اعطني قائدا اسلاميا واحدا في هذه الامة بمواصفات نصرالله / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 17/5/2015 م …

حين يجري الحديث عن  القادة الاسلاميين وما اكثر هؤلاء الذين يتحدثون عن تطبيق  الاسلام  وشريعته لكنهم في الحقيقة  يدعون  الى شريعة الغاب امثال القرضاوي وغيره من رجال دين  ومفتين سواء في السعودية وغيرها والادهى والامر من ذلك فان حكاما في السعودية  يتحدثون عن تطبيق الشريعة الاسلامية مقتدين بمفتي ديارهم الذي لايطيق الانسان النظر اليه مابالكم بفتاواه وافكاره  انهم مجرد محرضين  على استباحة دماء الاخرين ” قتلة وسفاحين” ومتامرين على الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية لايختلفون عن الارهابيين من هم على شاكلة ” النصرة وداعش”  وغيرهم والا بماذا نفسر التدميرالممنهج الذي تشهده اليمن وقتل  ابناء شعبه الابرياء على ايدي من يدعي تطبيق الشريعة الاسلامية في نجد والحجاز وسط صمت مفتي ال سعود وغيره من معممي ” ماما امريكا” ؟

 ما الذي فعله شعب اليمن الذي تدك اراضيه وتشرد ابنائه طائرات العدوان السعودي لاكثر من شهر ؟ اما الحديث عن بعض الموجودين في السلطة التي اعقبت غزو العراق واحتلاله من الذين يدعون الاسلام في العراق  فيدمي القلوب جراء “  الفساد المستشري” في المؤسسات الحكومية وغيرها فضلا عن النهب والسرقات والتحايل  والكذب من قبل اولئك  الذين ” صفروا” الخزينة” بعد ان نهبوها طيلة عقد من السنين فضلا عن ممارساتهم التي تتنافى مع الاسلام وقيمه ضد المسلمين  انفسهم مابالكم بغير المسلمين .

كم تمنيت وانا اتابع احاديث السيد حسن نصرالله واطلالاته من على الشاشة في المناسابات التي تتطلب  موقفا جريئا ان يكون الله قد عطف على العراقيين بقائد  يحمل ذات المواصفات التي يحملها بن  لبنان كل لبنان  قائدا  حكيما صريحا  شجاعا صادقا وطنيا متابعا للاحداث فصيح اللسان امينا على لبنان وطنا وشعبا  كل لبنان مثلما هو امين على شعوب الامتين العربية والاسلامية.

كم تمنيت ان  يمن الله على العراق بقائد وطني حقا يحمل جزءا يسيرا من صفات وخصال نصرالله الذي   يحظى بدعم وتاييد غير المسلمين قبل المسلمين في لبنان وغير لبنان لكن العراق  المبتلى ب” شلة” حاكمة تدعوا الى التاخي والمحبة ونبذ الطائفية وهي نفسها تشكلت على” اسس” طائفية وقومية وعرقية ” رئيس كردي ” ورئيس  برلمان سني ورئيس وزراء شيعي  يضاف لهم  نواب للرئيس ثلاثة احدهما من طائفة بذاتها والاخر من طائفة اخرى اما الثالث فهو متخصص ” للمصالحة الوطنية”  المغيبة اصلا .

 مع كل ماتقدم  يدعوا هؤلاء الشعب الى التوحد ونبذ الطائفية  بينما  هم انفسهم يتنابزون الالقاب  ويكيلوا لبعضهم البعض التهم  ويسيرون على نهج المحاصصة بابشع صورها وللعام الثاني عشر وبامتياز .

كم تمنيت ان ينجب العراق رجلا يحمل جزءا من خصال نصرالله صادقا امينا حريصا على الرعية

وان يكاشف العراقيين وبصراحة  بكل ما يدور  خلف  كواليس السلطة التي تضم بينها ” لصوصا” وسراقا” ومرابين يستغلون الدين ابشع استغلال في تمرير ماربهم وغاياتهم” يحرمون ويحللون على هواهم ووصل الامر ببعضهم ان  ينسب نفسه  الى سلالة الانبياء والرسل .

 لكن الذي حصل هو ان ياتي هؤلاء ليبيضوا صفحات  الدكتاتور السوداء  فقد تواصل مسلسل ” المقابر الجماعية واستشرى الفساد بشكل مخيف وعمت الفوضى والفقر البلاد  وكأن حلم صدام قد تحقق بتركه الحكم ارض العراق يبابا وخرابا على ايدي الذين اعقبوه في السلطة بعد عام 2003 “

 نصرالله قوي بمصداقيته وايمانه الذي لايتزعزع وكان اول من قدم احد ابنائه شهيدا على طريق النضال الحقيقي الصادق  ووضعه في المقدمة  ولن يفعل مثلما يفعل الاخرون عندما يسلطون ابنائهم واقاربهم  على الرقاب فضلا عن  تضحيات وتفاني رجاله في المقاومه بما يمتلكون من قوة لو كانت  تلك القوة بيد  احد من الموجودين في السلطة الحاكمة بالعراق  لاجتاح  كل  العراق وفرض الاتاوات والجزية على الاخرين.

اعطني قائدا واحدا في  العراق بمواصفات نصرالله لكنت واحدا من مقلديه  بما يمتلكه  من فكر  واخلاق وصحافة اللسان والصدق والجراة بالرغم من انني” علمانيا” و لست من مريدي الافكار التي يروج لها البعض في العراق والتي اصبحت ” موضة” للتمترس وراء ” شعارات الاسلام”   التي جعلت  المسلم   يناى بنفسه عن تلك  الممارسات الطارئة على الدين.

 الان عرفنا وبعد مقتل الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم على يد ” حزب البعث “  بايحاء من اجهزة الاستخبارات الدولية وفق قائد في البعث نفسه  وبعد غزو  العراق  واحتلاله عام 2003 وما اعقب ذلك من    شخصيات حاكمة  تناوبت على حكم البلاد لماذا اختارت بريطانيا ملكا  لحكم العراق بعد احتلاله عام 1921 ليس عراقيا  واتت به  من  الحجاز لتنصبه على رؤوس العراقيين ملكا متوجا دون ان  تلتفت الى رجالات  من العراق نفسه  !!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.