الاحزاب القومية واليسارية ( الأردنية ) تطالب بطرد السفير الاسرائيلي من عمان




الأحد 20/5/2018 م …

الأردن العربي – طالب ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية الحكومة باتخاذ قرار أكثر تماسكاً في مواجهة الصلف الصهيوني تجاه الأردن من موضوع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وعدم الاكتفاء بتسجيل موقف رافض لقرار الإدارة الأمريكية.

وقال الائتلاف في بيان له اليوم السبت وصلت عمون نسخة منه إن الحكومة تستطيع التسلح بالموقف الشعبي الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير الأردني، ووقف كل الاتفاقيات المذلة التي تم التوقيع عليها مع الكيان المحتل.

وتاليا نص البيان:

تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية:

توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية أمام التطورات السياسية على الساحتين المحلية والفلسطينية وخلص الى الموقف التالي:

على الصعيد المحلي:

_ وجه الائتلاف التحية لجماهير شعبنا الأردني على موقفها الداعم والمساند لنضال الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة، من خلال الفعاليات الجماهيرية التي تمت في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية بالتزامن مع الحراك الشعبي داخل فلسطين المحتلة تأكيدا على عروبة فلسطين والتمسك بحق العودة وحق الشعب العربي الفلسطيني بالعودة والحرية وتقرير المصير، ودعى الائتلاف لمزيد من الفعاليات الجماهيرية التي من شأنها تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وطالب الائتلاف الحكومة باتخاذ قرار أكثر تماسكاً في مواجهة الصلف الصهيوني تجاه الأردن من موضوع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وعدم الاكتفاء بتسجيل موقف رافض لقرار الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي رأينا فيه العديد من الدول تقوم باتخاذ اجراءات دبلوماسية وسياسية بحق سفراء الكيان الصهيوني على أراضيها، وحكومتنا لا تزال في موقف الترقب والانتظار الذي لا يجدي نفعاً في التعامل مع هذا الكيان المجرم، في الوقت الذي تستطيع التسلح بالموقف الشعبي الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير الأردني، ووقف كل الاتفاقيات المذلة التي تم التوقيع عليها مع الكيان المحتل.

على الصعيد الفلسطيني:

_ اعتبر الائتلاف أن الشعب العربي الفلسطيني يواجه مرحلة من أخطر المراحل التي يمر بها نضاله الوطني التحرري، وتتمثل هذه المرحلة بالدور العدواني الذي تقوم به إدارة ترامب بنقل سفارتها للقدس المحتلة وطرح مشروع سياسي (صفقة القرن) لحل الصراع يقوم على مبدأ تصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، عبر البحث عن بدائل وسيناريوهات تكرس الاحتلال الصهيوني للأرض العربية، واعفائه من مسؤوليته القانونية والأخلاقية عن نكبة شعب فلسطين ونتائجها.

وفي كل محطة من محطات الصراع العربي الصهيوني يثبت الشعب العربي الفلسطيني أنه يمتلك مخزوناً كفاحياً عالياً، ويؤكد على إرادته التي لا تكَسر مهما كانت المصاعب وحجم التضحيات، وعلى تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حقه في العودة الذي كان العنوان الرئيسي في مسيرة العودة بالذكرى السبعين للنكبة، ورغم سلمية المسيرة فإن ما أقدم عليه الكيان الصهيوني من ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني المشاركين في مسيرة العودة يؤكد على الطبيعة الفاشية الإجرامية لهذا الكيان الذي يتعامل مع العالم أنه فوق القانون الدولي من خلال الغطاء والحماية التي توفرها له الادارة الامريكية، في ظل حالة الانهيار السياسي والأخلاقي للنظام الرسمي العربي المتواطئ مع المشروع الامبريالي الصهيوني، وتسارع وتائر التطبيع العلني من قبل بعض دول الخليج مع الكيان الصهيوني، ومحاولات حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي، وخلق عدو جديد يتمثل بإيران لتمرير المشروع الأمريكي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد الائتلاف أن تحصين الحالة الفلسطينية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية يتطلب انهاء حالة الانقسام، واعادة الاعتبار للمشروع الوطني المقاوم، والالتزام بقرارت المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، ووقف الرهان على المفاوضات، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.

ودعا الائتلاف قوى التحرر العربية من أحزاب وقوى ومؤسسات الى تفعيل دورها بدعم نضال وصمود الشعب العربي الفلسطيني حتى لا يتم الاستفراد به، ومواصلة التنديد من خلال التظاهرات أمام السفارات الأمريكية، والضغط على حكوماتها لإجبارها على اتخاذ قرارات مساندة للحق الفلسطيني ورفض الرضوخ للإملاءات والقرارات الأمريكية.

على الصعيد الدولي:

_ وجه الائتلاف التحية للدول التي رفضت قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة وعلى رأسها جنوب افريقيا وفنزويلا وبوليفيا والدول استدعت سفراء الكيان الصهيوني وسجلت موقفا واضحا مثل بلجيكا وايرلندا، والتحية للقوى والأحزاب التي خرجت متضامنة مع الشعب العربي الفلسطيني في امريكا واوروبا وفي العديد من الدول الاسيوية.

_ سجل الائتلاف تثمينه لموقف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة غزة، ومطالبة الكيان الصهيوني برفع الحصار عن قطاع غزة فوراً وبشكل تام، وإدانته الاستخدام غير المتناسب والعشوائي للقوة من جانب قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين.

عمان في 19/5/2018

د.سعيد ذياب / الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

الناطق الرسمي باسم الائتلاف

الأحزاب الموقعة على التصريح:
** كافّة أحزاب الإئتلاف باستثناء حزب البعث العربي الإشتراكي ( الأردني )
_ الحزب الشيوعي الأردني

_ حزب الشعب الديمقراطي الأردني

_ حزب الحركة القومية

_ حزب البعث العربي التقدمي

_ حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.