كازاخستان الحاضر والمستقبل / أيمن عبد الحفيظ

نتيجة بحث الصور عن كازاخستان

السبت 19/5/2018 م …




الأردن العربي – كازاخستان – كتب ايمن عبدالحفيظ …
 
الرهان على الاستقرار السياسي والامن والاقتصاد الناجح يجعلان “استانا” تصطف عالميا الى جانب مؤسسات مالية عالمية , ويضعها على مصاف الدول الناجحة إقتصاديا وماليا بل قد يتجاوزها.

فمع سعي الجمهورية الكازاخستان الدؤوب في صيف هذا العام لتحقيق هذا الاستقرار، سيكون هناك عرض رسمي للمركز المالي الدولي لأستانا، والذي يتمثل بوجود عدد كبير من الشركات العالمية الشهيرة والبنوك والمؤسسات المالية المتخصصة والذي يعمل على تدفق ضخم للمعاملات الدولية النقدية والاوراق المالية بالاضافة الى المعدن الاصفر “الذهب”، وهذا الوضع يرشح بجعل العاصمة الكازخستانية “استانا” هونج كونج الجديدة، او لندن. 

حيث يمكن لأي شركة وضع أسهمها بسهولة في السوق المالي، بالاضافة الى ان المستثمرين لديهم الفرصة لاختيار الأدوات اللازمة لاستثمار اموالهم، حيث  تتلقى كازاخستان ، بصفتها الجهة المنظمة  للاستثمارات والتقنيات والمكافآت من العمليات المالية  التي تجري فوق اراضيها. 

فتجد ان الشركاء الإستراتيجيون ومساهمو المركز في أستانا اصبحوا يجدون ذاتهم  في العالم المالي مثل بورصة ناسداك» («Nasdaq»),، والتي تتخصص في صفقات شركات التكنولوجيا الضخمة، وايضا من كأكبر البنوك الاستثمارية في العالم غولدمان ساكس» («Goldman Sachs»). وهنا تجد ان المركز المالي في كازاخستان يلبي طلبات المستثمرين ويحقق رغباتهم.

وتجد ان المؤسسات المذكورة أعلاه ليست سوى جزء صغير من قائمة متلقي الخدمة المالية  للمركز المالي الدولي أستانا، حيث سيتم تسجيل نحو” 100 ” شركة في مجال الخدمات المالية المقدمة من قبل المركز المالي ل”استانا” حتى نهاية العام الحالي وفي العام المقبل ووفقًا للخطط  المرسومة سيكون هناك ما لا يقل عن 250 شركة مسجلة فيه، وبحلول نهاية عام 2020 سترتفع لحدود “500 ” شركة.

وهنا تطمح الجمهورية لجعل المركز المالي لها مركزًا ماليًا لدول آسيا الوسطى وجمهوريات شرق القوقاز, ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي, ودول الشرق الأوسط ، وإقليم غرب الصين ، ومنغوليا والدول الأوروبية.

ولفهم كيف تلتزم كازاخستان جديا بتنفيذ المشروع لاستانامن الضروري أن تأخذ  في الاعتبار أن المركز المالي هو جزء من استراتيجية كبيرة لتنويع اقتصاد الجمهورية.

المركز المالي ل”استانا” جاءت فكرة إنشائه في أيام الموجة الأولى من الأزمة ، وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ، وانخفاض أسعار النفط.

 فالجمهوريىة الكازخستانية فهمت وعرفت أنها بحاجة إلى تأمين اقتصادها بطريقة ما من الصدمات الجديدة. وان احد اهم الطرق الصحيحة لتحقيق ذلك  جذب رأس المال الأجنبي للمركز المالي الدولي ل أستانا”  وبذلك تصل الى تحقيق خيارها بالنجاح في تحقيق ذلك..

وذلك يترافق والنجاح في السياسة الوطنية والخطط الاستراتيجية  لغاية تعزيز استقرار الاقتصاد وتحسين رفاهية المواطنين. حيث يتم وضع القيم العالية على المحك! لذلك ، فقد اقترحت سلطات الجمهورية إعداد الموقع المالي بشكل شامل. ومن الواضح أن الشركاء يتفهمون ذلك. 

وايضا تجد ان المركز المالي الدولي  لأستانايتمتع باهتمام كبير بين الشركات الروسية, الذين هم ايضا على استعداد ليصبحوا مقيمين ويضعون رؤوس أموالهم في الموقع، على الرغم من إطلاق مركز مالي مماثل في موسكو، إلا ان  الروس يثقون في موقع أستانابشكل أكبر.

وهذا هوالمؤشر الرئيسي للجودة ، حسب الاعتقاد. 

ما يجذب اصحاب الاموال الروس والشركاء الآخرين في أستانا سهولة الفهم والانخراط بالعملية الاقتصادية في الجمهورية، ففي كازاخستان يتم تبسيط جميع الإجراءات ، بطريقة أو بأخرى ذات الصلة بأنشطة المستثمرين ، قدر الإمكان. وإعداد الأوراق ، والتسجيل وكل ذلك يتم من قبل مواطنين من الجمهورية الكازاخستانية ومؤهلين للعمل المالي وفي اسرع وقت ممكن ودون تعقيدات.

وفي الوقت ذاته ، يتواصل الموظفون  مع الشركاء المحتملين وبلغتهم الخاصة: حيث يتم ترجمة جميع الإجراءات الضريبية والجمركية إلى اللغة الإنجليزية. ويتم تزويد المستثمرين في كازاخستان بنظام ضريبي تفضيلي ومحكمة مالية مستقلة تعمل على أساس القانون الإنجليزي.

حيث ان المركز المالي  ل أستانا قدم أفضل ما لديه ، وهو جاهز لإظهار ما سيأتي منه. 

 يشار الى ان الجمهورية الكازخستانية، كانت جاذبة للمستثمرين لاسباب اهمها الاستقرار السياسي، والاقتصاد المستدام حتى في الأزمات المالية العالمية، بطريقة مناسبة للقيام بالأعمال التجارية مع الشركاء وكرم الضيافة العامة ، وستتمكن من زيادة إمكاناتها الاستثمارية إلى حد كبير وستطور لنفسها اتجاهًا جديدًا تمامًا للنشاط. كما هو متوقع في أستانا ، فإن الأثر التراكمي لإنشاء المركز المالي الدولي  لأستاناحتى عام 2028 قد يتجاوز 40 مليار دولار.

ومن الواضح أن المشروع لا يزال بحاجة إلى التنفيذ الكامل وأن هذه المؤشرات لم تتحقق بعد. ولكن ، كما تعلمون ، لا يوجد شك في نجاح كازاخستان.

على الأقل لأن هناك بالفعل مشروع واحد تم تنفيذه بنجاح في أصول الجمهورية وسلطاتها ، والذي تسببت أيضا في البداية عاصفة من الانتقادات والتشكيك في النتائج المتوقعة بالاضافة الى سوء الفهم من العملية، فهذه هي العاصمة الجديدة للبلاد أستانا. وان فكرة نقل عاصمة البلاد من مدينة ألماتي المشهورة والمريحة الدافئة إلى أستانا القاسية وغير المعروفة بالمناخ كان ينظر إليها في البداية على أنها مزحة. ثم قرروا أنه إذا تم بناء المدينة ، فإنه ليس قبل 4050 عام سوف يتم إنجازها وحاليا فإن “أستانا” تحتفل حاليا هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها.

بالاضافة الى ذلك تعد “أستانا” عاصمة الجمهورية الكازخستانية، منصة للمفاوضات السورية ، التي قال البعض عنها انها الاكثر نجاحاً من مفاوضات “جنيف” وايضا تجد ان “أستانا” تضم المعرض الدولي EXPO، وانها ايضا المدينة التي عقدت فيها قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الأولى حول العلوم والتكنولوجي, وعقدت فيها ايضا  قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ العام 1999.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.