أطالب الدولة فورا واليوم وليس غدا / عائشة الخواجا الرازم




أطالب الدولة فورا واليوم وليس غدا .. بقلم : عائشة الخواجا الرازم

وغير ذلك فالكارثة من فوادح الخسارة والسقوط المرعب لجدران وطن شيدناه بدمنا وصبرنا ودموعنا ، وحينئذ ولات حين مندم ولن تجدي خزينة الضريبة ولا النفط ولا الخبز ولا ولا جباية الظلم ومليارات المخالفات ضد الشعب ، ولن تهنأ الرموز الوطنية التي تختبيء الآن وتشاهد وتأكل وتشرب وتنام نوم الحمام ، وتتمتع بحدوث تطورات جديدة لإضافتها في تاريخ الأردن وترك الأجيال حائرة بعد السيول الهدارة لتتساءل : أين رحل واختبأ صناع القرارات ورجالات الوجاهات والرؤوس المرفوعة ، حين تشظى الأردن ونزف وخسر ما جمعته الضريبة وخزينة المال حين صرخ الشعب وبكى العيال ؟؟؟
أناشدكم يا أيها الرجال … اهرعوا إلى كتابة ( المرسوم الطاريء وإعلان حكومة الطواريء ) …واحترموا الإرادة … فذاك والله تكفير لما أسستم له من صناعة شخوص بالتنفيع والترقيع والنفخ والترفيع ، حتى استيقظ الوطن على فجره المأمول ولم يعثر حوله على سياج مسؤول يرفع شعار اللين بالقلوب والحكمة والانتماء الحقيقي في العقول …
نناشدكم اليوم … ونريده خطابا مجلجلا في مكبرات الصوت في الشوارع …في المواقع الإستراتيجية في المدن …بأصواتكم وحضوركم أمام الجماهير …اطلبوا تقدم الصفوف بدون تسحيج وجهزوا أوراقكم وانثروها كما عهودكم ، فبعضكم مشهود له محترم من قبل الشارع المشرع التشريعي الحقيقي ، والذي يشرع شراع نحيبه وغضبه وحزنه مطالبا الاعتراف به وبقيمته ، فلا تهينوه بالاستخفاف وتجلبوا لوطنكم بصمتكم جبال العار …ولا تشعلوا النار بأيديكم وفعلكم السلبي والمراقب بنظرات الاستهتار …
أيها الملك … وأنت صلب الرجال عالي الشأن ولابس العقال …لو كنت مكانك لجمعت حاشيتي عنوة ورغم نصائحهم وصرخت بوجوههم هيا إلى رأي الشعب …وقمت بتحييد التنفيذية والتشريعية جانبا وبغضب صريح …فقد ارتكبت السلطتان جريمة تنسيق ضرب الوطن في الخاصرة …
اصرخ بهم
…قل لهم يا حاشية …فالشعب مصدر سلطتي وسلطتكم وسلطة منعة وقوة الوطن ، فلا تصموا آذانكم وتكمموا أعينكم وتغلقوا أبواب قلوبكم وبوابات عقولكم …انتبهوا فالشعب نبض الأرض فكونوا الحكماء الأطباء لاحتساب نبضه بأيديكم وليس بركلات أرجلكم …والعاقبة خير كذلك وأبقى …

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.