حماس ..والقطاع القطيع والقطيعة ..والمجلس الوطني / اللواء منذر ارشيد
بداية أحب أن أنوه إلى مسألة مهمة جداً , فأنا ككاتب لا أمثل جهة ولا تنظيم بالرغم من أني من فتح العميقة وأفتخر , إلا أني لا في العير ولا في النفير مع فتح اليوم ,
ولربما أصبح مستقلا بعد أن يتم فصلي من فتح تحت بند * إطالة اللسان *
بمعنى أني أعبر عن نفسي وما يجول في خاطري وضميري فقط
ولذلك لا أحديعلق بالقول أنتم أبناء فتح فعلكم وترككم يا ساقطين يا ملاعين كالعادة ..!
تفضل ناقشني وفند أقوالي وهاجمني إن شئت , وخاطبني بإسمي كمواطن فلسطيني ..أو ما بيطلع لي أن أكون مواطناً حسب قوانين قراقوش ..!؟
أما موضوعي فأقول فيه التالي ….
من وحي ما يجري في غزة والوطن كان هذا العنوان ومعذرة على قساوة العنوان , ولكن ما يجري في غزة هو خارق للعادة وقاسيا ً ,
فحماس تهيمن على القطاع هيمنة مطلقة وتتعامل مع الشعب في غزة هاشم
بعقلية فرعون …..(لاأريكم إلا ما أرى)
ولا أدري هل يسمع قادة حماس المهووسين بنقائهم وصفائهم وتقواهم وعدالتهم , هل يسمعون ما يقوله الناس خاصة الشباب عن حياتهم ومعيشتهم التي أصبح أقل وصف فيها حياة القرف , هل تنزلون الى الشارع والأسواق , هل ينقل لكم مخبريكم نبض الناس الذين يشتموكم في العلن ..ويلعنون اليوم الذي تسلمتم فيه رقابهم , ويتمنون رصاصة تخترق رؤوسهم للخلاص من هكذا حياة مذلة ..!
هل تعلمون ان معظم المتوجهين للمواجهات قرفوا الحياة في غزة .. !
هل تعلموا أن كثير من أرباب العائلات والأسر يتمنون الموت أمام أطفالهم الجياع .!
أين أنت يا شيخ هنية من عمر بن الخطاب الذي تتغنى به ليل نهالر..ألست عالما طاهرا نقيا ً
كيف يهنا لك العيش والطعام وهناك من يموتوا جوعا من رعيتك .!؟
صحيح أن الحصار الذي يشارك فيه أكثر من طرف كان سببا من معاناة أهل غزة , وأن حماس لا حول لها ولا قوة أللهم إلا إذا تعاونت وتعاملت مع الوضع بعدالة بمعني المعاناة الجماعية ( والظلم إذا عم فهو عدل)
طكيب إظلموا أنفسكم مع شعبكم وجوعوا كما يجوعون ,
أو إقسموا الخاروف بينكم وبينهم …ووزعوا الدنيس الذي يطفح في بحر غزة على الغلابا ..إنتشر فقر الدم والأمراض المستعصية وعادت الأمراض القديمة التي كتبت في التاريخ القديم كالسل والملاريا وربما الطاعون
يقال أن قيادة حماس تتعامل مع الشعب كالقطيع وكأنهم ليسو من البشر وهي تستغل الحصار لمزيد من الضغط على الناس كي تشهدهم على قسوة وظلم السلطة الشرعية في رام الله التي أوقفت الدعم من خلال وقف الرواتب والكهرباء وغيرها من الأمور
حماس لم تراعي الوضع المأساوي لأهلها في القطاع ولم تحاول ان تتعاون معهم كي تعوضهم ولو بالحد الأدنى خاصة أن لديهم أصدقاء كقطر وتركيا وإيران ولو كانوا حريصين لاستغلوا الوضع ليس للمناكفة وإثبات ظلم رام الله لهم بل لجلب المساعدات وسد العجز في ضنك العيش للمواطنين ,
وهل قطر وتركيا لا تعرف حاجة الناس ..!؟
أما السلطة والتي هي بنظر حماس سلطة فاشلة وساقطة وظالمة
كيف تطلبوا منها ان تكون أكثر رحمة منكم وأنتم تسيطرون على الوضع في غزة .!
السلطة بغض النظر عن صلاحها أو فسادها , فهي سلطة ولها حكومة ومؤسسات وأي مصالحة لن تقبلها إلا كي تعزز نفوذها وهيمنتها
ومن حقها ان تطلب السيطرة على كل شيء أو لا شيء
مرة نسمعكم تقولون سيادة الأخ الرئيس أبو مازن ومرة أخرى تقولون المنسق الأمني والبائع للقضية والخائن , ويجب محاكمته
ولو تحقق لكم مطالبكم يعود أبو مازن سيادة وفخامة الأخ الرئيس المبجل
نعم قبلتم بالمجلس التشريعي تحت الحراب الإسرائليلية وتسلمتم الحكومة وتعاملتم مع الخائن بكل إحترام
يا لتقلبكم وتقلب آرائكم وأنتم من رفض المقاومة الشعبية والتمسك بالمقاومة المسلحة واخيرا أصبح عنوانكم المقاومة الشعبية وتطالبون ذلك في الضفة وكأن الضفة لم تقاوم يوما وما زالت تقاوم .
المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية …
لن أخوض في موضوع انعقاد المجلس وشرعية ولا كيفية أو ماهية او صلاحية عقد المجلس الوطني ولا في خطاب الرئيس الذي كان ربعه هزيلياً ,وكعادته شرق وغرب وصعد وهبط ليعبيء الوقت , وكل خطابه لو كان جاداُ لأنهاه بنصف ساعة ,أو خمسة وأربعين دقيقة لو اختصرالحديث مع جبريل وصائب وفاطمة وآمنة وبعض القفشات التي ضحك لها المسحجون وأكثرهم من المستحدثين
الغائبين فيله ..
ولن أتحدث عن غزة التي لم يذكر معاناة أهلها من الجوع والعوز وضيق الحال
وكل ما ذكره أن لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة وكأن غزة جزيرة معزولة تم إكتشافها حديثاً ولم يصلها البشر ..!
فموضوعي هو الخلاف الحاصل الذي نتمنى ان ينتهي قريبا
فبعد قرار الرئيس بعقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله
قلتم على دمنا ولن يتم عقدالمجلس إلا خارج الوطن وحسب ما ترونه مناسبا وضمن إساتراتيجيتكم .
ربما راهنتم على شعبيتكم وصدقكم ونضالكم ..
ولكن نجح أبو مازن في عقد المجلس تحت شعار شاء من شاء وأبى من أبى
فمن يراهن على موقف شعبي عليه أن يثبت ذلك بالبرهان وليس بالشعارات
وبالرغم من المؤتمر الشعبي الذي كان قبل يومين في غزة وتحدث فيه الكثيرون
منددين ومنذرين وقد وصل الأمر لحد الإتهامات بالخيانة العظمي وجاء بعد ذلك خطاب الأخ هنية صبيحه يوم إفتتاح المجلس الوطني في رام الله وكأنه آخر ما في الجعبة لعل وعسى أن يوقف المؤتمر في رام الله والذي أسهب خلاله بالشرح والطرح وإظهار العيوب واللأخطار
وهدد بمنظمة تحرير أكثر شرعية ووطنية وبين الخلل في المنظمة ليثبت أنها لا تمثل الكل الفلسطيني , كان ذلك ممكنا لو أن حماس تحظى بشعبية حقيقية ولخرج الشعب الفلسطيني بتظاهرات مؤيدة لطرح حماس و منددة بمجلس عباس
ولكن لم نسمع صوتا لأحد أللهم بعض من صرخوا في الفضائيات
وكان الحال كقول البدوي أشبعتهم شتما وفازو بالإبل
إنعقد المجلس الوطني في رام الله وبغض النظر عن عدد الأعضاء الشرعيين أو المضافين مما هب ودب وحصل النصاب وتم الحشد وحضر ممثلوا العالم
وبالرغم من قول أبو مازن في خطابة سنبقي الباب مفتوحا
إلا أنكم لن تدخلوه ولو أضاء لكم أصابعه كالشموع
أتعرفون لماذا لا ولن تدخلوا …لأن هناك إنتخابات
وفي الإنتخابات واهم من يعتقد أنكم ستفوزون
فزمن أول حول …ففي الإنتخابات الأولى قبل عقد من الزمن كان حتى الفتحاويون في حالة من التشرذم والضياع وكانت الشكاوي من الفساد قد وصلت إلى ما وصلتم له أنتم اليوم
حتى أبو مازن كان يدرك أنكم ستفوزون وأنتم قدتكالبتم من أجل ذلك فقال لكم تفضلوا واحكموا ..لأنه كان يرى فشلكم ..هل هو من أفشلكم ..!
برافو عليه إذاً
خضتم الإنتخابات وحصدتم معظم الأصوات ,حتى أن كثيرا من الفتحاويين صوتوا لكم ناهيك عن بعض الفتحاويين ترشحوا كمستقلين كل ذلك كان (نكاية)
أنتم اليوم وبعد ان عاش الناس تجربتكم في السلطة والتسلط ما عاد لكم امل في التحكم نعم أنتم ظاهرة دكتاتورية تتحكم ولا تحكم
ربما سيقول قائل ماذا عن فتح ..أليست أيضا تتحكم ..!
نعم ربما فتح تتحكم ولكنها لا توغل بالدم ..كما أوغلتم بالدماء الفلسطنية الزكية , وأوغلتم في حب المال ,,وأوغلتم في الإستقواء , وأوغلتم في خطف الدين والشرع , وأوغلتم في تكفير من هم دونكم , وأوغلتم في تفقير الناس في غزة
وأوغلتم كقادة في الثراء , وشعبنا في غزة هو الشاهد وليس من خارج غزة
ربما فتح أيضا فيها من أوغل في كثير من الأمور ولكن
ولكن الدم الفلسطيني غالٍ عند الفتحاويين لا ولن يوغلوا فيه
فتربية أبناء فتح التي ربما تقولون عنها تربية فاسدة كما شهرتم ولكن لم يتجاوزوا الخط الأحمر وتسامحوا وقالوا تعالو إلى كلمة سواء بيننا وبينكم وعفى الله على ما
مضى , ( أم أن دحلان لم يكن عدوكم ..!)
أما موضوع تفجير موكب الحمد الله , بصراحة ما عاد الشعب يصدق روايتكم
ولا حتى رواية السلطة في رام الله
فضبوا هالطابق والحمد لله انه لم تحدث ضحايا ويا دار ما دخلك شر
أشهد الله اننا لا نكرهكم فأنتم إخواننا وأبناء وطننا وفيكم الشهداء والأسرى والأحرار والأبطال والطهار
أنتم إخواننا ,,ولكنكم ظلمة , هذا ما يقوله معظم الناس سوى المنتمين لحماس
إتقول الله وقولوا قولا سديدا وكفى تشرذم وكفى إفسادا , ولتجمعوا الوطن ولا تفرقوه ,
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا >>>صدق الله العظيم
فغزة وأهلها عزيزة علينا كما كل فلسطين
التعليقات مغلقة.