرار على تأمين كل أسباب وعوامل النجاح، أنهى حزبنا الشيوعي الأردني أعمال مؤتمره الوطني السادس مساء الجمعة الواقع في 15/5/2015.
وقد دشن المؤتمر أعماله بمهرجان خطابي، حضره جمهور غفير من أصدقاء الحزب وأنصاره، وعدد من الأمناء العامين للأحزاب والقوى القومية واليسارية، والعديد من الشخصيات القيادية في اتحاد الشيوعيين وكوادره المتقدمة، كما حضره كل من سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية، والقائم بأعمال الجمهورية العربية السورية المعتمديْن في عمان.
وأفتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً واحتراماً لذكرى من رحلوا طيلة السنوات الاربع الماضية، من قادة وكوادر الحزب وبناته الأوائل، ولذكرى شهداء الشعب الاردني وخاصة الشهيد النقيب معاذ الكساسبة، ولذكرى من سقطوا في المواجهات مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي البغيض من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد بثبات على أرضه، ولذكرى من سقطوا في معارك التصدي للجماعات الارهابية التكفيرية، في سوريا والعراق ومصر وتونس وليبيا، وضحايا عدوان تحالف “عاصفة الحزم” وعاصفة “اعادة الأمل” ضد الشعب اليمني الشقيق.
وتحدث في حفل إفتتاح المؤتمر الذي عقد مساء الخميس 14/5/2015 ممثلون عن حزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، ونقابة العاملين في الكهرباء، واتحاد مزارعي وادي الأردن، واتحاد الشيوعيين الأردنيين.
وقد أشاد المتحدثون في كلماتهم بالدور الذي يضطلع به الحزب الشيوعي في النضال الوطني والاجتماعي الذي يخوضه الشعب الأردني من أجل التغيير السياسي والاقتصادي الشامل، وتدعيم استقلال البلاد بتحقيق التنمية الاقتصادية – الاجتماعية المستقلة، بعيداً عن الخضوع لاملاءات المؤسسات المالية الدولية.
واختُتم المهرجان بكلمة الحزب الشيوعي الأردني التي ألقاها الأمين العام للحزب الدكتور منير حمارنة، الذي رحب في مستهلها بضيوف وحضور المهرجان، مشدداً على أهمية انعقاد المؤتمر في حياة ومسيرة الحزب، والدور المأمول أن ينهض به في تعزيز وحدة الحزب السياسية والتنظيمية والارتقاء بمساهماته في كفاح الأحزاب والقوى التقدمية والديمقراطية الاردنية لانجاز مهمة إقامة أوسع جبهة وطنية تقود العمل الجاد لإحداث التغيير الذي ينشده شعبنا الأردني ويتوق إليه في مختلف جوانب حياته.
وفي اليوم الثاني شرع مندوبو المؤتمر الذين انتخبتهم منظماتهم الحزبية والقطاعية في مناقشة الوثائق المقدمة الى المؤتمر من قبل اللجنة المركزية.
حيث كرست الجلسة الاولى لمناقشة التقرير السياسي، الذي تم اغناؤه بالعديد من الأفكار والاقتراحات التي وضحت بمزيد من الدقة مواقف الحزب من التطورات والمستجدات السياسية والاقتصادية التي جرت خاصة على الصعيدين الوطني والعربي. وبالتالي أصبح الحزب يتسلح بوثيقة سياسية درست بعناية وحللت الوضع القائم في البلاد والوطن العربي من كافة جوانبه وتطوراته وتبدلاته، وحددت مهام أعضائه للمرحلة القادمة.
هذا وقد نصت المهام المطروحة أمام الحزب على تشديد النضال من أجل قيام الدولة المدنية العلمانية، دولة القانون والمؤسسات والمواطنة، و تحريم وتجريم الممارسات والافكار واستخدام منابر المؤسسات الدينية والاكاديمية والثقافية لإثارة الفتنة الدينية والطائفية والمذهبية والنعرات الاقليمية والجهوية، وسن قانون انتخاب ديمقراطي يستند الى مبدأ النسبية بالقائمة المغلقة، وضمان الحرية الحقيقية للصحافة ووسائل الاعلام الاخرى واحترام استقلاليتها، واطلاق حرية تشكيل التنظيمات الشبابية والطلابية، والتصدي لحملات تشويه وعي الجماهير وتضليلها ونشر الوعي الزائف بين صفوفها بالاعتماد على فكرٍ ديني غيبي وغير عقلاني يعمق مظاهر التخلف والركود في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة مظاهر التمييز كافة على أساس الجنس أو الانتماء الطائفي أوالاقليمي أو الجهوي، والعمل على اسقاط اتفاقية وادي عربة، والنضال من أجل اسقاط نهج الليبرالية الاقتصادية الجديدة واقتصاد السوق والخصخصة واستعادة الدولة لدورها في الحياة الاقتصادية.
وفي الجلسة الثانية تمت تلاوة التقرير التنظيمي الذي تضمن استعراضاً مكثفاً لأوضاع الحزب التنظيمية ولنشاطه الجماهيري، ولعلاقات الحزب مع اتحاد الشيوعيين الاردنيين، وائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، ورسم خارطة طريق واضحة لعمل الحزب في المرحلة القادمة.
وقد اعتمد المؤتمرون خطة العمل التي تتضمن : اشاعة الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية، واطلاق حرية التعبير عن الرأي، و تعزيز المساءلة وممارسة النقد الذاتي في كافة الهيئات الحزبية، والاهتمام بقطاع الشباب، وابداء كل تفهم لاحتياجاتهم واطلاق مبادراتهم الخلاقة، ورفع مستوى النشاط الفكري والسياسي في جميع الهيئات والمنظمات الحزبية، والتعاطي بكل ايجابية وانفتاح على المبادرات الرامية لتعزيز الوحدة التنظيمية للشيوعيين الأردنيين في إطار حزبهم الشيوعي، وتعزيز دور اتحاد الشيوعيين الاردنيين لتمكينه من الاضطلاع بدور أكبر في بناء الجبهة الوطنية الاردنية.
كما استمع المؤتمرون الى تقرير لجنة الرقابة الحزبية، وتقرير عن الاوضاع المالية الذي أقر بعد تقديم عدد من الاقتراحات المحددة الرامية الى تعزيز قدرات الحزب المالية، حتى يتمكن من مواجهة الأعباء المتزايدة الملقاة على عاتقه.
وبعد إقرار التقارير السياسية والتنظيمية والمالية وتقرير لجنة الرقابة الحزبية قدمت اللجنة المركزية استقالتها.
ومن ثم انتقل المؤتمر لانتخاب لجنة مركزية جديدة، حيث تم تشكيل لجنة للاشراف على الانتخابات ، التي فتحت باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية الجديدة.
وعملاً بأحكام النظام الأساسي فقد حدد المؤتمر عدد أعضاء اللجنة المركزية بـ 31 عضواً. وقد ترشح على أساس فردي 35 رفيقاً ورفيقة ، آثر أربعة منهم الانسحاب. وقد تشكلت اللجنة المركزية من الرفاق التالية أسماؤهم:
فرج اطميزه
سليم ابو الزلف
محمد عيسى
عبد الرحيم جويحان
سامي حمارنة
محمد مشرف
جلال دواني
عبد الله زريقات
ليلى نفاع
محمود طوالبة
عثمان الجمال
خالد برقان
ميس عفانة
عمر إميل عواد
سعد عاشور
سلام شاهين
هشال العضايلة
صهيب عساف
شادي الروابدة
عبد الرحمن العطار
نوال حدادين
بركات شنيكات
مازن قموه
مروان مهيار
نضال مضية
عايد ابو صعيليك
منير حمارنة
معين بقاعين
علي مصطفى
ميشيل بقاعين
مرعي حمارنة.
وفيما بعد انتخب المؤتمر لجنة الرقابة الحزبية بعد تحديد عدد أعضائها بـخمسة رفاق، حيث فاز الرفاق التالية اسماؤهم بعضوية اللجنة:
رائدة حمارنة
مكرم القسوس
رضا عاشور
عَدي إميل عواد
علاء شحرور.
وبذلك اختتم المؤتمر أعمال مؤتمره الوطني السادس.
عمان في 16/5/2015
الحزب الشيوعي الاردني
التعليقات مغلقة.