موجز إنكشاف المشروع العثماني الجديد في أسلمة وصهينة الشرق الأوسط / د.حسين الموسوي

 

د.حسين الموسوي ( الأحد ) 24/5/2015 م …

في سنة 1921 وقعت إتفاقيه بين الإداره الإستعماريه الفرنسيه لسوريا وتركيا العثمانيه عرفت ب (إتفاقية أنقره)أعطت بموجبها الحق  للدولة العثمانيه في وضع قوات عسكريه للتمركز بجانب ضريح (سليمان شاه) جد مؤسس ألإمبراطوريه العثمانيه (عثمان الأول) المعروف ب (عثمان بيه). و بموجب هذه الإتفاقيه الغير مسبوقه تعتبر تركيا بأن المنطقة الملاصقه للضريح  تتبعها ولا تتبع الدولة السوريه. وفي يوليو 2012 ذهب أردوغان إلى أبعد من ذلك حين صرح بأن””سوريا (كلها) ولاية عثمانيه ونحن أولاد السلاجقه وبقية الدوله العليّه”” ((علما أن سوريا عندما كانت عثمانيه كانت بحجم تركيا نفسها فقد كانت تضم الأردن وفلسطين ولبنان وجنوب شرق تركيا وأنطاكيا (لوأ الإسكندرونه) مع  أراضٍ أخرى داخل الدولة التركيه وجزء من شمال غرب العراق (شاهد خارطة الولايه السوريه في الدوله العثمانيه)). إذا أردوغان يعني كل ما كان يتبع سوريا أي سوريا الطبيعيه ليس سوريا وحدها فقط.

وفيما يبد أن هذا إنعكاس لما ذهب إليه الأستاذ داوود أوغلو في محاضرته في العاصمة البريطانيه (لندن) بتاريخ 22 نوفمبر2011 (رؤية داوود أوغلو ألطريق إلى 2023  في ندوه للمستثمرين في تركيا والتي قام بتنظيمها  المؤسسة الماليه المعروفه (جولدمان ساخ) الذي شرح فيها رؤيته يقول: “إنني لن أعطي تفاصيل عن الأهداف لإقتصاديه ولكنني سؤحاول تأسيس صلةبين لأهداف الإقتصاديه وطبيعة السياسه الخارجيه” وبشكل غير مباشر  بعث النفوذ التركي من جديد في الشرق الأوسط  على اسس (ديموقراطيه) يقول” نحن نشجع المجتمعات العربيه بأن يكون لها حكومات ديموقراطيه” وتبنى للربيع العربي منذ أحداث تونس. وبلطف دبلوماسي شرح أوغلو االحضور التركي في كل مناسبات العالم على مستوى الأمم المتحده و بكافة قضاياها والتواجد التركي في كل بقعه من المشرق العربي وشمال إفريقيا من الحدود التركيه وحتى الجنوب العربي (اليمن) ويقول أنه” لم يقم أي رئيس وزرأ في العالم بزيارة الصومال إلا رئيس الوزرأ رجب طيب أردوغان”. وإن منطقة الشرق الأوسط تشهد أضطرابات سياسيه “,إن كانت هناك  إضطرابات سياسيّه هائله في الشرق الأوسط لا أحد يستطيع القول بأن أمن الطاقه لن يشكل خطرا على الإقتصاد العالمي بل وحتى الخطوط التجاريه.” يقول” بالأمس فقد تم مهاجمة بعض الحافلات التركيه في سوريا. إن إتصالنا مع سوريا لا يقتصر على سوريا فقط بل هو أيضا إتصالا مع الجنوب العربي ، ومصر والأردن . إذا كل  (ما يتعلق)بتلك السياسات والإقتصاديات مترابط “… والغريب في استعراضه أنه يؤكد ما ينفيه أنه ليس لدى تركيا طموحات توسعيه وضد أي نوع من أنواع العنف. ولكنه يرسم خارطة جديده سياسية واقتصاديه في المستقبل للمنطقه. والأغرب من ذلك أنه لم يكتفي برسم هذه الخارطه للشرق الأوسط فحسب بل للبلقان أيضا. ومن الملاحظ أن الأستاذ داوود أوغلو لم يتطرق لا من قريب ولا بعيد عن ضريح (سليمان شاه) لأنه متأكد بأن من كان يخاطبهم لا يدخل ذلك في صلب إهتماهم.  والسؤال: ماذا كان يمهد داوود أوغلو بهذه المحاضره في ندوه للمستثمرين؟ بالتأكيد كان يمهد لدور تركي إقتصادي وأمني وسياسي في الشرق الأوسط على المدى القريب أو البعيد ( وقد رسم خارطته العثمانيه المبدأيه، من سوريا فالبحر المتوسط حتى اليمن والصومال، يعني البحر الأحمرفمضيق باب المندب) باعتبار أن البلاد الوحيده المستقره في الشرق الأوسط هي تركيا ليس غيرها، والتي يجب أن يثق فيها المستثمرون، والتي تؤمن برسالة (ديموقراطيه يحبها الغرب) إنسانيّه نبيله الظاهر عثمانية المحتوى. ولكن رئيس وزرائه آن ذاك (رجب طيب أردوعان-الرئيس الحالي) نحى منحا أبعد أكثر وضوحا  كما سترون . حيث سيسلك نفس الخط   الذي سلكه  نظريا وزير خارجيته آن ذاك ألأستاذ داوود أوغلو ولكنه كان أكثر (حلما وخيالا قادما من البعد السلجوقي العثماني الذي طواه الزمن).

(شاهدعلى النت-“Vision 2023: Turkey’s Foreign Policy ):

وبعكس داوود أوغلو والذي ركز على النواحي الديموطراطيه والإقتصاديه والسياسيه لكسب المزيد من النفوذ أمام المستثمرين ومغازلتهم بما تيسر من لباقه دبلوماسيه، أردوغان  وفي مقابلة تليفزيونيه في 5 أغسطس 1912 (والتي لم نسمع مثلها من أي رئيس وزرأ تركي سابق)  ركز على شيء آخر ليعود بنا إلى سنة(1921) إلى قصة  الضريح المقدّس،  ضريح سليمان شاه السلجوقي الذي لم نسمع عنه. قال: “ضريح سليمان شاه وكذلك الأراضي المحيطة به هي مناطق تتبعنا. نحن لا نسطيع تجاهل  أي إجرأ ضد ذلك الأثر، (وإن حدث) “فسيعتبر إعتدأ على  مناطقنا والذي يعتبر أيضا إعتدأ على  أراض تابعه لحلف (الناتو)” (تصورو! ضريح سليمان شاه أصبح جزأ من حلف الناتو-((ودول هذا الحلف ماذا فعلت بالأمبراطوريه العثمانيه؟ ولكن اليوم من واجبها الدفاع عنها)). رابطا قصة هذا الضريح بالوضع في سوريا والتي ساهم هو في خلقها ولكنه لم يشرح في هذه المقابله إن كانت هناك أضرحه للعثمانيين في كل من اليمن و(الصومال) الذي زارها بحيث يسبق أي رئيس وزرأ في العالم بزيارتها. ولم يشرح لنا كيف  يضع ضريح سليمان شاه في سوريا ليس في حمايته فحسب بل تحت حماية حلف النيتو، مما يعني التهديد لكل من يتعرض له بالويل والثبور وكبائر الأمور؟، في نفس الوقت الذي يبيح ما يقوم به دواعشه بنسف أضرحة وقبور الأنبيأ والأوليأ والفقهأ والصحابة، وبنسف دور العباده من المساجد والكنائس، والأماكن الأثريه التاريخيه المحمية دولياّ؟! وبقتل المصلين من كافة الطوائف، وبسبي النسأ والأطفال وبيعهم في سوق النخاسة وبقتل الناس وذبحهم كالخراف من دون وجه حق (والمُحرَّم والمُجرَّم)عقائديا ودوليا وإنسانيا؟!., ولم ينسى أن يضيف في نفس المقابله أشيأ مرتبطة أخرى أكثر أهميه ليكشف عن بعض نواياه في سوريا :”أنا مؤمن أن نظام الرئيس الأسد يرسم مراحله النهائيه يوما بعد يوم” وانتقد تأييد إيران للحكومه  السوريه.وإيران كما ذكر “ستكون هي أيضا الهدف الثاني للناتو”. (أليوم نحن في سنة 1915 وقد مضى على هذه المقابله أكثر من ثلاث سنوات والأسد لا يزال باقيا ويزداد قوة ومناعه يوما بعد يوم  في نفس الوقت الذي يعيش أردوغان فيه، حالة من التوتر والإضطراب وبدأ يتحسس رقبته من حبل المشنقه جرأ ما اقترفه من جرائم خطيره ليس في سوريا فقط بل على ساحة الوطن العربي).  هذا بالنسبة لسوريا.

أما بالنسبة للعراق (والتي لا يوجد بها أيضا ضريح  عثماني أتى بذريعة أخرى)، وفي نفس المقابله أعلاه، قال  بأن “العراق أيضا سيكون الهدف الثالث.”

(نلاحظ هنا أن أردوغان حدد مبدئيا ثلاثة أهداف للنيتو بالترتيب:الهدف ألأول، سوريا،الثاني، إيران، الثالث، العراق. ومن هنا يتكشف جزأ  من المشروع الكبير)

 وقد أدان حكومةرئيس وزأ العراق السابق السيد نوري المالكي معتبرها حكومه غير شرعيه داعيا للإطاحة بها. يقول” حتى وإن كنا نتشارك معا نفس القيم ولكن بالنسبة لنا أن نوضع في مثل هذا الصراع الصارم ما يضيف إلى التنظيمات الإرهابيه قوة أكبر. هذا يقودنا في أن نتواصل مع بعضنا البعض في حالة من الشك”(تصورو يقول تنظيمات إرهابيه وهنا لا يقصد الإرهابيين الذين يقوم هو بتجنيدهم لإرتكاب جرائم رهيبه ضد الإنسانيه في كل من العراق وسوريا  ولبنان وليبيا واليمن بل يقصد بالإرهابيين المعارضين من حزب العمال الكردستاني في تركيا والذين يطالبون بحقوقهم المشروعه. هؤلأ يمثلون بالنسبة له إرهابيين.,وإنه يتواصل “مع الآخرين في حالة من الشك” وهذا يعني أنه لا توجد لديه مصداقيه بالآخرين الذين لم يذكرهم بالرغم من تواصله معهم) ولكنه لم يبخل في  إنتقاد إيران في دعمها للحكومه العراقيه المنتخبه قائلا:” ليس من الممكن قبول الموقف الإيراني في تأييدها للحكومه العراقيه. وقد أخبرناهم بذلك في أعلى مستوى من المحادثات. وقلنا لهم، أنظروا كان هذا (يقصد به المالكي) مصدرا للإضطرابات في المنطقه”. ولم يشرح لنا أية إضطرابات في المنطقه قام بها المالكي! طبعا لا يقصد الإضطرابات التي اجتاحت تركيا بدأً من ميدان تقسيم والذي اتهم فيها غريمه عبد الله غولان المقيم في الولايات المتحده الأمريكيه.

ولكن أية إضطرابات؟ أنظرو، هذا التصريح لأردوغان قد حدث بعد أن انتقدت الحكومه العراقيه الخرق الفاضح للإتفاقات الدوليه والعلاقات بين الأمم في زيارة وزير الخارجيه التركي آن ذاك (داوود أوغلو) لمدينتي كركوك وأربيل في كردستان العراق دون إجرآت بروتوكوليه رسميه معروفه بين الدول المستقله، في إطار تأمين صفقه غير شرعيه للبترول والغاز مع نظام  إقليمي محلي. أليس هذا خرقا للشرائع الدوليه؟ ومن الملاحظ أن داوود أوغلوأصبح يطبق عمليا لما طرحه نظريا في ندوة المستثمرين في(لندن) ولكن بصفة غير شرعيه ومغلوطه ما أثار حتى المستثمرين الذين استمعو إليه في لندن. وقد أبدى المحرر في صحيفة (حريّت)  التركيه الأخبارية اليوميه الأستاذ (مراد يتكن) تصوره من أن ألتدخل التركي في شمال العراق (وخرقه الفاضح للمعاهدات الدوليه) كان لا ضريح ولا  “خلق إضطرابات” بل”يهدف، في جزء منه ذريعة لحماية ألأقليه التركمانيه في كركوك!” والتي كما شاهدنا لم يقدم لها أي عون. ولكن هل هذه هي الحقيقه؟ فلنرى! .

هناك حقائق أخرى أكثر أهميه من ذلك العبث الكلامي، والمتناقض والمفضوح للقادة العثمانيين الجدد  وهي:

1- أنه توجد في الدوائر البتروليه العملاقه ناشطين سياسيين واقتصاديين يهدفون إلى إستعمال الحكومه التركيه ودفعها للإستيلأ على مناطق بتروليه غنيه بالطاقه في كل من سوريا  والعراق معا والذي قد يتطلب إتحادا تركيا مع الأكراد  في إقليم كردستان العراق وبعض المتعاونين ألأغبيأ (المعروفين) من الدول العربيه والذين لا يعرفون أن هذا المشروع يستهدفهم أيضا. بالإضافة إلى تعاونا سريا مع (داعش) التي باتت تصدر النفط إلى تركيا والتي بدورها تقوم بتسويقه لمشترين في أوروبا وإسرائيل بطرق غير شرعيه.

2- وهنا(بيت القصيد)- أن عمالقة النفط لهم مصلحه في الحصول على المزيد من النفط والعاز لتمويل الأسواق الغربيه خارج سيطرة الروس والإيرانيين. وتركيا (حاليأ) توفر البديل الأمثل الآمن تحت السيطرة المباشره لحلف الناتو لحماية  موارد الطاقه القادمه من كل من كردستان العراق وأزربيجان لنقلها إلى الغرب وإسرائيل (تذكرو محاضرة  أوغلو في لندن).

3- إكتشاف مخزون نفطي هائل في اليمن بالتحديد في منطقة الجوف اليمنيه  ما قد يفسر الحرب العدوانيه على اليمن  وعدم السماح للروس والصينيين بالسيطرة عليه (ولهذا موضوع آخر)

إذا فأهمية (الحلم) العثماني الملتوي  يكمن في:

 1- السيطره على منابع النفط ووضعها تحت حماية النيتو بالوسائط والضمانات التركيه  وعلى رأسها (داعش) في نفس الوقت الذي يسعى فيه العثمانيون الجدد في تحقيق حلمهم في مشروع إعادة تأسيس الإمبراطوريه العثمانيه والذي يدغدغ عقولهم ما يدركه ويلعب عليه الغرب بنجاح إلى أن تحين الفرصه للإنقضاض عليه وبكل سهوله. مثل((كشف المجازر ضد الأرمن، وتبيان مظلومية الأكراد أو تحميلها تبعية ومسؤلية تأسيس وتجنيد الإرهابيين (داعش) وحتى لوإنقلاب عسكري (ينتخبه الشعب!))

2- و من نفس  المنطلق بما أن تركيا تجاور كل من سوريا العراق وإيران فهي تستعمل كي توفر لحلف شمال الأطلسي أتصال مباشر لتلك الدول  واستعمال ذلك في “محاولة الغرب لرسم خارطة جديده للشرق الأوسط تشبه الأسس التي قامت عليها إتفاقية سايكس بيكو سنة 1916 ما سيشمل تركيا نفسها. حيث سيكتشف العثمانيون الجدد أضغاث أحلامهم  متصورين أنهم سيحيون عظامهم وهي رميم، متوهمين بأن الغرب ومحلليه الإستراتيجيين نائمون عن مشروعهم العثماني والذي سيمتد من شمال الصين إلى جبل طارق ومن شرق أوروبا حتى بحر العرب ليصبح القوة الضاربة الأعظم في القرن الواحد والعشرين بجانب روسيا والولايات المتحده والذي سيهدد أوروبا نفسها شرقها وغربها وكذلك الصين وروسيا والكثير من الدول في آسياالوسطى وما يعني كل ذلك بالنسبة للدول المعنيه.

 3- هناك ربماأهداف أخرى لحلف النيتو  رابعه وخامسه وسادسه وسابعه وإلى مالا نهايه لم يبلغ بها أردوغان بعد لكي تتحقق بمعية تحقيق حلمه العثماني بمساعدة  الإخوان والتكفيريين في عودة الخلافه العثمانيه عن طريق (الدواعش) لأنه لن   يبلّغ عن شموليته وما سيصار عليه هو أيضا.

والأردن ولو أنها غير مذكوره فهي كما توضح الأحداث، غير مستثناه وقد تكون الرابعه في ترتيب هذا لمشروع الجهنمي والتي رسم لها بأن تكون ولاية فلسطينيه داعشيه لتبقى إسرائيل في أمان من كل مطالبات على أساس الإعتراف المتبادل.

 وبالنسبة لإيران فالإتفاقيات التي وقعتها تركيا مع إيران تهدف  الخداع وشل قدرات إيران في شقين: 

الأول ،تحييدها من مساندة العراق وسوريا والمقاومه في لبنان والمقاومه في فلسطين وفي اليمن ضد إسرائيل

الثاني،  (ومن منطلقات إسلاميه) تحييدها من مقاومة المشروع العثماني الإخواني(ألأطلسي) للشرق ألأوسط الجديد والمكمل للمشروع الصهيوني.

وربما الإتفاق النووي يهدف إلى تحقيق نفس المخطط ولكننا لا نشك في مواقف إيران المبدأية من القضية الفلسطينيه والقضايا العربيه بشكل عام سوأ اختلفنا أو اتفقنا في بعض التفاصيل. فهي من ناحية أخرى لن تقدم على تمزيق العوامل التي أدت إلى انتصارها وبروزها كقوة إقليميه  لها دورا مؤثرا الآن وفي المستقبل.

4- (إنتبهو فهذا تحذير) ألمشروع العثماني مرسوم له أولا، بأن يحقق الضمانه الأكيده لتحقيق يهودية دولة إسرائيل، وذلك بإجلأ كل الفلسطينيين إلى الأردن وتأسيس دولتهم هناك على يد التكفيريين بمساندة العثمانيين الجدد والذين ستكون ليهم الشرعيه التاريخيه والحاضره لإنجاز ذلك عن طريق الإيهام باعتراف الكيان بالخلافة العثمانيه الإسلاميه الجديده وداعشية الأردن (فلسطين المستقبل) مقابل إعتراف الجميع بيهوديه إسرائيل وهذا مقابل أن تكون له مقدمات عمليه، مضمونه، وملموسه من قبل العثمانيين الجدد، والتي أصبحنا نشهدها الآن. فلا غرابة من دعم الدول الغربيه والكيان الصهيوني لهذا المشروع العثماني الإسلامي الخادع والذي للأسف يشاركهم فيه بعض من الفلسطينيين والأردنيين أيضا والذين لا يعون أنهم ضحية لهذا المشروع  المخادع الخطير وأبعاده وأنه في ذلك القضأ النهائي على كل فلسطين والأردن معا أرضا وشعبا. ومن ثم ضرب الأردنيين بالفلسطينيين وبالعكس. قبل أن يتحقق حلم دولة الخلافه بزعامة أطال الله عمره الخليفة أردوغان، والتي لن تقوم لأنها مجرد خدعه أطلسيه وصهيونيه!

وعلى هذا الأساس الوهمي تقوم الحكومة التركيه بتمويل وتشجيع الإرهاب والإغتيالات في كل من سوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن بل في كل البلاد العربيه التي تعتبر عائقا كبيرلتحقيق مشاريع حلف الناتو، ووهم مشروع الخلافة العثمانيه الجديده. حتى روسيا والصين غير مستثاه من هذا المشروع الإرهابي الخطير والذي يقف ضد أمن ومصالح شعوب هذه المنطقه فهوضد كل دوله تقف حائلا دون ذلك. . ولا نعرف مصلحة بعض الدول والحكومات والمنظمات العربيه الضالعه من دون وعي في هذا المشروع الشيطاني  حيث أنها لا تعي بأنها مستهدفة ضمن هذاالمشروع  فهو لايستهدف  سوريا والعراق واليمن ولبنان بل الأردن في الدرجة الأساس (ولو أنه مؤجل ولكنه قريب وعلى الأبواب) والمرسوم تحويلها إلى إماره داعشية عثمانية للفلسطينيين, وفلسطين والمرسوم تحويلها بالكامل دولة لليهود. والحجازبإغرأ إعادتها للأسره الهاشميه التي تحكم الأردن الآن، والسعوديه بالتقسيم وإعادتها إلى مكانها الأصلي، إلى الدرعيه،(والمتهمه منذ القرنين الماضيين”بالخروج والتمرد الغير شرعي على ولي الأمر الخليفة العثماني”) ومصر بالتقسيم (والمرسوم إقتطاع  سينأ منها لتحويلها إلى إمارة داعشيه وتهجيرالغزاويين اليها ) وتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب ما سيسري هذا حتى على كافة دول الخليج بإقامة كيانات طائفية وقبليه متناحره ليسهل السيطرة عليها ولجعلها مرتعا للمنتفعين الإنتهازيين من كافة الطوائف بلا إستثنأ. وما تشجيع الأتراك للعدوان السعودي  الأحمق على اليمن إلا جزء من هذا المشروع المفضوح. والمقصود منه إنهاك السعوديه ليسهل للعثماني بالإنتقام وإسترجاع ما فقده  بوضع يده على الأماكن المقدسه (مكة والمدينه) وإلا كيف سيستكمل مشروع الخلافه؟ وماذا سيحكم الخليفة الجديد إم لم تكن تحت ظله المقدس مكة والمدينه؟

النهايه

 هذا هو مختصر المشروع  والذي سيكون جنوده الأوفيأ ألإخوان و(داعش) في البلاد العربيه والذي  من المخطط له أن يولد داخل إطار المشروع الصهيوني الأكبر. والذي يحلم به أن يتحقق على يد الخلافة العثمانيه  الداعشيه الجديده.

أخيرا وليس آخرا، إن من لديه مشروعه الذي يحلم بتحقيقه  حتى ولو كان واهما وليس واقعيا هيهات أن يجنح للسلم،  فوهمه يؤذيه، فإن جنح للسلم  إنتبهو إنها خديعه. وهو سيزداد مكرا، وخديعة، وشراسة، ودمويه, ودمار، وقذاره، كلما شعر بعجزه، وأن مشروعه قد انكشف  لأنه سيسعى باستماته، إن لم نقل إنتحارا، في تحقيقه بأي ثمن حتى لو أتى على نفسه “فعليَّ وعلى أعدائي”. وما قدر الأحرارالشرفأ ذوي المبادء النبيله الثابته والراسخه  من كل الفئات والأديان  والطوائف، ومن كل الإنتمآت السياسيه، وذو كل حسن وطني نظيف، في البلاد العربيه، التضامن والتعاضد والوحده مع بعضهم على أسس الشراكة والتعاون وقبول الأخر، والعمل والتنسيق والتبادل والصداقه مع كل من يساعدهم بصدق في هذا العالم،  في مقاومة هذا المشروع الشيطاني الذي يستهدف وجودهم دونما كسل ولا ملل، مهما تطلب الزمان ذلك، ومهما تطلب من تضحيه.

ألخلاصه:

هل عرفتم كيف بدأت القصه؟

فما عليكم إلا أن تكتبو نهايتها.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.