السلام العادل في قضيتنا / علي حتر

 

علي حتر  ( الأردن ) الثلاثاء 19/5/2015 م …

أسأل سؤالا أتحدى فيه كل الداعين إلى السلام: أتحداهم في كل مستوياتهم ونوعياتهم: مثقفين، صحفيين، ملوكا، كاتبو خطابات الملوك، أمراء، رؤساء جمهوريات، رؤساء وزراء، موقعو المعاهدات بالنيابة، أمناء عامين للأحزاب، عسكر، وغيرهم : هل يمكن أن تُعَرِّفوا السلام العادل، بالمفهوم الإنساني؟؟؟ أتحداكم ألا تتهربوا من الإجابة مثلما تهربتم من تعريف الإرهاب !! مع احترامي للجهلة منكم.. بشرط أن يعلنوا أنهم جهلة!!!

السلام بدون كلمة عادل يجب أن يغطي على الأقل ما يلي:

الاكتفاء بمتطلبات الحياة بكرامة كالخبز، حتى لو كان هناك لصوص يسرقون الباقي

حرية العمل واختيار العمل

الحق بالصحة المجانية

الحق بالتعليم الكامل مجانا

حرية التنقل في الوطن

حرية السفر والعودة إلى البيت

الشعور بالطمأنينة (المضمونة) على مصير الخلف

التحرر من أية ضغوط تعسفية يمارسها ذوو القدرة على النهب والسلب

وجود وطن

وجود قيادة ذاتية حتى لو كانت قمعية

وجود رجل أمن حر في تطبيق القانون دون تهديد بالنقل والطرد

وجود رجل أمن لا يملك حصانة تحميه من تبعات إذلال المواطن في المركز الأمني

حتى المساواة وحرية التعبير وحرية الانتخاب يمكن أن نؤجلها قليلا

اما دوليا:

فالشعور أن المنظمات الدولية وفروعها تعامل وطنه (إن وُجِد له وطن) بالتساوي مع الدول الأخرى

يضاف إلى ذلك في حالتنا:

عدم وجود تهديد على الحدود

عدم وجود سيطرة غريبة عليه

عدم وجود متطرفين يهددونه بالأسر أو الطرد أو القتل

عدم وجود ما يجعله يشعر بالخوف من التهديد النووي

السلام غير المشروط بأي تنازلات عن الحقوق

من كان في الشتات يجب أن يملك الحق الكامل بالرجوع إلى وطنه

(الوطن هنا ليس شرطا أن يكون دولة، فاللاجئ من الجولان له الحق أن يعود لها بعودة بلدته إلى الوطن الأم)

وجود الإنسان في الشتات اللاجئ أو الخارج بالهجرة القسرية لن يسمح له أن ينعم بأي نوع من السلام

الحصول على كاامل الحقوق السياسية بدون بطاقات ملونة وبدون أنفاق وحواجز

الحصول على موارد الحياة كالمياه والهواء النظيف، الكافية للحياة بدون التعرض لأي نوع من الأمراض

حق تعليم الأولاد بدون كلفة تفوق قدراته

تلك بعض العناوين التي يجب أن يحققها أي سلام، خصوصا إذا لقبه المتنازلون عن الحقوق بكلمة عادل.

وأي تنازل قسري ينتج عن سبب وجود عدو في الأرض، عن أي عنوان من تلك العناوين، يُفقد السلام حتى اسمه، لأن السلام ليس فقط سكوت البنادق.. فالأسير في المعتقلات البعيدة.. لا يسمع البنادق.. لكنه يراها في فقدانه كل أنواع السلام.. وابن غزة لا يستمتع بالسلام بمجرد رجوع جيش الاغتصاب عن هجمته الوحشية، وحتى لبنان، فالعدو يحرمه بواسطة أعوانه، من كل نوع من أنواع  الهدوء.. ونحن هنا.. نستجدي المياه التي سرقها العدو لنستطيع مواصلة الحياة.. وسورية والعراق ومصر واليمن والسودان والبحرين.. تعرفون عنها أكثر مما أعرف!!!

والسؤال هنا: هل يمكن تحقيق أي عنوان من هذه العناوين؟ وكيف؟ في ظل وجود عصابات الاغتصاب؟؟

من أراد أن يزيد عناويني عنوانا فلْيفعلْ ،  وأشكره    

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.