كوريا الشمالية تبدأ بتفكيك موقعها للتجارب النووية مقابل ماذا؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن ترمب والكوري

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 13/5/2018 م …




لا  نعتقد ان الرئيس الكوري  الشمالي كيم جونغ اون ساذجا او جاهلا  او  انه غير مدرك   للخطوة التبي يعتزم القيام بها  ممثلة بتفكيك موقع للتجارب النووية في بلاده   ما ان التقى وزير الخارجية الامريكي  موخرا  مقابل لاشيئ من الجانب  الامريكي  عديم المصداقة و الكااذب حتى النخاع وكانت اخر اكاذيبه وعدم التزامه بالتعهدات الدولية تنصله من الاتفاق النووي الموقع مع  ايران والموثق في مجلس الامن الدولي.
بيوناغ بانغ سوف تفكك موقعها  للتجارب النووية الذي اصرت  ولعقود من السنين على مواصلة العمل فيه لتعلن فجا انها بصدد تفكيك الموقع في 23 من الشهر  الحالي  وبهذه العجالة المثيرة للتساؤل هل انها تخشى التهديدات الامريكية بشن الحرب ضدها ؟؟ لا اعتقد ذلك ام انها اقتنعت بان ” السيد ترامب”  يستحق ان  يرى تخلص كورية الشمالية من السلاح النووي رغم استخفافه وسخريته من  شخص الرئيس الكوري  الشمالي كيم جونغ اون ووصفه اوصافا لاتليق خروجا على كل الاعراف  والمفاهيم ؟؟؟
لا شك ان الحديث  يدور حول اخلاء شبه القارة الكورية  وليس  كورية الشمالية وحدها من ” الاسلحة النووية” وربما هناك اسلحة نووية موجودة على  الاراضي الكورية الجنوبية يعلم بها الجانب الشمالي  وهذا هو المقصود من  مصطلح “اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية ويشمل ذلك اراضي كورية الجنوبية المجاورة لكورية الشمالية  او غيرها من الدول الحليفة لواشنطن ؟؟
هل انه بمثل هذه الخطوة ارادت بيونغ يانغ  ان تؤكد لواشنطن  حسن نواياها مثلما اكدت  ذلك  عندما افرجت عن عدد من ” الامريكيين ” الجواسيس” كانوا معتقلين في كورية الشمالية    واستقبلهم  ترامب بنفسه اثناء عودة وزير الخارجية الامريكي  الذي جلبهم معه  مما يؤكد انهم ليسوا مواطنين امريكيين عاديين اطلاقا؟؟
وسيسفر تفكيك موقع “بونغاري” للتجارب النووية التي تعد الأكبر في البلاد عن تدمير كامل بنيته التحتية، بما فيها الأنفاق والمداخل والمخارج ومواقع المراقبة ومراكز البحث والمراكز الأمنية.
وقالت خارجية كوريا الشمالية في بيان إن صحفيين من كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا فقط سيسمح لهم بتغطية تفكيك المنشأة، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
وقد تم التوصل إلى اتفاق حول إغلاق موقع “بونغاري” وفق بعض المعلومات   خلال المباحثات بين زعيمي الكوريتين، الشمالية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جيه إن، التي جرت في الـ 27 أبريل الماضي مقابل  ماذا  لا احد يعلم .
 كما تعهد الزعيم الكوري الشمالي أثناء قمة الكوريتين بدعوة صحفيين وخبراء نوويين لمراقبة عملية التفكيك.
 ومنشاة  ” بونغاري ” تعد الاهم بالنسبة لبيونغ يانغ   لان  جميع تجاربها النووية الست  تمت في منشأة “بونغاري” الواقعة قرب الحدود مع الصين، كان آخرها في سبتمبر 2017. ولا تعرف لكوريا الشمالية مواقع أخرى لإجراء تجارب نووية وهذا سيجعل  واشنطن تثير الشبهات   والاتهامات اذا لم تنبطح كورية الشمالية للاخر ولن تصدق  واشنطن بيونغ يانغ مهما قدمت من ادلة وسوف تبقى تشكك وعلى ذات الطريقة التي تتبعها الان الولايات المتحدة مع  ايران التي التزمت  بنسبة محددة من التخصيب باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية   و سورية التي تخلصت من جميع  اسلحتها الكيمياوية وباشراف اللجنة الدولية  الا ان واشنطن لن تتوقف عن ايراد التهم والاكاذيب متى رغبت في توجيه  ضربات عسكرية بحجة ”  الكيمياوي المزعوم.
 كوريا الشمالية سوف تندم ان هي كانت جادة  وواثقة من تعهدات الولايات المتحدة وهناك  تجارب كثيرة لعل الاقرب منها هي تنصلها من الاتفاق النووي رغم توقيع الدول الكبرى على الاتفاقية وتوثيقها دوليا في مجلس الامن الدولي
كما   خول الكونغرس   الامريكي ترامب  التصرف بمعاهدة تدمير الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي وقعت بين واشنطن وموسكو عام 1987 اثناء زيارة غورباشوف للولايات المتحدة بحجة عدم التزام  روسيا وهي كذية امريكية جديدة.
الولايات المتحدة دولة لايمكن الوثوق بها فكم من المرات تعلن عن انسحاب قريب من سورية واذا بها تخصص في ميزانيتها الملاببن من الدولارات لتدريب ” جماعات مسلحة” تطلق عليهم مسمى ” معارضة مسلحة” انهم ارهابيون بامتياز تشرف على تدريبهم اجهزة ” سي اي ايه ” منذ حرب ما  يسمى ” المجاهدين الافغان” ضد القوات السوفيتية.
بيونغ يانغ سوف تعض اصابع الندم ان هي سارت الى الاخر عند رغبات واشنطن التي  لا حدود لها ولن تتوقف المطالب الامريكية عند  تفكيك منشاة نووية كورية شمالية بل سوف تمتد الى الصواريخ الكورية الشمالية وحتى الدفاعية وربما تمتد الى المطالبة  باقامة ” ديمقراطية ” في اللاد  على الطريقة الامريكية التي كانت بمثابة كارثة على شعب العراق وغيره من الشعوب  التي ذاقت ”  ” طعم ديمقراطية العم سام”  وهو بمثابة  سم حقيقي ودمار. جنب الله كورية الشمالية وشعبها المناضل ويلات كوارث  جديدة  عاشتها شعوب منطقتنا تخبئها ادارة ترامب الكاذبة  ل بيونغ يانغ .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.