سوريا وروسيا تدحضان بالأدلة فبركة مسرحية الكيميائي في دوما
قدمت بعثتا سوريا وروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 17 شاهدا بمقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة.
وفي التفاصيل، قال نائب مندوب سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غسان عبيد “تمكنا من خلال الجهود التي بذلتها البعثة الروسية وقدوم المواطنين السوريين إلى لاهاي من إظهار الحقيقة أمام عدد كبير من الدول الأعضاء في المنظمة، حيث تحدث كل شاهد على سجيته وبحرية تامة عما شاهده يوم السابع من نيسان في دوما”.
وأوضح عبيد في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في لاهاي أن” جميع الشهادات أكدت عدم وجود حادثة استخدام أسلحة كيميائية في دوما، لكن الدول الغربية التي شنت العدوان على سوريا قاطعت هذا الاجتماع لأنها لا تريد أن تسمع الحقيقة ولا أن تواجه أقوال الشهود، وخاصة أقوال الطفل البريء الذي يتحدث بكل عفوية ويقول الحقيقة”.
وأكد عبيد أن “الاتهامات التي سيقت ضد الجيش العربي السوري والحكومة السورية هي ادعاءات وفبركات قامت بها أدوات الدول الغربية التي تريد تشويه الصورة الناصعة للجيش السوري الذي يقاوم الإرهاب منذ سبع سنوات، ومبنية على تقارير من مصادر مفتوحة حسب زعمهم ومن المجموعات الإرهابية التي يمولونها، وأهمها ما يسمى “القبعات البيضاء” التي هي منظمة إرهابية ترعاها وتمولها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا”.
ولفت عبيد إلى أن “ما يسمى “القبعات البيضاء” يظهرون في كل الفيديوهات المفبركة التي تدعي أن هناك حادثة استخدام للمواد الكيميائية وهم في الحقيقة عبارة عن مجرمين قتلة يقتلون الأطفال ولا يقدمون لهم العلاج”، مبيّنًا “أنهم في حادثة خان شيخون المزعومة كانوا يحقنون الأشخاص في القلب مباشرة حيث كانت أعين الأطفال وحدقاتهم متوسعة وليست متضيقة وهذا يعني أنهم لم يكونوا مصابين بأي مادة كيميائية”.
وأشار عبيد إلى أن دول العدوان الثلاثي على سوريا لم تنتظر وصول بعثة تقصي الحقائق التي دعتها سورية للوصول العاجل والفوري والتحقيق بمزاعم استخدام المواد الكيميائية في دوما وقاموا بشن عدوانهم على سورية بأكثر من مئة صاروخ.
وكشف عبيد أنه تم العثور أثناء تمشيط الجيش السوري لمنطقة دوما بعد خروج الإرهابيين منها على مخبر ومستودع كبير يضم أسلحة ومواد كيميائية سامة ومحظورة في الاتفاقية إضافة إلى مواد متفجرة وعبوات فارغة لملئها بهذه المواد الكيميائية والمتفجرة.
من جهته، أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن بلاده على ثقة بأن مزاعم استخدام الكيميائي في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من جماعة “الخوذ البيضاء” الإرهابية ووسائل إعلام غربية.
وقال شولغين “بوسعنا أن نثبت أن شريط الفيديو التابع لجماعة “الخوذ البيضاء” عبارة عن تمثيلية وبالتالي لا أساس ولا صحة لإشارات الدول الغربية بأن هذه المادة بمثابة دليل على وقوع هجوم كيميائي في مدينة دوما”، موضحًا أن روسيا كانت ولا تزال على ثقة بأن الادعاء باستخدام السلاح الكيميائي هو استفزاز ولا تستبعد وقوع استفزازات جديدة.
وأشار شولغين إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا يحترمون القانون الدولي وفي الوقت ذاته ينصبون أنفسهم حماة له، مضيفًا أن عدوانهم على سوريا كان بمثابة عدم احترام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأن عدم حضور ممثلي الدول الثلاث وعدد من الدول الأوروبية الأخرى المؤتمر الصحفي في لاهاي لتقديم شهادات شهود العيان قد يكون لأنهم “يخشون الحقيقة”.
بدوره، كشف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية اللواء إيغور كيريلوف عن نتائج فحص العسكريين الروس لموقع الهجوم المزعوم في دوما.
وذكر كيريلوف خلال مؤتمر صحفي في لاهاي، أنه خلال التحقق من معلومات عن وفاة سكان مدنيين بنتيجة التسمم بغاز الكلور، فحصت المباني السكنية التي كانت فيها جثث الضحايا، حسب ادعاء “القبعات البيضاء”، مضيفًا أنه عثر على إسطوانتي غاز داخل شقتين، قيل إن مروحيات الجيش السوري ألقتهما.
وكشف عن الوقائع التي “تدعو للتشكيك في صحة معلومات “القبعات البيضاء”:
ـ الإسطوانة لم تتشوه، ما يتناقض مع رواية سقوطها من ارتفاع عال مثل 2000 متر، وهو ارتفاع تحليقات مروحيات الجيش السوري.
ـ التحليل البالستي يدل على أن هناك مساحة كبيرة بين مكان وجود الإسطوانة والفتحة في سطح المبنى، ما يستبعد إسقاط الإسطوانة من جهاز طائر.
ـ عُثر على جزء من قذيفة صاروخية تسببت على الأرجح بتضرر سطح المبنى.
ـ العسكريون الروس لا يستبعدون إلحاق الأضرار بسطح المبنى يدوياً، إذ لم تتضرر الأواني والأمتعة والسرير داخل الشقة بعد السقوط المزعوم للإسطوانة بوزن 100 كغم.
وأضاف كيريلوف أن من قاموا بهذه التمثيلية جلبوا الإسطوانة من الشارع على الأرجح، مشيرًا إلى وجود آثار تؤكد ذلك، كما لم يكن أحد موجوداً داخل الشقة في يوم الهجوم المزعوم، ولم يكن هناك ضحايا أو مصابون.
التعليقات مغلقة.