دوائر حوادث المركبات … وموظف القطع الإستبدالية مثالا / رابح بكر
رابح بكر ( الاردن ) الاثنين 4/6/2018 م …
لايزال بعض موظفي حوادث المركبات في شركات التأمين يعملون منفردين دون أي توجيه ولايؤمنون بروح فريق العمل الواحد الذي هو أساس نجاح أي مؤسسة أو منظومة إقتصادية خدمية سواءا كان هذا التفرد بالعمل بقصد أو بحسن نية أو توهما منهم بإن ذلك يرضي الإدارة العليا فالعملية التأمينية لأي نوع من أنواع التأمين يبدأ من تعبئة طلب التأمين مباشرة أو من خلال وسيط أو وكيل الشركة والمنفعة هنا مشتركة للجميع وتنتهي العملية التأمينية إما بإنتهاء العقد دون أي ضرر لطرفي العقد أو قد يتعرض الشيء موضوع التأمين خلال سريان العقد الى ضرر يتطلب من مالكه مراجعة دائرة المطالبات كالمركبات مثلا وهي المكان الحقيقي لإختبار جودة الشركة وإلتزامها بما تقول وهو ما يهم المؤمن له بالدرجة الأولى أو مايسمى بخدمة مابعد البيع ولايجوز أن تتعامل دائرة الحوادث مع مراجعيها على أنهم سرّاق ولصوص والموظفين من صنف الملائكة حتى وإن كان الموظف عائدا من العمرة في شهر رمضان المبارك ولابد للموظف أن يعلم أن هناك استثناءات معينة لبعض العملاء تتعطل عندها بنود وإشتراطات عقد التأمين تبعا لحجم العميل أو سجله التأميني بما فيه معدل الخسارة له أو أنواع التأمين التي يتعامل بها معهم وهذه الأشياء لايمكن تجاهلها إبتداءا من المعاين أماكن الضرر مرورا بمسؤول الإتصال بورش الإصلاح وتوفير القطع الإستبدالية للمركبة وإنتهاءا بمدير الحوادث وبعده المالي والمدير العام أما تعطيل إصلاح المركبة وبقائها في ورشة الإصلاح لعدة أسابيع بسبب عدم قيام موظف القطع بواجبه على أكمل وجه لإعتبارات شخصية أو التحايل على العميل بقطع أقل جودة لمنفعة مادية له أو عن ( تياسة ) وعدم توفيرها بوقت قياسي وعدم مطابقتها لمواصفات المركبة الأصلية والبطء في الإصلاح كل ذلك يؤثر على سمعة الشركة وأدائها ولو نظرنا الى العلاقة بين المواطن وشركات التأمين نراها متردية لمثل هذه الأسباب وغيرها لأن موظف هذه الدائرة يجب أن يعلم بأن مخافته على أموال الشركة لاتقل عن مخافة أي موظف آخر وأن لاينظر الى الوسيط أو الوكيل على أنه متسولا في حال تدخله بإجراءات الحادث إن وجدت المماطلة وذلك ليس مبررا لتقاعسه ومماطلته وعصبيته وخاصة في رمضان الكريم ولايجوز للمواطن أن يلجأ في كل صغيرة وكبيرة الى المدير العام أو نائبه أو مساعده ليضمن جودة وسرعة العمل وإلّا فليذهب كل الموظفين الى بيوتهم .
إن دورة العملية التأمينية دورة كاملة كل جزء منها يتبع ماقبله وأي في أي جزء سيؤدي الى فشلها بما يسيء الى الشركة ومصداقيتها وتخسر عميلها مما قد يؤدي الى الإستغناء عن أمثال ذلك الموظف فورا لقلة الإنتاج وإستمرارية العملاء لذلك يجب على الإدارات توجيه الموظفين الى ضرورة ضمان جودة وسرعة العمل لأنها من أسباب نجاح الشركات وزيادة أرباحها .
التعليقات مغلقة.