نقابة المهندسين الأردنيين … عندما تكون الخسارة موجعة يصبح الداعم ” مثلياً وماسونياً ” .. ما هكذا تورد الإبل يا أبا محفوظ

بدا واضحا اثار الخسارة الفادحة للاخوان المسلمين ورفاقهم بانتخاب نقابة المهندسين التي اجريت يوم امس الجمعة ،فـكان وقعها عليهم شديدا وكبيرا لدرجة خروج بعض ممثليهم وقادتهم عن اللياقة واللباقة وادب السياسة وقبول الاخر ، بتصرف وكلام غريب !

لم يتحمل الاخوان المسلمون الداعمون لقائمة “انجاز” ، صفعة نمو وداعميها القوية ، واسقاطهم عن عرش نقابة المهندسين ، فتطاول بعضهم بردود غير مسؤولة وغير مقبولة،وصلت لاتهام الطرف الاخر بالمثلية واللادينية والماسونية وغيرها من الاتهامات الباطلة والمارقة التي اصابت كافة الاطياف من المجتمع الاردني من رجالات دولة ونواب ومهندسين واحزاب وكل من تتعارض معه القوى الاسلامية التي تمثلهم !

احد اعضاء وقيادات الاخوان المسلمين والنائب عن تحالف الاصلاح في البرلمان الاردني سعود ابومحفوظ لم يتحمل ما آلت اليه النتائج ،وما احتكمت اليه صناديق الاقتراع لنقابة المهندسين ، فما كان منه الا ان شن هجوما وكال اتهامات لايمكن قبولها اوالصمت عنها من مواطن اردني قبل ان يكون حزبيا اونائبا.

فـ كيف يمكن القبول بان يتهم نائب في مجلس الشعب اطيافا من ذات الشعب بانهم مثليّين ولادينيين وماسونيين ومستغربين وابناء طوائف، اضافة لاتهامه الصريح للدولة الاردنية واجهزتها كافة بالتدخل المباشر بتلك الانتخابات من خلال اذرعها وامكاناتها وتجييش النواب وغير ذلك من الاتهامات ، فلماذا لم نكن نسمع مثل تلك الاتهامات للدولة حينما نجح تيارهم في انتخابات عديد النقابات وحينما نجح ذات النائب وزملاءه بانتخابات مجلس النواب الاخيرة ؟ وهل باتت نزاهة الانتخابات مرتبطة بنجاح قائمة انجاز او الاصلاح او كل ما يدعمه الاخوان فقط ؟

من حق الجميع التعبير عن رأيه بكافة العمليات الانتخابية،لكن ما هو ليس بحق ان يتم تصنيف داعمي “نمو” انهم بقايا يسار وناصريين وفتحاويين وعلمانيين وليبراليين، وماسونيين ، متناسين ان الامر برمته لا يتعدى انتخابات نقابة هيئتها العامة من المهندسين فقط ، كما لا يحق للنائب المذكور ان يتهم مناصري “نمو” بانهم مثليين ولادينيين ، فمن هو ليحكم عليهم ويوزع صكوك الدين لهذا اوذاك ؟

قمة التناقض ما طرحه ابو محفوظ في بيانه تعقيبا على نتائج الانتخابات ، حينما اشار الى ان “الجميل في الامر هو احتكام الجميع للصندوق “، فاي تناقض ذلك يا سعادة النائب واي صندوق ذاك الذي تتهم عباد الله من خلاله انهم مثليّون ولا دين لهم ؟