محمد علوش ( جيش الإسلام ) … ثروة هائلة واستثمارات فلكية بأموال الإرهاب

الخميس 10/5/2018 م …




الأردن العربي –

استقال الإرهابي محمد علوش من عضوية الهيئة السياسية لميليشيا “جيش الإسلام” الإرهابي بذريعة “إفساح المجال أمام الطاقات الجديدة لتأخذ دورها في العمل الثوري والسياسي”. وحيث أن الإرهاب “ولّاد”، فإنه لن يعدم الفصيل الملطخة يديه بدماء السوريين، وجود إرهابي آخر يقود عمليات القتل والإجرام التي اشتهر بها ذراع السعودية الإجرامي في سوريا، كما كان يفعل محمد علوش ومن قبله شقيقه المقتول زهران علوش. لكن استقالة علوش هذه أسفرت عن الوجه الحقيقي لطبيعة التاجر، من خلال ما تكشف عن ثرواته الهائلة واستثماراته الفلكية في كل من السعودية وتركيا والسودان على مدى سنوات من استقدام أموال الإرهاب لجمع ثروة شخصية باسم “ثورة” مزيفة.

على خطى أخيه

التصفيات التي قام بها مجرم الحرب المقتول زهران علوش بحق قيادات الإرهابيين المنتمين إلى بقية الفصائل جاءت في أغلبها على خلفية الصراع على موارد المال الهائلة التي كانت تصل باسم “دعم الثورة في الغوطة” وكشفت جانبا منها فيديوهات سربها معارضون منتمون إلى هذه الفصائل بالصوت والصورة هدفت إلى “تعريته ثوريا” أمام أنصاره ومناوئيه على السواء. لكن رجل السعودية القوي في ذلك الوقت لم يعر اهتماما لأحد واستمر في مصادرة قرار جميع الفصائل الإرهابية حينها عبر استعراض دموي وثق فيه اعدام معارضيه والمتجرئين على حكمه في رسالة دموية جعلت منه المهيمن الفعلي على كل شيء هناك تقريبا لدرجة اقتنع فيها الكثيرون أن معارضيه الموتورين هم الذين زودوا المخابرات الروسية بمكان اجتماعه السري مع قيادات في “جيش الإسلام” في منطقة أوتايا بالغوطة الشرقية رغبة في التخلص منه ومن احتكاره للمال والسلاح الإرهابي، ليتسلم من بعده أخوه محمد علوش زمام قيادة العمل الإرهابي وليملك القدرة كذلك على جلب الأموال القادمة من الدول والشخصيات الداعمة للإرهاب، مستفيداً من موقعه كذلك ككبير لمفاوضي هيئة الرياض المعارضة ورئيس وفد المعارضة المسلحة السورية إلى مفاوضات آستانة.

استقالة أم إقالة

قدم علوش بيان استقالته قبل أيام من المكتب السياسي لميليشيا “جيش الإسلام”، تلك الاستقالة التي يرجح الكثيرون أن تكون إقالة على خلفية الاتهامات التي وجهها أعضاء بارزون في التنظيم الإرهابي لعلوش بسرقة مبلغ وقدره 47 مليون دولار وإخفائها عن قيادة التنظيم الإرهابي التي طالبته بإعادتها في حين أنه لم يعلق سلبا أو إيجابا حتى الساعة على هذه التهمة ما جعلها أقرب إلى الحقيقة منها إلى الإشاعة.

اتهامات قيادات ميليشيا “جيش الإسلام” لمتزعمهم السابق تقاطعت مع اتهامات أخرى أوردها معارضون آخرون سارعوا إلى كشف ثروته الحقيقية أو ما هو واضح منها حتى اللحظة وكانوا هم أنفسهم بحكم قربهم اللصيق به شهود عيان على سرقته للأموال وامتلاكه للعقارات في كل من تركيا والسعودية والسودان ويمكن توزيعها على النحو التالي:

– مطعم إيوان في اسطنبول جانب محطة يوسف باشا

– مطعم ربوع الشام في الرياض ويديره أبو عبد الكريم السطلة

– مطعم عرفة بالرياض ويديره أبو خالد الحجي

– مطعم الناطج وله أربعة أفرع في السعودية ويديرها بلال عيون

– تجارة الآثار وإقامة مزادات سرية لبيعها في اسطنبول وقد فضح الناطق باسم ميليشيا “فيلق الرحمن” الإرهابي هذه الأمر منذ أسابيع

– مغسلة وورشة لإصلاح السيارات في اسطنبول في منطقة أسنيورت

– تجارة المواد الغذائية والطبية من تركيا إلى الشمال السوري لصالح مؤسسة ( هيئة شام التي يديرها مازن خلبوص عديل زهران علوش

– ثلاث محلات لبيع الأقمشة يديرها بلال عيون بالسعودية

– معرض ومعمل موبيليا لبيع غرف المنامة والضيوف و الطعام يدير معمل الموبيليا أبو حسن الصيداوي وأبو عبد الرحمن الصيداوي

– مصنع لتجميع الأدوات الكهربائية في السودان

– مكتب طيبة للحوالات المالية بالسعودية بإدارة الأخ الأصغر لأبي محمد الحسيني الملقب ” بالزيبق ” وهو نائب قائد (جيش الإسلام) ” أبو همام البويضاني”

– تكليف أبو ياسر خلبوص من قبل محمد علوش لشراء عقارات في اسطنبول

– مكتب للبورصة في مبنى مول أوف في اسطنبول

– شركة المتحدة لصرافة وتحويل الأموال ومقرها السابق في الغوطة الشرقية بشارع قوتلي في دوما بإدارة نعيم الخنفور وهو مدير المكتب الإقتصادي لـ”جيش الإسلام”

– شراء بيت في منطقة أرتاكوي في اسطنبول

 

ولعل هذه الأملاك التي أوردها حلفاء سابقون لمحمد علوش ومارسوا العمل الإرهابي في فصيله الإرهابي “جيش الإسلام” تعكس طبيعة المتاجرين بدماء السوريين وفيهم بعض أهلهم من أبناء الغوطة نفسها اللذين غرروا بهم ودفعوهم إلى قتال أخوتهم في الوطن قبل أن يسرقوا منهم لقمة عيشهم ويمنعوا عنهم المواد الغذائية التي راحوا يبيعونهم إياها بأغلى الأسعار، فهل من العجيب بعد ذلك أن يحتكم محمد علوش على كل هذه الثروة الطائلة؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.