في بيان عشية عيد ” الاستقلال ” والاعتصام 270 … جماعة ” جك ” المناهضة للصهيونية : استقلال الأردن الحقيقي في 25 أيار ، يكون ببطلان معاهدة وادي عربة وفك التبعية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 20/5/2015 م …

*بعد إلغاء المعاهدة البريطانية .. دخل الأردن في بيت الطاعة الأمريكي جرْياً وراء المساعدات وذهب الاستقلال في ادراج المساعدات والمنح والقروض

أكدت جماعة ( جك ) المناهصة للصهيونية عشية عيد الاستقلال واعتصامها الـ270 الذي يقام مساء غد الخميس عند رصيف جامع الكالوتي قرب سفارة العدو الصهيوني في حي الرابية بالعاصمة الأردنية؛ عمان ، أن استقلال الأردن الحقيقي في 25 أيار الجاري، يكون ببطلان معاهدة وادي عربة وفك التبعية. 

وأكدت الجماعة أن للاستقلال معنىً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً يتجاوز المفهوم التقليدي بخروج قوات المستعمر من ارض أي وطن، فالقرار الوطني المستقل النابع من المصلحة الوطنية والقومية لأي بلد ، هو المؤشر الحقيقي على الاستقلال من عدمه.

وقالت جك في بيان أن 25 أيار ، هو المناسبة التي يصطلح عليها الخطاب الرسمي الأردني بالاستقلال ، والتي تصادف مع  القرار البريطاني بالانسحاب من الأردن كما غيرها من المناطق التي كانت تسيطر عليها بعد الحرب العالمية الثانية بسبب افلاسها، فخروج المظاهر العسكرية البريطانية من الأردن سمي استقلالا، في الوقت الذي بقي فيه النفوذ البريطاني مستمرا الى ان ملأت الولايات المتحدة الفراغ.

وحيث أن المساعدات والمنح تحتل جانبا مهما من موازنة الأردن السنوية ( من ولايات متحدة وذيولها الرجعية العربية ) فإن القرار الأردني لا يزال مستلبا لرغبات الممولين على حساب المصلحة الوطنية والقومية ، وهذا واضح للعيان من خلال ارتهان القرار الأردني للأجندة الخارجية تاريخيا منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي مرورا بمرحلة ما بعد الاستقلال الى اليوم والدولة ، التي تقترب من مئويتها والحال هو الحال.

وشددت جك على أن الأردن خرج من الوصاية البريطانية بعد اسقاط المعاهدة البريطانية التي كبلت الأردن حينها ـ وظن الأردنيون وقتها انهم أسقطوا التبعية بإلغاء المعاهدة وطرد القائد البريطاني للجيش، لتدخل البلد في بيت الطاعة الأمريكي جرْياً وراء المساعدات وليذهب الاستقلال معها في ادراج المساعدات والمنح والقروض )السهلة).

ورأت جك ، أن الأخطر في المسار السياسي للدولة الأردنية انحدارها نحو الهاوية الصهيونية عندما تم ربط البلد بأكمله بمعاهدة وادي عربة، والتي تلاها إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع العدو والاعتراف به على حساب الضمير الشعبي الرافض لكل اشكال العلاقة مع العدو الصهيوني، وعلى حساب الثوابت الوطنية والقومية.

فبعد توقيع المعاهدة سقطت اكذوبة الاستقلال مدوية وانكشفت الممارسات الحكومية المحمومة لتغيير التشريعات النافذة لصالح العلاقة مع العدو وإعادة انتاج البنية الاجتماعية من خلال تشريعات شقّت الصف الوطني وتراجعت بالوعي من مرحلة الدولة المدنية الى حالة متشرذمة مناطقية بحيث يخدم استمرار العلاقة مع العدو ويمنع تنامي الحالة الشعبية كالتي اسقطت المعاهدة البريطانية وحلف بغداد.

وعليه ، تؤكد جك ، أن معاهدة وادي عربة أصبحت البقرة المقدسة لدى العقل الرسمي، وأصبحت العربدة الصهيونية على حساب الأردن بمنجى من اتخاذ أي فعل او حتى نقد، بل تم ترويج الأكاذيب بمحاسن وادي عربة وما تقدمه من خدمات ومنافع لفلسطين والشعب الصامد في وجه الاحتلال متناسية ان هذه المعاهدة وشقيقاتها اسقطت حالة العداء وسهلت مهمة العدو في التمدد الاستيطاني وطرد السكان وحتى استسهال قتلهم بشكل جماعي او بشكل فردي وآخرها واستباحة الحرم القدسي من قطعان المستوطنين ضاربة بالمعاهدة وأصحابها عرض الحائط ولا نسمع إلا تمسك الحكومة الأردنية بالمعاهدة ومسيرة (السلام).

وذكّرت جك ، بأن ذكرى ( الاستقلال (  هذا العام تواكبت مع زج الجيش الاردني في حروب ضد اشقاء عرب في سورية واليمن والعراق لصالح البترودولار وبما لا ينسجم مع معنى القرار الوطني المستقل، وللأسف اصبح الاردن بندقية للإيجار – بيد كل مغامر ومتآمر- توجه سهامها على الامة ولا يدرك صاحب القرار خطورتها على الاردن ولا يدرك ان لها ارتداداً، سيلحق بالأردن وقد لا يقوى على مجابهته مستقبلا.

مبينة أن ذكرى ( الاستقلال ) هذا العام تتواكب مع ربط البنية التحتية الأساسية للأردن بالكيان الصهيوني بعد مشروع ناقل البحرين، واتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني… فكيف ( يحتفلون بالاستقلال ) وشرايينهم يستطيع أن يقطعها الكيان الصهيوني في أية لحظة؟!

واعتبرت جك أن العجز والهرولة هما السمة الظاهرة للسياسة الرسمية الأردنية، وخطاب الاستقلال هو خطاب ممجوج موجه للداخل لستر العورة، وعند اللحظات الفارقة والحاسمة يظهر كم التبعية وخصوصا عند أي عدوان صهيوني.

مشددة على شعارها بأن أي ( بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة .. هي إما بوصلة مضلّلة أو مخترقة)

وختمت جك بيانها بأن اعتصاماتها لأجل أردن خالِ من الصهيونية، وخال من سفارة العدو الصهيوني في عمان ، مبينة أن الاعتصام ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.