وزيرا خارجية الأردن جودة والمانيا شتاينماير بحثا العلاقات الثانئية وقضايا المنطقة
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 17/5/2015 م …
** الوزير الألماني : قدمنا للأردن والدول المضيفة للاجئين السوريين 210 ملايين يورو كمساعدات حتى الآن .. وتستضيف المانيا 130 الف سوري
بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ؛ ناصر جوده مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير نتائج زيارة الملك عبدالله الثاني الى المانيا والمباحثات التي اجراها هناك وأهمية البناء على هذه النتائج في ظل العلاقات المتميزة التي تربط حكومتي بلديهما .
واشار جودة في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الألماني شتاينماير ، الى انهما بحثا الوضع في سورية وجهود المبعوث الاممي الى سورية ستيفان دي مستورا وضرورة دعم هذه الجهود للوصول (الى حل سياسي يضمن نهاية للمأساة الانسانية غير المسبوقة).
واشار الوزير الألماني إلى ان بلاده قدمت حتى الان 210 ملايين يورو كمساعدات للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم مشيرا الى ان المانيا تستضيف الان 130 الف لاجئ سوري وهناك امكانية لزيادة هذا العدد كما سيتم بحث هذا الموضوع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي حول امكانية دول الاتحاد الاوروبي استقبال لاجئين سوريين ولكن لا بديل عن حل سياسي يضمن الحل الانساني.
وعبر جودة عن تقدير الاردن الكبير للدعم الالماني .
وبحث الجانبان بحسب مصادر أردنية ( العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين وانعكاسات ذلك على موارده وعلى المجتمعات المحلية واهمية ان يعمل المجتمع الدولي على مساندة ومساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذه المهمة الانسانية الكبيرة التي يقوم بها نيابة عن العالم ).
كما اشتملت المباحثات على مناقشة الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية وبخاصة الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار وأهمية تبني استراتيجية شاملة لمواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف.
واستعرض الجانبان الأوضاع التي يشهدها العراق وليبيا واليمن، مؤكدين ( أهمية ايجاد حلول سياسية لهذه القضايا تضمن استقرارها ووحدة أراضيها وأمن شعوبها وتغليب لغة الحوار ) .
وفي رده على سؤال اشار جوده الى ان العالم (بأسره يجمع على اهمية اطلاق مسار تفاوضي شامل ومحدد باطار زمني يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية).
ودعا جودة إلى تكثيف الجهود المؤثرة للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية.
وقال جوده ان الأردن صاحب مصلحة في موضوع السلام واقامة الدولة الفلسطينية وليس وسيطا او مراقبا وأن جميع قضايا الحل النهائي تمس الامن الوطني الاردني والمصالح الاردنية ومن مصلحة الأردن تذليل العقبات التي تعترض السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية.
وفي رده على سؤال حول عملية السلام قال اننا متفقون في المانيا والاردن، ان الوضع يجب ان لا يستمر كما هو عليه الان وان السلام والاستقرار لن يتم ارساءه الا اذا تم انجاز حل الدولتين
التعليقات مغلقة.