على بولنده ان تطعم شعبها الجائع بدلا من التحريض على روسيا / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 30/5/2018 م …
اعربت بولنده التي تتسكع الملايين من ابناء شعبها في دهاليز دول الاتحاد الاوربي بحثا عن رغيف الخبزخاصة في بريطانيا اعربت عن استعدادها لتخصيص ملياري دولار لتمويل نشر قاعدة عسكرية امريكية على اراضيها بذريعة ردع” اي عدوان روسي” متزايد الاحتمال ضدها وبهذا الطلب تكون وارشو قد دغدغت ذهنية الرئيس ترامب التي لاتعرف غير ” الفلوس” وتكون بولنده التي يشحت شعبها في دول اوربا الغربية اول دول الاتحاد التي تلبي مطالب واشنطن بعد الهرولة الخليجية لدعم خزائن الولايات المتحدة بمليارات الدولارات.
الكل يصرخ في دول اوربا الشرقية المجاورة لروسيا او البعيدة عنها ويشعر بالخوف كون ان موسكو وفي اطار حقها المشروع بالدفاع عن الوطن والشعب الروسي اقامت قواعد لصواريخ الاسكندر في مقاطعة كالينبن وهي ارض روسية ردا على خطوات ” ناتو” العدوانية مقارنة بما يحصل حيث تقيم بريطانيا والولايات المتحدة وكل دول حلف ” ناتو” العدواني” قواعد على اراضي بولنده وهاهي تبذخ المليارات من الدولارات وشعبها يستجدي في عواصم الغرب وبالملايين الذين تركوا بلادهم للحصول على” بضعة باوندات” بريطانية مقابل ماذا ؟؟
هل ان الملايين من البولنديين الذين استقبلتهم بريطانيا هم ” علماء ” او عباقرة” او مفكرون لبناء بريطانيا ؟؟ ان معظمهم وهو ما ثبت رسميا من قبل بريطانيا استغل ثغرات في القاتون البريطاني وتغلغل في مرافق الدولة اذا كان يعمل بصورة رسمية ناهيك عن الاعداد الهائلة التي جلبت امهاتها وابائها واطفالها للحصول على المساعدات البريطانية المثبته في الدستور.
دول اوربية كثيرة التفتت لذلك مثل المانيا وفرنسا وبقية دول الاتحاد الاوربي وقطعت الطريق على البولونديين الباحثين عن المساعدات المالية باتخاذ اجراءات صارمة تدفع الكثير منهم اما الى العمل الرسمي واما ترك البلاد وهو ماجعل بريطانيا الاكثر استيعابا لملايين البولنديين الذين تركوا بلادهم بعد انضمامها الى الاتحاد الاوربي وقد تحولت مجاميع منهم الى اشبه ب” مافيات” .
فقد كثرت عمليات الاحتيال والنصب والسرقات في ظل وجود هذا الكم الهائل من البولنديين وغيرهم من دول المعسكر الاشتراكي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانضمام هذه الدول الى الاتحاد الاوربي مما اثر سلبا على الاوضاع الاقتصادية في بريطانيا وفق احصائات رسمية دورية.
المتحدث باسم وزارة الدفاع البولندية، قال أن وارسو تدعو واشنطن لنشر فرقة مدرعة أمريكية في القاعدة وسوف تدفع ملياري دولار مقابل ذلك في الوقت الذي يشحذ الكثير من البولنديين وغيرهم في شوارع لندن بينما تحولت مناطق عديدة في العاصمة الى ” مواخير” للدعارة الوافدة من بولونيا. ..
وجاء في وثيقة وزارة الدفاع، أن الوجود العسكري الأمريكي في بولندا، لا يضمن أمن البولنديين فحسب، بل وسيتوافق مع عقيدة الدفاع القومي الأمريكية التي تعتبر، روسيا بمثابة التهديد الرئيسي للبلاد والعالم..
وأشار العرض، إلى أن الجانب البولندي يمكن أن يسلم للجيش الأمريكي، أي جزء من البنية التحتية البولندية علما ان هناك وحدات من ” ناتو” موجودة بشكل مستمر تحت ذريعة التصدي للخطر الروسي المزعوم فضلا عن قوات هذا الحلف في دول عديدة منها مجاور لروسيا مثل دول البلطيق الثلاث استونيا ولتوانيا ولادفيا اضافة للقواعد العسكرية المنتشرة في اوربا والتابعة للولايات المتحدة ودول الحلف العدواني الاخرى مثل بريطانيا وفرنسا.
بولندة ارادت بهذه الخطوة ان تسبق بقية الدول الاعضاءفي ” ناتو” لتنبطح للاخر من اجل ارضاء العم القابع وراء المحيطات بعد ان ادركت انه يعمل كما تعمل عدادات سيارات الاجرة وعليها ان تغذي العداد بملياري دولار.
كان الاجدر بوزارة الدفاع البولندية التي يخدم عسكريوها القوات الامريكية المحتلة في افغانستان ان تلفت الى الشعب االبولندي اولا ذلك الشعب الموزع على الخارطة الاوربية بحثا عن رغيف الخبز
مثلما عليها ان تعلم ان روسيا وجيشها الذي تشهد له معارك ” قلعة بريست” ضد قوات النازي في الحرب العالمية الثانية والتي اغاضت هتلر نفسه وطلب من القوات الالمانبة ان تؤسر العسكريين والمقاتلين المدافعين عن القلعة الحدودية وهم احياء وهذا لم يحصل بالطبع لولا تلك التضحيات والبطولات الروسية لما تحررت بولنده من الاحتلال الالماني خلال تلك الحرب.
انها دولة ناكرة للجميل شانها شان بقية الدول التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي عقب انهياره عام 1991 لتهرول نحو حلف ” ناتو” وتتحول الى مجرد ” نادل” لغسل الصحون وتقديم الخدمات رغم مسمى عضويتها في الاتحاد الاوربي.
التعليقات مغلقة.