“العاصوف” لناصر القصبي يثير حفيظة السعوديين ويشعل تويتر
دأب الممثل السعودي ناصر القصبي على تقديم أعمال رمضانية مميزة تنتقد المجتمع السعودي بشكل كوميدي، ما يجعل أعماله محط أنظار المتابعين في كل سباق رمضاني.
واختار القصبي هذا العام الابتعاد عن الكوميديا قليلا، باختياره عملا فنيا دراميا يرصد بشكل جريء تاريخ المملكة العربية السعودية في ستينيات القرن الماضي، قبل التحول الديني الذي شهدته البلاد في ما بعد.
وكانت الجماهير العربية في انتظار هذا العمل المثيل للجدل منذ رمضان الماضي حيث كان مقررا عرضه في تلك الفترة إلا أنه تم تأجيله لهذا العام.
ومنذ الحلقة الأولى من المسلسل، أثير جدل كبير بين المشاهدين السعوديين خاصة، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات المستخدمين التي انقسمت بين إيجابي وسلبي.
وعبر كثيرون عن رفضهم لبعض التفاصيل التي يحتويها المسلسل، حيث رأى أصحاب التيار المحافظ في المملكة العربية السعودية أن العمل يحاول تشويه صورة المجتمع السعودي، وإظهاره بمظهر لا يتماشى مع قيم المحافظة التي تتسم بها المملكة.
في المقابل، أشاد عدد من المستخدمين بما يقدمه القصبي وزملاؤه، ووصفوا العمل بأنه “علامة فارقة في تاريخ الفن السعودي”، معتبرين أن ما يقدمه أمر واقعي.
وكان القصبي قد استبق هذا الجدل بتغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر يقول فيها: “بمناسبة عرض الحلقة الأولى من العاصوف، اللهم إني أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على مغالق أبواب السماء للفتح انفتحت، اكفني شر المدرعمين المنفلتين، أما الناقدين المعترضين فأنا كفيل بهم، اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ألْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَما أمَرْتَني فَيَسِّرْ لي ذلِكَ”.
يذكر أن مسلسل العاصوف مقتبس عن رواية الكاتب السعودي الراحل عبدالرحمن الوايلي “بيوت من تراب”، وهو من إخراج المخرج السوري المثنى صبح، وتجري أحداثه في الفترة بين عامي 1970 و1975، ويتطرق للحياة الاجتماعية بمناسباتها العامة والخاصة، والواقع الثقافي والاقتصادي للمجتمع السعودي في السبعينيات، بالإضافة إلى الفكر السائد لدى العامة من الشعب في تلك الفترة، وطريقة التعاملات التجارية والحياتية.
التعليقات مغلقة.