لماذا شعار حق العودة وليس واجب تحريرفلسطين / ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 14/5/2018 م …
ان احتلال فلسطين واقامة الكيان الفاشي ( المصطنع ) من قبل البريطانيين والفرنسيين للمرتزقة الصهاينة بسبب اطماعهم لنهب النفط وثروات الوطن العربي وفتحه اسواقاً للمنتجات الاقتصادية ، ثم بعد ان ورثت اميركا التركة الاستعمارية بمنتصف الخمسينات اصبح الوطن العربي سوقاً للربى المالي .
لقد ابتدأ مشروع زرع الكيان الصهيوني ( المصطنع ) بجسد الوطن العربي اثر انتصار الحلفاء بالحرب العالمية الاولى وانتصار الحلفاءوتقسيم الوطن العربي بموجب اتفاقية سايكس بيكو وفرض أنظمة عربية تابعة وعميلة بغرض :
الحفاظ على مصالح الاستعمار البريطاني والفرنسي .
والدعم المتبادل لكل من العدو الصهيوني والانظمة العربية .
فكلاهما اداة ورأس حربة ومعسكر متقدم لخدمة المصالح الاستعمارية .
ان الكيان الصهيوني كياناً إحلالي استيطاني مصطنع لحثالات وافاقين ولصوص من شتى انحاء العالم وقتلة مرتزقة وظفوا الميثولوجيا وخرافات الديمقراطية البرجوازية والدين اليهودي السياسي لإقامة نظامهم الفاشي العنصري بقيادة طغمة مالية ( أوليجاركية ) من وكلاء الامبريالية والشركات عابرة القارات ( الكمبرادور) صاحب المصلحة في استمرار هذا الكيان وتوسعه ، برغم ادعاءه بتبني الديمقراطية الليبرالية الزائفة التي عمقت حدة التفاوت الطبي والازمات الصهيونية الاجتماعية والفساد.
تنص اساطير اليهود الصهاينة وادبياتهم الزائفة على ان دولتهم المزعومة ( بيهودا والسامرة ) اي بالضفة الغربية فأين يمكن اذا اقامة الدولة الفلسطينية يا دعاة حل الدولتين , كما اقاموا بالضفة نموذج سايكس بيكو الفلسطيني الذي اطلق عليه اسم ادارة الحكم الذاتي واطلق هوعلى نفسه اسم السلطة الوطنية ولعب دورالمحتل الصهيوني بذراع فلسطينية ومكن العدو من التهام الضفة وضمها لباقي فلسطين المحتلة بعد مارثون المفاوضات التي بددت الزمن وزيفت وعي الشعب العربي والعالم ومكنت العدومن تنفيذ مشاريعه واغراقه الضفة بالمستوطنات ومهدت لمشروع صفقة القرن التي تهدف لاعادة انتاج ادوار ووظائف العدو الصهيوي بحلة اقتصادية بعد انحسار دوره وقدراته العسكرية لابتلاع الوطن العربي اقتصاديا” وتحقيق احلامه التوسعية .
لقد اثبتت التجارب ووعينا بدورومهام العدوالصهيوني واستحالة الحلول والتسويات وتنفيذ القرارات الدولية وربع قرن من المفاوضات العبثية ان السبيل الوحيد لتحريرفلسطين هوالكفاح المسلح وحرب التحريرالشعبية طويلة الامد . والرهان على الكمون الثوري لدى شعبنا الفلسطيني الذي اثبت انه خزان المقاومة والثورة الذي لا ينضب واثبت اصراره وعزيمته التي لم ولن تلين لانتزاع الحقوق مهما بلغت التضحيات الباهض .
ان التاريخ ومناخات انتصار محور المقاومة وتوق شعبنا الفلسطيني والعربي لتحرير فلسطين تخطت الحالة والقوى السياسية الفلسطينية ,وبأن القادم سيحمل في رحمه ولادة وبعث لقوى نضالية جديدة تنهض بروح شعبنا الفلسطيني والعربي وتعبئه وترص صفوفه مستثمرة دعم سورية والمقاومة اللبنانية وايران وكل قوى التحرر ومستهلمة تجارب الشعوب المقاومة , ونضالات المقاومة اللبنانية التي استرشدت بالبندقة ونهج وارادة التحرير واعتمدت الكفاح المسلح طريقا” وحيدا” وممرا” اجباريا” للتحرير ولم ترفع شعارات مواربة كحق العودة وحل الدولتين والمبادرة السعودية .
ان القدس جزء من فلسطين ومن صفقة القرن وقد اعلن ترامب صراحة بشكل سافر وقح عن نيته نقل السفارة الاميركية للقدس وتوحيد شطريها واعتبارها عاصمة للدولة اليهيودية وعن تخصيص 30 بليون ترليون دولار لهذه الغاية ضاربا” عرض الحائط بكل القرارات الدولية ومشاعر الشعب العربي والاسلامي لثقته بأن الوضع العربي والدولي انحدر لحد من الهوان يمكن ترامب من فعل ما يريد دون اي ردة فعل من اي نوع معتمدا” على الدعم العربي الرسمي للحكام العرب الذي اخذت مظاهره تعلن بشكل سافر دون مواربة وخجل . وهذا الامرهو الذي يجب ان يحفزنا لان نتبنى خيار التحرير لاالخيارات الهلامية كحق العودة التي تطرح سؤالا” لمن يرفع هذا الشعار :
الى اين سيعود والعدو يضم الضفة ويوحد القدس كعاصمة له وتصبح الدولة يهودية خالصة ويهجر كل الفلسطينيين خارجها ويعتبر ان دولته بيهودا والسامرة اي بالضفة بمعنى ان حل الدولتين والدولة الواحدة غير ممكن .
ثم يعود الى اين كيف ، وكيف سيعود شعبنا الفلسطيني ، و من سيسمح له ، هل هو العدو من سيسمح ام النظام العربي الرسمي ام سلطة اوسلو ؟
ولماذا نسي الجميع حق تحرير فلسطين ، هل لأنهم سيضطرون لاتباع الشعار بشعار آخر هو الكفاح المسلح وهم الان في حالة استرخاء يستمتعون بالرواتب وفتات عباس .ان الشعار المطلوب رفعه وتبني برنامجه هو حق تحرير فلسطين بالكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية.للنضال من اجل تحرير فلسطين ومن اراد ان يعود ليعود ومن رأى غير ذلك فهو حقه
اما رفع شعار حق العودة فهو طمس للذاكرة الوطنية والتفاف على الحقيقة وواجب التحرير .
التعليقات مغلقة.