موسكو تنفي أي صلة لجيشها بإسقاط الطائرة الماليزية عام 2014

موسكو تنفي أي صلة لجيشها بإسقاط الطائرة الماليزية عام 2014




الخميس 24/5/2018 م …

الأردن العربي – جددت وزارة الدفاع الروسية نفيها ضلوع الجيش الروسي في إسقاط “بوينغ” الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014، مؤكدة أن أي منظومة دفاع جوي روسية لم تعبر الحدود مع أوكرانيا إطلاقا.

وفي تعليق على تصريحات لفريق التحقيق الدولي أدلى بها اليوم الخميس، قالت الوزارة في بيان لها: “دحضت وزارة الدفاع الروسية في الساعات الأولى على المأساة، وفي وقت لاحق، وبطريقة رسمية، ادعاءات الطرف الأوكراني حول تورط العسكريين الروس المزعوم في الكارثة التي حصلت في أجواء أوكرانيا، وأبلغت فريق التحقيق في هولندا بهذا الموقف”.

وأضاف البيان: “لم تعبر أي منظومة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة الروسية في أي وقت الحدود الروسية الأوكرانية على الإطلاق”.

إيغور كوناشينكوف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية

وأشار البيان إلى أن روسيا قدمت لفريق التحقيق كل البيانات المتوفرة لديها حول الحادث، بما في ذلك أدلة دامغة تثبت مسؤولية طاقم لمنظومة “بوك” أوكرانية عن إسقاط الطائرة الماليزية.

“التحقيق يستهدف النيل من سمعة روسيا”

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف في تصريح لـ RT تعليقا على ما صدر عن التحقيق الدولي: “نشاهد حاليا محاولات حثيثة لشيطنة روسيا والتشهير بها”.

وأضاف:”للأسف، لا تكلف الدول الغربية نفسها عناء إثبات اتهاماتها، فهذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي دليل، بينما يتم تسخير التحقيق الذي طال أمده، من أجل تشويه سمعة روسيا”.

استنتاجات فريق التحقيق المشترك

في وقت سابق من اليوم أعلن رئيس دائرة التحقيقات في الشرطة الهولندية فيلبرت باوليسين خلال مؤتمر صحفي، أن فريق التحقيق المشترك حول كارثة “بوينغ” الماليزية، توصل إلى استنتاج مفاده أن منظومة صواريخ “بوك” التي يرجح أنها أسقطت الطائرة المنكوبة، كانت تعود للواء الصواريخ المضادة للطائرات رقم 53 التابع للجيش الروسي والمتمركز في منطقة كورسك غرب البلاد.

وأضاف المسؤول الهولندي، أن هذا الاستنتاج يستند إلى دراسة كل الأدلة والصور المتوفرة لهذه المنظومة بخصائصها الفريدة التي تتميز بها.

من جانبه، ادعى النائب العام الهولندي فريد فيستربيكي، أن منظومة “بوك” المذكورة تم إدخالها من روسيا إلى منطقة النزاع في الأراضي الأوكرانية، قبل إعادتها إلى الأراضي الروسية إثر إطلاق الصاروخ.

وأضاف فيستربيكي أن فريق التحقيق سجل تقدما ملموسا في عمله، مع أنه لا يزال عاجزا عن تحديد من ولماذا أسقط الطائرة.

يذكر أن فريق التحقيق المشترك، الذي يتولى إجراء تحقيق جنائي في كارثة “بوينغ” الماليزية، يضم أستراليا وبلجيكا وماليزيا وهولندا وأوكرانيا.

وعلى خلفية تصريحات فريق التحقيق، دعا الاتحاد الأوروبي في بيان له روسيا إلى “التعاون الكامل” في التحقيق بشأن كارثة الطائرة الماليزية “وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة”.

روايات متناقضة وانتقائية التحقيق

وسقطت طائرة “بوينغ” الماليزية قرب مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا في 17 يوليو عام 2014، وهي في رحلتها من أمستردام إلى كوالالمبور، ما أودى بحياة 298 شخصا كانوا على منتها.

واتهمت كييف الانفصاليين في دونباس بالتورط في إسقاط الطائرة، لكنهم ردوا بأنهم لا يمتلكون أسلحة قادرة على إسقاط طائرات على ارتفاعات شاهقة.

ووصفت موسكو التحقيق الدولي بالمتحيز، كونه لا يعتمد إلا على المعلومات التي قدمتها أوكرانيا. وفي أبريل الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحترم استقلالية فريق التحقيق المشترك وأبدت كامل التعاون معه، غير أن الفريق “يستخدم بطريقة انتقائية” الحقائق والمواد التي تقدمها روسيا، أو لا يأخذها في الاعتبار على الإطلاق.

وأجرت شركة “ألماس- أنتاي” الروسية التي تنتج منظمات للدفاع الجوي، بما في ذلك “بوك”، دراسة ومحاكاة للحادث أثبتت أن الصاروخ الذي أصاب الطائرة أطلق من الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.