خواطر سورية ( 148 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )

 

د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الأحد 17/5/2015 م …

*السفير السوري السابق في الأردن

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

[ إلى الماءِ يسعى مَنْ يَغُصُّ بِلُقْمَةٍ      إلى أين يسعى مَنْ يَغُصُّ بِمَاءِ؟ ]

-1-

( ألم يكن من الأفضل لِـ “الرئيس الأسد” لو قَبِلَ بِـ “العُروض الخليجية”؟! )

– لو أنّ الرئيس بشّار الأسد، فكّ علاقة سورية مع “حزب الله” ومع إيران، وحصلت سورية على عشرات المليارات الخليجية السّخيّة.. ألم يكن ذلك أفضل من هذا الدمار والقتل الذي جرى في سورية الآن؟..

الجواب:

– هذا النوع من الأسئلة، يشبه سؤال: ( لو أن الفلسطينيين والعرب، ارتضوا بقرار تقسيم فلسطين بين العرب واليهود عام “1947”.. ألم يكن ذلك أفضل للعرب وللفلسطينيين، مما جرى في فلسطين ومع فلسطين، بعدئذ ؟ )

– هذان السؤالان وأمـثالُهُما، يُجَسُّدان نَمطاً من التفكير الذي يؤمن بِأنَّ :

/ الشعوبَ لا قيمة لها،

/ وبِأنَّ الحقّ لا مكان له،

/ وبِأنَّ الكرامةَ والإباءَ والاستقلال لا مَحَلَّ لها من الإعراب،

/ وبِأنَّ الغاية الأسمى للبشريّة، هي تحقيقُ الحاجات البيولوجية والفيزيولوجية،

/ وبِأنّ التَّبَعيّةَ للأعداء وتسليم زِمام الأمور لهم، هي الطريق السليم للبقاء،

/ وبِأنّ تماهي القيادات مع حقوق الشعوب، والتّمسّك بهده الحقوق، ليس شجاعةً بل هو حماقة،

/ وبِأنَّ التفريط بحقوق الشعوب والتّنازل المُسْبَق عنها، هو طريقُ النّجاة والسلامة الوحيد…

– ولأنّ أصحابَ هذا النمط من التفكير الانهزامي الاستسلامي، هم أصحابُ الحَلُّ والرّبط في معظم أطراف النظام العربي الرسمي.. لذلك باتوا قادرين هم وزبانِيَتهُم وابواقُهُم، على طرح مثل هذه التّساؤلات الخبيثة التي تهدف إلى:

1- تبرئة ذمّة الاستعمار القديم والجديد من المسؤولية الأولى والأخيرة عن الواقع القاسي والمؤلم الذي يعيشه الوطن العربي، منذ عقودٍ عديدة وحتى اليوم.

2 – تبرئة ذمّة الصهيونية و “إسرائيل” مما جرى في فلسطين من اغتصابٍ لها وتشريدِ لشعبها، وتحميل مسؤولية ذلك لِلقوى الوطنية والقومية واليسارية الشريفة التي رفضت الانخراط في المشروع الصهيوني.

3 – تبرئة ذمّة “آل سعود” و”الملك الأردني عبدالله الأول” وعددٍ آخرَ من الحُكّام العرب، من المسؤولية الأساسية عن نجاح المشروع الصهيوني، عَبْرَ انخراطهم الكامل ومشاركتهم الأساسية في عملية تأمين وتنفيذ وتحقيق المشروع الصهيوني في اغتصاب فلسطين وتسليمها لليهود كي يجعلوا منها “إسرائيل” الحالية  بما لها من دورٍ استعماريٍ جديد، يستهدف الوطن العربي وباقي المنطقة.

4 – تحميل المسؤولية للّذين رفضوا المشروع الصهيوني، ممّن وقفوا ضدّه منذ اللحظات الأولى، ومِمّن حملوا رايةَ رَفْضِ هذا المشروع الاستعماري الجديد، وممّن لا زالوا يحملون رايةَ رَفْضِ ذلك المشروع، بَدْءاً من “جمال عبد الناصر” مروراً بـ “حافظ الأسد” وصولاً إلى “بشّار الأسد”.

5 – تعميم وترسيخ ثقافة الخنوع والإذعان، وتشويه وتسفيه ثقافة الصمود والتّصدّي للعدوّ ولمشاريعه التدميرية، عَبْرَ تسويق المقولات التي تؤكّد بشكلٍ متواصل أنّ الاستسلام أمام العدوّ، أقلُّ خسارةً بكثير من مواجهته.

6 – وهذا النّمط من “التثقيف” الخبيث والمسموم، يهدف إلى افْتِراض السذاجة والتفريط لدى القوى الشعبية والنخبويّة العربية التي رفصت التفريط والاستسلام، وافْتِراض الحنكة والحِرْص لدى الحكّام والنُّخَب العربية الذين انْساقوا مع الاستعمار القديم والجديد، وجعلوا من أنفسِهِم أدواتٍ طَيِّعة له.

7 – والجانب الأهمّ في تعميم هذه “الثقافة” الخبيثة والمسمومة، هو افْتِراض حُسْنِ النِّيّـة لدى قوى الاستعمار القديم والجديد عامّةً ولدى “إسرائيل” خاصّةً..

سواء لدى القول بِأنَّ العرب، لو كانوا قَبِلوا بقرار تقسم فلسطين عام “1947”، لَكانت “إسرائيل” توقَّفَت عند ذلك الحَدّ، ولكانت الحصّة الفلسطينية الواردة في قرار التقسيم، بِيَدِ الفلسطينيين حتى الآن، ولَمَا كانت الضّفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، قد احْتُلَّت عام “1967”.

أو عَبْرَ القول بأنّ “الرئيس بشار الأسد” لو قَبِل بالعروض الخليجية والتركية والفرنسية، لَمَا كان ما حَصَل في سورية من دَمَارٍ وقَتْلٍ وخَرابٍ، قد حَصَل.

8 – والحقيقة، هي أنَّ قَبولَ الفلسطينيين والعرب بقرار التقسيم حينئذٍ، كان يعني:

أوّلاً، شرعنة الاغتصاب والاحتلال الاستيطاني الدائم، وكان يعني:

ثانياً، تسهيل مهمّة الاحتلال والاغتصاب الصهيوني الاستيطاني، وتعبيد الطريق له، واختصار الزّمن أمامه في تحقيق وتنفيذ المشروع الصهيوني الذي يقول (أرْضُك يا إسرائيل، من الفرات إلى النّيل).

لا بل، لو حدث ذلك وقَبِلَ العربُ بقرار التقسيم، واستسلم الشعبُ الفلسطيني لِجَلَّادِهِ الإسرائيلي.. لَكان مشروع “إسرائيل من الفرات إلى النيل” قد تحقّق كما تحقَقَ اغتصابُ فلسطين، ولكان الوضعُ العربي “السّيّء الآن” أسوأ بكثيرِ ممّا هو عليه الآن.

9 – ولو قَبِلَ الرئيس “بشّار الأسد” بِـ “الإغراءات!!!!” الخليجية والتركية والفرنسية، لَكانت سورية الحالية قد زالت من التاريخ، ولَكان قد سَهَّلَ لهم ولأسْيادِهِم في المحور الصهيو – أمريكي قَبْلَهُمْ، تحويلها إلى عشرات الكانتونات المتصارعة والمتقاتلة والمتذابحة، إلى أن تنتهي سورية الحالية..

وذلك على عكس عمليات التسويق المُخادعة والمنافقة التي تقول بِأنّ سورية كانت ستصبح “هونكونغ” العرب و”سنغافورة” وغيرها.

10 – كيف ؟ ولماذا ؟ :

أوّلاً، لأنَّ الوعود الاستعمارية هي وعودٌ عرقوبية..

وثانياً، لِأنّ الغايةَ من تلك الوعود، هي الاستفراد بسورية من خلال فَصْلِها ليس فقط عن حلفائها وأصدقائها، بل فَصْلُها عن تاريخها وعن مبادئها وعن قَيَمِها وعن مصالحها وعن طموحاتِ أبْنائها..

وثالثاً: وعندما يجري الاستفراد بسورية، تجري مساعدتها مالياً، سنواتٍ قليلة إلى أنْ يجري التحكُّم والسيطرة الكاملة عليها مِنَ قِبَلِ المحور الصهيو – أطلسي وأذنابه الأعرابية الوهابية الإخونجية، ثمّ يجري تفكيكُها وتفتيتها، كما جرى في يوغسلافيا.

أيّ أنَّ القبولَ بما يريده المحورُ الصهيو – أطلسي، لا يعني نجاةَ سورية ممّا حلّ بها الآن، كما يقول البعض، بل كان يعني تسليم سورية، بالتّراضي، لذلك المحور الاستعماري ولِأذنابه، لكي يفعلوا بها كما يريدون.

وما يريدونه لسوريّة، هو السَّحْقُ والمَحْق، شعباً ودوراً، لِأنَّ سورية تُشَكِّلُ عُقْدَةً للاستعمار القديم والجديد، لا حَلَّ لها عندهم إلاّ بالقطع، ليس فقط لأنّها منبعُ الحضارة والتاريخ وقلب العالم، بل لأنَّها أيضاً قلبُ العروبة النابض وذراعُهُا الصُّلْب، ولِأنَّها حاضِرَةُ الاسلام القرآني المحمّدي المستنير، ولِأنَّها قلعةُ المسيحية المشرقية الأصيلة..

ولذلك كانت سورية ولا زالت تُشَكِّلُ عقبةً كبيرةً أمام المشاريع الاستعمارية القديمة والجديدة، فقاموا بتقسيمها وتفتيتها منذ مئة عام، من خلال سايكس بيكو، والآن يريدون تفتيتها وتفكيكها من جديد، لكي ينتهوا وإلى الأبد من هذه العقبة الكأداء التي تقف أمام أطماعهم.

– ولِأنَّ أسدَ بلادِ الشام: الرئيس بشّار الأسد، هو الممثّل الشرعي والقانوني والأخلاقي والمبدئي والنضالي، لسورية ولشعبها.. وقَفَ كالجبالِ الرّاسخات أمام ذلك المشروع التدميري لسورية، بِشِقَّيْهِ الإغرائي الاحتوائي، والإرهابي المتأسلم..

ومهما كانت الخسائرُ الحالية نتيجة مواجهة ذلك المشروع الاستعماري، والتي يمكن تعويضها عند انتهاء الحرب – كما جرى ويجري لدى جميع الشعوب الحيّة عندما تنتهي الحربُ عليها – فهي أقلُّ بِكثيرٍ مِمّا ستكون عليه، لو جرى تسليم القرار السوري لأعداء سورية، أو لو تحَقَّقَت لهم هزيمةُ سوريّة الأسد.

-2-

( قمة ” كامب ديفيد ” بين ” أوباما ” وحكام الخليج )

( اتفق الرئيس الأمريكي “أوباما” مع قادة!!! دول الخليج، على تعزيز مكافحة اﻹرهاب في سورية – طبعاً المقصود هو العكس – ، ودعم “المعارضة المعتدلة!!!”، وضمان عملية سياسية انتقالية تصل إلى مرحلة استبعاد الرئيس بشار اﻷسد )

– هذا بعض ما نجم عن قمة “كامب ديفيد”.. ومن يلاحظ ما ورد هنا، يدرك على الفور أنّ اﻷمريكان يضحكون على عقول نواطير الكاز والغاز، ﻷنه مضى عليهم خمسون شهراً، لم يتركوا خلالها وسيلةً ممكنة على وجه اﻷرض لتحقيق تمنياتهم هذه، ومع ذلك جاءت النتائجُ مناقضةً لرغباتهم…

– وإذا كانت الحماقةُ والرغبوية والكيدية والحقد والمرارة وخيبة الامل، هي التي توجّه وترسم “سياسة” هؤلاء النواطير، فاﻷمريكان براغماتيون من الطراز الرفيع، ولا ينطحون الحائطَ ذاتَهُ أكثر من مرة واحدة.

ملاحظة:

– فقط لـ “طمأنة” هؤلاء النواطير وأسيادهم، نؤكد لهم بأنّ الرئيس “بشار اﻷسد” سوف يحصل في الانتخابات الرئاسية السورية القادمة عام “2021” على نسبة أعلى من النسبة التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية اﻷخيرة عام “2014”.

-3-

( سوريّة الأسد… باقيةٌ شوكةً في حُلوق الاستعمار الجديد وأذنابه )

– لماذا يجري الإعلان حالياً عن تدريب الأردن وتركيا لِلإرهابيين المتأسلمين المخصَّصين للعدوان الإرهابي على الجمهورية العربية السورية، وبإشرافٍ أمريكي، رغم مرورِ سنواتٍ على قيامهم بذلك، ورغم وجود معسكرات تدريب عديدة خاصّة بذلك في هذين البَلَدَين منذ عام “2012”، والتي صَدَّرَت آلافَ الإرهابيين إلى الداخل السوري، عَبْرَ الحدود التركية والأردنية؟.

– لِأنّ البضاعة الرّديئة المسمومة، لا يُعْلِنُ عنها أصـحابُها مُسـبَقاً، بل يعلنون عنها لاحِقاً..

ولِأنَّ المطلوبَ هو رَفْعُ معنويّات وشَدُّ عصب مثلّث العدوان السعودي – التركي – الاسرائيلي على سورية، بعد فشلهم خلال أربع سنوات متواصلة في تنفيذ المهمّة التي أخذوا على عاتقهم القيام بها أمام “العمّ سام”، بَعْدَ التّعهُّد بإسقاط قلب منظومة المقاومة السوري، تمهيداً للإكمال على باقي أطراف منظومة المقاومة..

– وواشنطن تعرف يقيناً، بِأنّ سورية الأسد باقيةٌ، رغماً عنها وعنهم جميعاً، شوكةً في حُلوق أطرافِ الاستعمار الجديد وأذنابه الكازية الغازية.. ولذلك تبيعُ واشنطن أتباعَها وأذنابَها كلاماً وتصريحاتٍ، هي أوَّلُ مَنْ تعرف بِأنّهُ لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع، وينتهي مفعولُ تلك الكلمات والتصريحات، مع انقضاء مدّة اسْتِخْدامها.

-4-

( التركيب البنيوي لِـ “المعارَضات السورية” )

– بالتأكيد وبدون مبالغة، فانّ ما لا يَقِلّ عن “99” تسعة وتسعين بالمئة من “المعارضات السورية” تتألّف من :

النَّصّابين           والمهرّبين           والدجّالين           والقَوّادين

واللّصوص          وقّطّاع الطرق              والمنحرفين          والمعتوهين

والوهّابيّين           وخُوّان المسلمين..

– ولذلك تحتاج الدولةُ الوطنيّة السورية إلى جهودٍ خارقة غير مسبوقة، كي تستطيع العثور على ال “1” واحد بالمئة المتبقّية التي قد تكون صالحةً للتّعامل معها كَـ “معارضة”.

-5-

( أسْقَطُ مُعارَضاتٍ على وجْهِ التاريخ )

– الرخويّاتُ والطّحالِبُ والزَّواحِف والقوارِضُ المعارضاتية، المتوزّعة التّبعية بَدْءاً من التّبعيّة لِـ :

دول الاستعمار الأورو – أمريكي الجديد،

مروراً بسلطنة الطورانيين العثمانيين الإخونجيين،

وُصولاً إلى مهلكة الظلام الوهابية السعودية،

ومشيخة الغاز الصهيو – قطريّة،

وأخيراً وليس آخِراً: الأفاعي الاسرائيلية من متأسْلِمِي “نُصـرة” القاعدة، والليبراليين الجُدُدْ.

– فَهَل يُوجَد على مَرِّ التاريخ، مُعارَضاتٌ بهذه الصَّفاقة والخِسّة والسَّفالة!!!!.

ومع ذلك لا تخجل هده المعارضات المُغـرِقة في التّبعيّة، من ادّعاء الحرية والديمقراطية!!!!!!.

-6-

( كالنّار تأكلُ بَعْضَها…… إنْ لم تَجِدْ ما تأكله )

– هذا هو حال العصابات الإرهابية التكفيرية المتأسلمة، التي تخوض عادَةً، معارِكَ طاحنةً بين بعضِها بَعْضٍ، تماماً كما جرى ويجري بين عِصابَتَيْنِ تكفيريَّتَيْنِ إرهابييّتَيْن، هما “داعش” و”النُّصْرة” مع أنّهُما :

تنتميانِ إلى الديانة ذاتها وهي “الوهابية”،

و تنتميان إلى التنظيم الإرهابي ذاته وهو “القاعدة”،

وتتموّلان وتتسلّحان من المصدر ذاته هو “آل سعود وآل ثاني”..

– هذا هو نَهْجُ الإرهاب التكفيري المتأسلم، فهو لا يكتفي بالاعتداء على الجميع، بل يعتدي على فروعه وأصوله.. ولذلك ينتهي دائماً نهايةً وخيمةً، ولكن بَعْدَ أنْ يُخَلِّفَ دَماراً هائلاً وخسائرَ كُبْرى وسَوَاقِيَ من الدّماء، في البلدان التي يعتدي عليها.

-7-

( النّفاقُ سَيِّدُ الموقف، عند المنافقين )

رحم اللهُ الأديبَ اللبناني “سعيد تقي الدين” صاحب القول الشهير:

“القَحْباءُ أكْثَرَ ما تكون فصاحةً، حينما تتحدّث عن الشرف”

– لصوصٌ مُخَضـرَمون يأكلون الأخضرَ واليابس، يُسْهِبونَ بالحديث عن “النّزاهة”، و

– مُهَرّبون كِبارٌ محترفون يتحدّثون بِلا انقطاع عن ضرورة وقف التهريب، وهم يقصدون وقف تهريب المهربين الصّغار، لِأنّهم يحظون بحصّة ولو بسيطة من “عائدات” التهريب،و

– فاسِدون مُغْرِقون وَغارقون في الفساد من أخمص أقدامهم حتى رقابهم، يرفعون عقيرَتَهم بِلا خجل أو حياء، بضرورة مكافحة الفساد ووَضْع حدٍّ له، و

– قَمْعِيّون واستبداديون وأنانيون ونرجسيون، مع كُلِّ مَنْ حولهم.. ومع ذلك يُحاضِرون في ضرورة تطبيق الديمقراطية وحرية التعبير، و

– خَوَنَةٌ باعوا الوطن وتعاونوا مع أعداء الوطن وجعلوا من أنفسهم بَيَادِقَ في خدمةِ أيِّ شارٍ أو مستأجر، وشَرْطُهُم الوحيد هو القبض بالريال والدينار واليورو والدولار.. ورُغْمَ ذلك يُحاضِرون في الوطنية والاستقلال والكرامة والسيادة.

ويبقى النِّفاقُ سَيِّدَ الموقف، عند هؤلاء المنافقين وأمثالهم، الذين يُخْفُونَ رُؤوسَهُم كالنّعامة في الرّمال، ظناً منهم أنّهم قادرون بِدَجَلِهِم هذا، على تزوير الحقائق وتزييف الوقائع المعروفة للغادي والبادي.

-8-

( بِرَسْم “مفكِّري ومثقّفي وإعلاميّي الربيع العربي!!!!” )

– “الثورة التونسية” التي هي “إيقونة ثورات وانتفاضات الربيع العربي!!!” بدأت بـ “أبو عزيزي” وعادت في النهاية إلى المرحلة ذاتها التي قِيلَ أنّها انتفضت وثارت عليها..

أي أنّ “البورقيبيّة” مرّت بالمرحلة الثانية التي هي مرحلة “زين العابدين بن علي” والآن عادت إلى المرحلة “البورقيبيّة” الثالثة..

ماذا يعني هذا؟

– يعني أنّ المخطط الأمريكي – الصهيوني المرسوم للمنطقة عامّةً ولِبلاد الشام خاصّةً، بدأ صاعقُ التفجير فيه من “تونس” انتهاءً بسوريّة لِيصل إلى ما وَصَلَ إليه الآن من دمارٍ وخرابٍ وتهجيرٍ وموتٍ وقَتـْل.

– ويعني أنّ “مفكّري و مثقفي وإعلاميّي الربيعات والثورات والانتفاضات” كانوا “الحَمِير التي تحملُ أسفاراً” لتلك “الثورات!!!” التي جَرَتْ في الوطن العربي منذ نهاية عام “2010” والتي كانت، من بابِها إلى محرابها “ثوراتٍ مضادّة” تُشَكِّلُ استمراراً لِسايكس بيكو ووعد بلفور، اللّذَيْن جرى تمريرُهما تحت عنوان “الثورة العربية الكبرى” عام “1916” وَالتي شكّلتْ حينئذٍ غطاءً لتقسيم بلاد الشام ولاغتصاب فلسطين.

-9-

( النظام الطائفي العائلي المافيوزي ؟؟!!! )

– فِعْلاً، شَرُّ البَلِيِّةِ ما يُضْحِك “ويُدْمِي و يُبْكي”.. وخاصّةً عنما يتحدّث مرتزقةُ الإعلام السعودي الوهّابي الصهيوني، ويتّهمون الآخرين بهذه التُّهمة!!!!!.

– وهل هناك على وجه هذه الأرض، نظامٌ طائفيٌ عائليٌ مافيوزيُ، يُشْبِهُ أو يمكن أن يشبه، بل ويمكن أن يصل إلى واحد بالمئة، مما هي عليه عائلة آل سعود الغارقة في أوحال ومستنقعات الطائفية الآسنة، والتي تمتلك البلاد والعباد والأرض وما فوقها وما تحتها، وتشكِّلُ عائلةً مافيوزيّةً لا مثيل لها في التاريخ، حيث نهبت وتنهب هذه العائلة، التي تشكّل أقل من واحد بالألف من المملكة السعودية، آلافَ مليارات الدولارات من نفط الجزيرة العربية الذي سرقه ويسرقه آل سعود…

– وأمّا تلك البيادقُ والزواحفُ المسعورة والطحالبُ والرخويّاتُ المسمومة التي تدافع عن آل سعود، فلا تثريب عليهم لِأنّهم ليسوا مواطنين بل وحتى ليسوا رعايا، بل هم عبيدٌ منزوعو الإرادة ومسلوبو الرأي ويردّدون بشكلٍ ببغاوي ما يبعث الحبورَ والسرورَ في نفوسِ أسيادِهِم ومالكيهم من آل سعود تحت طائلة إقامة الحدّ عليهم بقطع الرّأس.. ولذلك نُشْفِق على هؤلاء ولا نردّ عليهم

-10-

( من الزخم العروبي إلى كارثة التّأسْلُم )

– عندما كان الزّخمُ السياسي والثقافي في منطقتنا، منذ عقودٍ عديدة، زخماً قومياً ووطنياً ويسارياً وعلمانياً وبعثياً وناصرياً، كانت الجماهير العربية تتحرّك بمئات الآلاف في عشرات المدن العربية، دفاعاً عن القضايا الكبرى وعن نهجها وعن أصحابها، ودفاعاً عن القضية الفلسطينية..

– وعندما أصبحت التياراتُ الدينية هي السّائدة في المنطقة، انْتَشت الوهابيةُ السعودية التلمودية والإخونجية البريطانية الصهيونية، وامْتَدَّتا في جميع أرجاء المنطقة وأنْجَبَتا عشراتِ بل مئاتِ آلاف المتأسلمين والتكفيريين الظلاميّين، الذين قاموا ويقومون بما عجزت “إسرائيل” وحلفاؤها الأمريكان والأوربيون عن القيام به، في مواجهةِ شعوب وحكومات هذه المنطقة.

-11-

( الجُرَذ ” لؤيّ حسين ” )

لا تستغربوا من ظهور الموقف الحقيقي لـ “المعارِض!!! : لؤي حسين”: بعد أنْ ظَهَرَ على حقيقته – لمن كان جاهلاً بحقيقة هذا الجُرَذ – ..

وهو.. وكُلّ “مُعارِض” :

يتعامل مع الخارج المعادي للدولة الوطنية السورية، أو

يتناغم مع العصابات الإرهابية التكفيرية المتأسلمة، أو

يستقوي بالخارج أو بالتكفيريّين، على الدولة الوطنية السورية…

لا يمكن أن يكون إلاّ خائناً وعميلاً وجاسوساً، ناهيك عن أنه مرتزق رخيص، منذ البداية حتى النهاية.

وهروبُهُ والتحاقُهُ بِسَفَلَةِ الخارج، لا يعني إلاّ إضافة “قَفير زبالة” إلى تلّة الزبالة المسمومة في الخارج التي تُسَمّي نفسها “معارضة سورية”..

لا بل إنّ وجودَهُ، بِسمومه وسَفالته، هو وأمثالُهُ وأشباهُهُ، خارج الوطن – رغم هزاله وانعدام تمثيله لِشيء في الوطن – أفـضَلُ من وجوده داخل الوطن.

-12-

( المشكّكون بالموقف الإيراني من سورية، ليسوا مِنّا ولَسْنا منهم )

– مخطىءٌ جداً جداً، كُلّ مَنْ لا يَرَى أنّ المقصودَ من التشكيك بالموقف الإيراني من سورية، هو سورية قبل إيران، من حيث :

إتاحةُ المجال للاستفراد بِسوريّة أوّلا،

ولإضعاف معنويات شعبها ثانياً، من بابِ إشـعاره أنّه وحيدٌ،

وأنّه ثالثاً، لا خِيارَ أمامه إلاّ الاستسلام …

– وَمَنْ لا يَرَوْنَ ذلك، ليسوا مِنّا ولَسـنَا منهم.

-13-

الشهيد البطل اللواء :

( شرف مــحـــي الـــديــن مــنــصــور )

قائد القوات الخاصة بالجيش العربي السوري

نال شرفَ الشهادة في ” جسر الشغور “

رحمةُ اللَّهِ على روحك أيُّها البطلُ الهُمام

وما لا يعرفهُ المحورُ الصهيو – وهّابي – الإخونجي، أنّه :

كلّما اسُتُشْهِدَ قائدٌ عسكريٌ سوريٌ في الميدان، وهو يُوَاجِهُ العَدُوَّ..

كلّما اقْتَرَبَ يومُ النَّصْر،

وكلّما تضاعَفَ استعدادُ المُحارِبين للتضحية بِأرواحِهِم، أضْعافاً مُضاعَفَة..

وذلك على عكس ما يتصوَّر أعداءُ سورية الأسد.

-14-

( مُتَسَعْوِدُو لبنان )

– التيار الصهيو – سعودي “اللبناني” المُسَمَّى “تيار المستقبل”، لا يعنيه لبنان بشيء، إلاّ بِقَدْرِ ما يخدم اﻷجندة الصهييو – سعودية – الوهّابية.

– وهؤلاء “المستقبليون!!!” ينسون وطنهم اللبناني كلياً، وجاهزون لتحويله حطباً ورماداً، في خدمة آل سعود الذين لا هَمَّ لهم إلاّ تنفيذ المشاريع الصهيو – أمريكية، مقابل بقاء اغتصاب واحتلال واختطاف آل سعود لشبه الجزيرة العربية بمقدّساتها وبنفطها وبرعاياها….

– ومع ذلك يرفع متسعودو لبنان عقيرتهم، دون حياءٍ ولا خجل، بالحديث عن “الحرية والديمقراطية والسيادة” و” الاستئليل” !!!!.

-15-

( قلب المقاومة ورئتها وعمودها الفقري )

– سورية الأسد كانت وستبقى ليس فقط قلب العالم، بل :

قلب منظومة المقاومة المسلّحة والممانعة السياسية، و

رئة هذه المنظومة، و

عمودها الفقري ….

– وهل يمكن وجود أو بقاء جسم بشري أو اجتماعي أو سياسي، بدون قلب ورئة وعمود فقري؟؟.

-16-

سألني أحد الأصدقاء:

( إذا كانت سورية اﻷسد هي قلب منظومة المقاومة المسلحة والممانعة السياسية ورئتها وعمودها الفقري – كما تقول – .. فماذا تكون الجمهورية اﻹسلامية اﻹيرانية و”حزب الله”؟. )

الجواب :

الجمهورية اﻹيرانية هي رأس منظومة المقاومة والممانعة.. و

“حزب الله” هو ذراع منظومة المقاومة والممانعة

-17-

( هل الحلّ في سورية هو حَلٌّ سياسيٌّ ؟ )

– جميعُ الحروب في التاريخ، تنتهي بِحَلّ سياسي، ولكن ليس قبل انتهاء الحرب، بل عند توقُّفِها أو انتهائها أو بَعْدَ انتهائها..

– وطالما هناك عُدْوانٌ قائمٌ على الشعب السوري والجيش والأرض والدولة، فلا عِلاجَ لهذا العدوان، إلاّ القوّة الكفيلة بِسحق الإرهابيين وإجْهاضِ مشروع أسْيادِهِم الاستعماري الصهيو – وهّابي – الإخونجي الذي رَسَمُوهُ وأرادوهُ للجمهورية العربية السورية.

-18-

( بين الأمّ والأبناء والأحفاد )

– “قاعدة” بن لادن السعودية، هي أُمُّ الإرهاب الوهابي الإخونجي التكفيري المتأسلم…

– و”قاعدة” الزرقاوي، هي الابنة الأصليّة لِـ “قاعدة” بن لادن…

– و”قاعدة” داعش والنّصرة، وغيرها من “القواعد” الإرهابية الكثيرة، هُنَّ حفيداتٌ لِـ “قاعدة” بن لادن الإرهابية الصهيو – وهّابية – الإخونجية.

-19-

( التصنيفاتُ القاتلة )

( تصنيفُ المواطنين سياسياً، وفقاً لِانتماءاتهم الطائفية والمذهبية، بَدَلاً من قناعاتهم وتوجهاتهم وإيديولوجياتهم السياسية.. هو طريقٌ أكيدٌ نحو الهاوية، في أيّ مجتمعٍ أو دولة.)

-20-

( شَراكَةُ الفيل والذُّبابة )

( الشراكة الاستراتيجية!!!! بين دول الخليج والولايات المتحدة اﻷمريكية تشبه الشراكة بين “بيل غيتس” وسائقه، الذي يمتلك بضعة أسهم في شركته “مايكرو سوفت”. )

-21-

( وبالشُّكْر، تَدومُ النِّعَم!! )

( من واجب قَوارِض “خُوّان المسلمين” وضِباع الوهّابية الإرهابية، أنْ يُوجِّهوا الشُّكـر لِمندوب “خوّان المسلمين” في فضائيّة “الميادين” : الإعلامي “محمد علوش”. )

-22-

[ رسالةٌ بمناسبة الذكرى السّابعة والستين للنّكبة الفلسطينية، من المناضلة الفلسطينية الأسطورية ]

( صابرين دياب ) إلى :

( الرئيس بشّار الأسد ) جاء فيها :

سيادة الرئيس بشّار الأسد ..

أنت زعيمُنا في زمنِ أشباهِ وأنْصافِ الرّجال

أنت زعيمُ الأمّة ومرحلتها، يا بَدْرَنا المضيء في ليالينا الظَّلماء

تحيا سوريّة ، لِتَحْيا فلسطين والأمّة.

رسالة إلى الرئيس بشار الأسد

في ذكرى نكبة فلسطين

في العام الثامن والستين لاغتصاب فلسطين، تبدو نكبة شعبنا العربي الفلسطيني لا تقل حضوراً ونزيفاً من أي وقت مرّ ومضى، ولا تزال متواصلة بإسقاطاتها، ومستمرة بتداعياتها، في الوجود وفي الوعي الإنساني والوطني، بل يشتد ويزداد نزيفها من دون توقف مع استمرار الحرب على سورية. «نكبتنا»، ككارثة وطنية وقومية لشعبنا الفلسطيني، وكمذبحة إبادَة وتطهير عرقي وتهجير قسريّ، لا تزال مستمرة منذ عام 48.

وبِما أن «النكبة» هي حدث مؤَسس للقضية الوطنية الفلسطينية، فإن المشروع الأساس لمواجهة تداعياتها، كان ولا يزال، مشروع العودة كحق مقدس وليس مجرد «أحقية العودة للوطن»… وما يجري اليوم في الجمهورية العربية السورية، عليها وحولها، من عدوان شامل، لا يستهدف سورية، كجغرافيا وكموقف فحسب، إنما أيضا ضرب جوهر القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بتواطؤ لا بل بمشاركة عربية وإسلاموية وصلت ذروة حضيضها، في ظلّ المسخ السعودي الوهابي البترولي، والقطري الكازي – الغازي، والعثماني الواهم الحالم الجديد… كما أنّ من أبرز عبرها ما تعلمناه من سيادتك يا أسد بلاد الشام: أنه لا يكفي أن نمتلك قوة الحق لأن نجسّده واقعاً وحقيقة، إنما علينا أن نملك حق القوة في سبيل ذلك. لذا، فإنه لزاماً علينا أن ندافع عن مصيرنا بفطرتنا المقاتلة المؤمنة، وأن ندافع عن حلفاء قضيتنا ومقاومتنا التاريخيين الأوفياء، وفي المقدمة، سورية الأسد، لنتمكن من امتلاك حق القوة، فصمود سورية الأسد في وجه العدوان الصهيو إمبريالي هو الضامن الوحيد لحق العودة.

 

سيشهد التاريخ العربي أن قادة ومثقفين باعوا وطناً وشعباً، وحتى لاجئي هذا الشعب مقابل المال، والأمر بات أوسع واشد خطراً، ففي الوقت العصيب الذي تدافع الجمهورية العربية السورية عن القومية العربية فكراً ونهجاً ومباشرة عن سورية والقضية الوطنية، يقوم النظام الرسمي العربي الرجعي بنسج وعد بلفور جديد لتصفية قضية شعبنا المنهكة بالغدر والخيانة والتآمر المتواصل غير المنقطع منذ عقود، وبيعها مجدداً في سوق النخاسة، واجتهد ولا يزال هذا النظام التابع كي يضع شعبنا أمام خيار الاستسلام للتبعية أو الموت. نجدك تقف سيادة الرئيس المقاوم سنداً وظهراً لقضيتنا العادلة، فقد علمنا صمود عرينك أنه حين يكون الخيار أن نقتل أو نموت، فليمت الأتباع والمرتزقة والجهلة. وعندما يكون المراد هو الوطن، سيبقى شعارنا متوهجاً مشتعلاً: عاش الوطن.

سيادة الرئيس بشار الأسد أنا فلسطين التي درستها في كتاب التاريخ والجغرافيا، وسمعت اسمها يتردد بين حنايا منزلكم أيام الطفولة كوعد يقطعه الزعيم الراحل حافظ الأسد ورفاقه للحرية، فلسطين التي تنشّقتها كعبق الياسمين على مقاعد الدراسة مثل طلائع حزب قومي عربي ينشئ الأجيال المتعاقبة على عشق الأرض التي تختصر العروبة.

وبمنأى عن التقديس والتمجيد، وبعيداً عن الانفعالية، واعتماداً على القراءة العلمية والتاريخية، التي أفضت إلى ترسيخ حقيقة أن امتحان القيادات الحقيقية يكمن في الشدائد والمخاطر… وأن الشدائد تنشئ قيادات مميزة ومتميزة، تكون وليداً طبيعياً لها، فاٍن الأحداث أكدت بما لا يقبل نأمة شك مهما تفهت، أن سيادتك زعيم ذو رؤية، تمتلك قدرة فوق عادية على إدارة الصراعات، بخطوات ومنطق وإرادة تخلو من التردد والتلعثم… إنك القائد الذي يعتمد ثقافة المقاومة في سبيل التحرر والحرية، وفي سبيل الاستقلال والسيادة الحقيقيين، في زمن وعصر خلت فيه قيادات حقيقية تحمل أصعب المواقف في أحلك الظروف، ومكملاً للسيد الحقيقي حسن نصر الله، فلم تكن مصادفة أن تهتف لسيادتك والدة الشهيد الفلسطيني البطل معتز وشحة، قبل نحو عام مضى، حين حاصر جيش الاحتلال قرية بير زيت لتنفيذ اغتيال الطالب الجامعي المقاوم معتز، ودأب المحتل المجرم على قتل معتز أمام أعين والدته وأهل بلدته وهدم منزله فوق جثمانه، وحين احتضنت أم الشهيد جثمان ولدها المضرج بالدم الزكي هتفت لسورية قبل أن تهتف لفلسطين قائلة: «اللهم انصر سورية وأسدها وانصر سيد المقاومة».

 

نحن جندك من فلسطين سيادة الرئيس المقاوم، ذوي شهداء وأسرى، نحن إلى جانبك طلبة وعمال ومثقفين وفلاحين، نحن جنودك سيادة الرئيس مناضلين عنيدين لا يساومون ولا يواربون، وعلى الأمانة والراية محافظون ومخلصون، نحن أبناء الوطن الصامدون المتجذرون، نحن جندك في الوطن المحتل نساء ورجالاً فارسات وفرساناً.

سيادة الرئيس بشار الأسد أنت زعيمنا في زمن أشباه وأنصاف الرجال… أنت زعيم الأمة ومرحلتها يا بدرنا المضيء في ليالينا الظلماء.

تحيا سورية لتحيا فلسطين والأمة                                                                                            صابرين دياب

-23-

( سَتَبْقَى شَآمُ العُرْبِ )

لكَ اللهُ يا قَلْبَ العروبةِ مَوْئِلاً

منَ التُّرْكِ والأعْرابِ والمُتَصَهْيِنِ

أغاروا جَميعاً، دونما تَرْكِ خِنْجَرٍ

مِنَ السُّمِّ، في طَعْنِ الهِزَبْرِ المُحَصَّنِ

وجاؤوا إلى شامِ العروبةِ كالقَطا

يريدونَ ذَبْحَ الحَقّ في كُلِّ مَظْعَنِ

ولكنّهم باؤوا بِخِذْلانٍ و”فازوا” بِخَيْبَةٍ

ورُغْمَ جِراحِ الظُّلْمِ، فالأْرْضُ تنحني

لِأنَّ أُسُودَ الشّام، باتوا صَوَارِماً

سُيوفاً، رِماحاً، في صُدُورِ التّأسُّنِ

سَتَبْقَى شآمُ العُرْبِ، ما بَقِيَ الوَرَى

وتَبْقَى سُيوفُ الحَقِّ، في كُلِّ دَيْدَنِ

ونَبْقَى بِوَجْهِ الظُّلْمِ في كُلِّ مَحْفِلٍ

ونَبْقَى رِجالَ اللهِ، ضِدَّ التَّهَجُّنِ

– د . بهجت سليمان –

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.