الخارجية الإيرانية ترد على تصريحات بومبيو … إنها تؤشر للاحباط
أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، مساء الاثنين، بيانا أكدت فيه ان تصريحات وزير الخارجية الاميركي مؤشر على عجز المسؤولين الاميركان وتخلفهم في التحليل وإحباطهم أمام الشعب الايراني.
وفي بيانها ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، والتي نمت عن تدخل في الشأن الداخلي الايراني، قالت الخارجية الايرانية: ان التصريحات السخفية والواهية والمسيئة لوزير الخارجية الاميركي والتي تنم عن عن التدخل وتضمنت اتهامات باطلة للشعب الايراني العظيم، لهي مؤشر على عجز مسؤولي الإدارة الاميركية أمام الشعب الايراني، ومحاولاتهم المحمومة لحرف الرأي العام العالمي عن الاجراء اللاقانوني وانتهاك أميركا لعهدها في الاتفاق النووي، حيث انتهكت القوانين الدولية وقرار مجلس الامن الدولي الذي اقترحته أميركا نفسها وتمت المصادقة عليه بالاجماع.
وكان وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، وفي اول كلمة له بشأن نهجه السياسي، قد اتهم ايران بدعم الارهاب، وأعلن ان عليها ان توقف برنامجها الصاروخي وأن تنسحب من سوريا وتوقف دعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمن لكي يتم التوصل الى اتفاق جديد بشأن النووي.
وأضافت الخارجية الايرانية في بيانها، ان تصريحات بومبيو جسدت مرة اخرى الفقر المعلوماتي والضعف في البصيرة والتخلف في التحليل والاحباط في اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة، واثبت ان التيارات المتطرفة والداعية للحروب في أميركا لا معرفة له بالتاريخ ولا هي قادرة على استلهام الدروس منه.
وأكدت الخارجية الايرانية ان الإدارة الاميركية ورغم معارضة كل دول العالم، تعتبر من الأنظمة الحقيرة التي انتهكت جميع تعهداتها السياسية والقانونية والدولية، وهي ليست في موقف لتضع الشروط أمام بلد عظيم التزم بتعهداته كإيران، وعليها ان تدرك ان بعد التملص من القانون ونقض العهد لن يوجد أي حق لأميركا، بل سيلقي المسؤولية الدولية بتبعات انتهاك القوانين على الساسة الاميركان وحماتها الفاسدين ومافياتها الداخلية والخارجية.
وشدد البيان على ان أميركا التي تعتبر جميع مصائب منطقتنا بدءا من العراق وسوريا ولبنان ووصولا الى فلسطين واليمن وافغانستان، جميعها من نتائج تدخلاتها وممارسات الأنظمة الديكتاتورية القروسطية لحلفائها، لا يحق لها ان تتخذ القرار لسياسات ايران في المنطقة، مضيفا ان الارهاب المدعوم من أميركا سيتلقى الهزيمة الفاضحة، وان الإدارة الأميركية وحلفائها سيتلقون الفضيحة.
وأردف البيان ان متبني القاعدة وداعش ومئات التنظيمات الارهابية الاخرى التي هددت السلام والامن العالميين، ليسوا في موقع يخولهم قلب الاجراءات التي اتخذتها وتتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية لإرساء الاستقرار ومحاربة الارهاب في المنطقة والعالم، ناصحا وزير الخارجية الاميركي وسائر الساسة الاميركان بأن يتعظوا من مصير السياسات الاميركية السابقة تجاه الشعب الايراني، وان يتخلوا عن ممارساتهم التدخلية الفاشلة لإيجاد التفرقة بين الشعب ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية – حسب زعمهم – وأن لا يفضحوا أنفسهم أكثر من ذلك لدى الرأي العام العالمي
التعليقات مغلقة.