العراق بين ” خنجر خميس و” مكوار المالكي” / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 2/6/2018 م …
هناك العديد من الروايات التي يسوقها الاعلام منها ما هو صحيح ومنها ماهو مفبرك يدخل في اطار حملة او حرب اعلامية ستبقى نارها متقدة في العراق المستباح طالما بقي القرار الوطني العراقي غائبا بحكم التدخلات الاجنبية وولاء معظم هؤلاء في السلطة للاجنبي اكثر من ولائهم للوطن ” لااستثني احدا منهم جميع من هرول مع المحتل الغازي ليحصل على غنيمة او مكسب مالي او منصب وظيفي او جاه على حساب افقار المواطن وتجويعه ونهب ثرواته منذ عام 2003 وحتى هذه اللحظة دون ان يقدموا شيئا يذكر خدمة للوطن والامة العراقية.
وهذه الرواية التي ساتطرق لها ربما واحدة من الحرب الاعلامية ننقلها حرفيا دون تدخل لاندري مدى مصداقيتها وان صحت فهي مصيبة كبرى تعني استمرار سيل الدماء العراقية الى يوم يبعثون .
ان واقع العراق يتطلب التمحيص والتدقيق والبحث عن الحقيقة الضائعة في وطننا منذ غزوه واحتلاله والتي بتنا نبحث عنها ” الحقيقه” كما يبحث ” الغواصون ” عن ماسة في اعماق المحيطات.
واليكم هذه الرواية الاعلامية التي يتناقلها العراقيون بعد الانتخابات الصورية هذه ” المسرحية” الكاذبة ” التي غلفها المحتلون باطار ” ديمقراطيتهم” منهم من فرح بهذه الرواية ومنهم من يشعر بالحزن ” وهذا نص الرواية الاعلامية المسربة التي قيل انها مكالمة هاتفية جرت بين رغد صدام حسين المقيمة في عمان و خميس الخنجر ” وهو شخص عراقي اطلق على نشاطه مسمى المشروع العربي وقيل انه احد شيوخ مناطق العراق واخذ ينشط في العراق بعد ان كان مقيما خارج البلاد لكننا لانعرف ماضيه السياسي لا ضير فهناك الكثير من البعثيين في السلطة التي اعقبت الاحتلال بينهم عسكريون وبرتب متقدمة مثلما لانعرف مصدر امواله التي كان يصرفها حتى قبل الحملات الانتخابية المشبوهه ..
مايلي نص ماورد في المكالمة الهاتفية بين خميس الخنجر وابنة الرئيس العراقي السابق صدام كما وردت”
الو ” هلا ام علي اشلونكم ؟ رغد الحمد لله انت اخبارك الحمد لله على سلامتك بشرني عن حواراتك؟؟ الخنجر الامور زينه والويلاد مرتبين كلش. رغد اهم شي ان تلتقي بالحلفي لان الحزب الشيوعي عنده تفاهمات وياي من اجو اخر مرة الى عمان.
الخنجر همه خبروني ورتبولي لقاء مع الصدر . رغد انا كلفت ابو مروة وظافر يتحركون على العيساوي لان بيده القرار . الخنجر قبل يومين حاجاني صلاح العبيدي ووعدته باللي كلتيلي عليه بالبداية سووه روحه ما يقبل بس بالحجي ماله عرفت ايريد حصةلوحده.
. رغد اذا تكدر اطلع للدوحة من تكمل لان ربعنه رتبوا كل الشغلات اللي تحتاجها وشيخة موزه راح اتزورني لعمان.
الخنجر احنه اهم شي نبعد المالكي ووعدونه ينطونه منصبين سيادي و 4 وزارات والموانئ راح نستلمها انجيب الهم شركة من جماعتنه.
رغد المهم انت بالاعلام ابتعد لاتطلع هوايه ابوي ابوي. الخنجر بس ربعنه ايخربون بالتصريحات بلكي اتحاجيهم هسه الصدر صار بيدينه وانطانه عهد يقضي على التحالف.
رغد انه بنت ابو عدي او راح اتشوف الا اوديهم اللي عدموا ابوي اخليهم خرفان يومية نذبح منهم واحد انعل ابو ديمقراطيتهم .
الخنجر اتصلت بشيوخ عشاير بالجنوب وراح اعزمهم واخذ منهم كلام يدعمونه بمناطقهم . رغد اي خوش خطوة جيدة الوالد الله يرحمه كان ايحرك العشاير وكان روكان هو مسؤول عليهم امخليهم جداخة بيده متى ما يريد يشعل جكارتو بيهم .
الخنجر وجاي احرك جماعة الحلفي بساحة التحرير يهتفون ضد ايران بس هليومين اكو حجي من الصدر متردد وصلوني الويلاد حجي منه. رغد حاول تكسب الاكراد احجي وياهم وطمنهم وانطيهم شنو يردون المهم شكلوا وزارة وانتم خلوا الصدر بس اسم.
الخنجر الا اخذ بثار ابو عدي الله يرحمو اللي عدموه ويصيحون مقتدى هذا هو بيدي صار خل يروح يلعب امحيبس السياسة لاهلهه وربعوو خليهم ايفرهدون بالسدة والمنصور انه ام علي وبيتك بالدورة لازم يرجع اتطمني. رغد تسلم يالغالي الوفي ما اتقصر ثقتي بيك اتوكل الف سلامه سلم على الجماعة . الخنجر الله اوياك بنت الغالي هذه المكالمة منقولة دون تحديد تاريخها..
لانستطيع ان نصدر حكما نهائيا بصحة او مصداقية مادار بين رغد صدام حسين و خميس الخنجر او ان ننفي ذلك بالتفصيل فكل شيئ جائز وان الباب مفتوحا في العراق لصراع وسيناريوهات لانهاية لها طالما خطط لذلك المحتل الغازي ولم يعد سرا من ان ” اجتياح ” داعش” لمناطق عراقية معروفة لم يات اعتباطا وان هناك عددا من كبار ضباط الجيش من البعثيين كانوا في قيادة تلك المناطق وكان بامكانهم ان يلعبوا دورا في صد ذلك الاجتياح مثلما يتحمل القائد العام للقوات المسلحة ” المالكي” في حينها المسؤولية بالدرجة الاولى ويتحملون جميعهم مصير ضحايا سبايكر وكل الشهداء والدمار الذي اعقب تحرير المناطق التي احتلها ” داعش” بعد طردهم منها سواء في الموصل او المناطق الاخرى .
لكن حتى هذه اللحظة لم نسمع ان احدا خضع للمساءلة في بلد ” الديمقراطية المتامركة” اننا نحمل الجميع مسؤولية الخراب والكارثة بل الفاجعة التي حلت بالعراق.
وعندما نقول الجميع نعني بذلك جميع من في السلطة كردا وعربا وتركمانا وووووو الى اخر القائمة من المسميات التي بتنا نسمع بها منذ عام 2003 وبفضل ” دستور ملغم” بالمواد التي هي اشبه ب” الفيروسات” التي وجدت طريقها الى الجسد العراقي وقد وضعت عن قصد ولاهداف وغايات حملها المحتل الغازي في حقيبته المليئة بالمفاجات المدمرة لنسيج المجتمع والوطن العراقي.
هناك حقيقة لايمكن تجاهلها ان اللجوء الى الاجنبي لاحداث التغيير في الحكم او السلطة فيه ضرر فادح ويفقد ذلك الذي يبحث عن السلطة ” وطنيته وقيمه” اذا طلب مساعدته ووضع يده بيده ولن يصبح صاحب قرار وطني بل وحتى كرامته مطعون فيها ويصبح ” هذا الباحث عن السلطة اداة بيد مضيفيه خاصة في البلدان العربية مثلما هو الحال بالنسبة لاولئك الذين قدموا مع دبابات المحتل ليتسلطوا في العراق. وان خميس الخنجر ليس استثناء لانه كان يعيش خارج الوطن ولديه علاقات بالبلد المضيف حتما .
الخنجر رجل عراقي كان موجود خارج العراق ولديه اموالا حتى قبل الحملات الانتخابية لاندري من اين مصدرها مع يقيننا انها من افضال دول تبذخ ربما من اجل ايصاله الى السلطة باية وسيلة كانت وبعد فشل ذلك طيلة السنوات الماضية وعندما طال الانتظار جرى الحديث عن المشاركة في العملية ” الديمقراطية” التي كلنا نعرفها ” انها مجرد” تزوير” واكاذيب ودفع اموال ورشاوى وشراء للذمم وانهم انفسهم من يحكمون يقرون يذلك.
واخيرا جاءت الفرصة وبدا المال يتدفق ليحصل ذلك” الخنجر” على الفرصة انها فرصة الذين يقفون خلفه من الدول الاقليمية التي تسير في فلك السياسة الامريكية التي تبحث منذ عقد من السنين لتاتيها هذه الفرصة بعد ” مسرحية داعش”.
وقد عرف عن النظام السابق بصفته ممثلا لحزب البعث العربي انه كان يصل الى الحكم من خلال استغلال قوى وجهات اخرى وحين نتحدث عن تاريخه القديم فقد وصل الى الحكم في العراق عام 1963 مستغلا وجود قوى اخرى ازرته في الانقلاب العسكري ضد حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم .
لكنه انقلب عليهم وبعد اسقاط حكم البعث من قبل الرئيس المرحوم عبد السلام عارف عام 1964 ثم مقتله في حادث الطائرة المدبر فوق القرنة بجنوب العراق ومجيئ شقيقه المرحوم عبدالرحمن عارف استطاع البعثيون وبالتنسيق مع اجهزة المخابرات الامريكية في العاصمة اللبنانية بيروت من استلام الحكم مرة اخرى والانقلاب على عبد الرحمن عارف عام 1968 وان رواية السفير ناصر الحاني الذي قتل لاحقا وهو في منصب وزير الخارجية تدل على ذلك.
مثلما اعترف قادة في حزب البعث من انهم جائوا الى حكم العراق بقطار امريكي هذا القطار الذي انقذ العديد من قادتهم الذين تواطؤا مع المحتل خلال الغزو والاحتلال وخانوا الاماتة وهم الان في الولايات المتحدة ودول اوربيه غربية اخرى.
لاندري بما ذا نحكم على ماورد في المكالمة الهاتفية ان صحت بين رغد صدام حسين و خميس الخنجر الذي ينشط حاليا بشكل غير اعتيادي ويتحرك بين المهجرين وغيرهم ويجري الاتصالات مع قادة في الكتل المهيمنه على المشهد السياسي بحكم امتلاكها للمال والقوة العسكرية؟؟
هل نحن امام مشهد ماساوي جديد في العراق يعد له المحتل بهدف تمزيقه وتنفذه هذه الجماعات بدعم خارجي و سوف نسمع ان خنجر خميس ومكاوير الاخرين بدلا من ان تتوجه نحو الاجنبي مهما كانت جنسيته اقليميا او دوليا سوف تستثمر لسفك مزيد من الدماء ؟؟
كانوا يطلقون مسمى ” ابو مكوار” على المالكي” باعتبار المكوار رمزا من رموز ” البطولة والنضال ” في العراق سابقا عندما كانوا يتغنون بالفالة والمكوار .
فهل نحن امام مصيبة جديدة بين خنجر خميس ومكوار المالكي؟؟
جنب الله العراق وشعبه كل مكروه وابعد عنه خناجر ومكاوير من يضمرون شرا لابناء بلاد الرافدين.
التعليقات مغلقة.