حوار مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أ. خالد البطش / رانيا عيّاش

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 25/5/2015 م …

– حركة الجهاد الاسلامي تحمل الرئيس عباس مسؤولية مشكلة رواتب الموظفين

– حركة الجهاد الإسلامي وحماس شركاء في المقاومة وشركاء في اي صفقة تبادل

– نمتنع حاليات عن الاجابة عن قضايا كحركة الصابرين والتمويل الايراني

– الشرطي الذي يحرس اموال الموظفين المستنكفين هو قديس

صرح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش , القيادي في حركة الجهاد 

ان حركته تعتبر نفسها شريكة لحركة حماس في ابرام أي صفقة تبادل جديدة للافراج عن الاسرى في سجون الاحتلال.

واضاف البطش في اطار توضيحه للتصريحات التي ادلى بها قبل اسابيع من ان كتائب القسام ليست المخولة وحدها في ابرام صفقة تبادل للاسرى

ان مقصده من هذا التصريح كان أن هناك إتفاقاً بين الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس على ملف التبادل , حيث يتم التنسيق والتشاور ,وهو الأمر الذي أكده على الإعلام أن هذا الأمر سيتم بحثه مع شركاء المقاومة في الجهاد الإسلامي وسرايا القدس , وهذا ما اتفقنا عليه مع حماس وأننا نثق بكتائب القسام وحماس أنها  لن تنفرد بمفاوضات أو ترتيبات دون إطلاعنا ,  وذلك كي نطمئن الاسرى في  السجون وذلك استجابة لحالة الغليان التي تعتري السجون منذ اشهر.

اضافة لحالة الاستنفار النفسي التي تظهر كلما اعلن عن قرب التوصل لصفقة تبادل جديدة.

لذلك اكد البطش ان علينا شيء لوقف حالة التضارب في التصريحات , للحيلولة دون أرباك السجون أي بمعنى أن عند سماعهم فكرة تبادل الأسرى فتنقلب السجون , وهذا ما كنت أريد التأكيد عليه ,وما أبلغنا به حماس في أخر لقاء مشترك أنه لن يتم فتح هذا الموضوع إلا بعد ان تقف حملة الاعتقالات للاسرى  المحررين في صفقة وفاء الأحرار , وبعد ما يطلق سراح هؤلاء الناس عندها إذا توقف والتزم الإحتلال الصهيوني , يمكن أن نفتح البوابة حتى الأن هو صندوق أسود مقفل , لا نريد الحديث فيه , وبالتالي ثقتنا بهم هو الذي جعلنا نقول ان  القسام وحماس لن تبرم صفقة تبادل بمفردها أو انها لن تحوض المفاوضات دون علم الجميع نحن شركاء في الوطن وشركاء في المقاومة والمعركة واحدة.

,وفي معرض رده على سؤال حول الرد المتوقع لحركة الجهاد الاسلامي على حملة الاعتقالات والقمع التي يتعرض لها ابناء حركة الجهاد الإسلامي من اجهزة السلطة  في الضفة الغربية قال : كشف البطش ان  حركتة بدأت الاتصالات مع الأخوة مع من في الضفة الغربية , من اجل وضع حل لهذه الحملة ,و حملة الإعتقالات المسعورة على أبناء حركة حماس والجهاد الإسلامي وحتى طلاب جامعة بيرزيت بعد فوزهم في انتحابات الجامعة , وبعدها منعت إستكمال واجراء الإنتخابات الطلابية , وبالتالي كانت هناك حملات مسعورة ومن بعض الضباط ونحن أدنا ذلك , وتواصلنا مع بعض القادة الأمنية من أجل وقف هذه الحملة عن شباب فلسطين والإتصالات لم تنقطع كان ذلك أحد الخيارات .

كما اوضح البطش عن  مشكلة اخرى  متعلقة بمصادرة الأموال الاسرى والمرضى والمحررين والشهداء، واضاف نحن عندما  نحول اي مساعدات شهرية لأسرى محررين وأهالي الشهداء , وأيتام , تقوم بعض أجهزة الأمن وأنا أقول بعض لا أعمم  بتبليغهم على حسابات بغزة , وبالتالي يتم تبليغ الجهاز المعني أو العكس ومن بعدها إما أن يتم مصادرة المبلغ أو إعتقال السيدة أو الضغط عليها لترك المبلغ وهذا أمر مرفوض لذلك نحن أدنا هذه الحملة وطلبنا الرئيس/ محمود عباس والأخ رئيس الحكومة/ رامي الحمد الله بالتدخل من أجل وقف هذه الحملة ضد أبناء شعبنا.

وفي سياق خيارات حركته لحل المشكلة اوضح البطش ان البدائل كثيرة

أولاً: لنا حركة جماهيرية بالشارع ومنظمات صحفية ولكن نحن حرِصين على أن لا نكون جزءاً من حياة الإنقسام أو نزيد الخلاف الداخلي ولذلك حرصنا على تجاوز هذه الأزمة بالحوار والنقاش معهم حتى لا تتكرر حالة الشد والجذب، مؤكدا ان الإعتقالات في الضفة الغربية من قبل بعض ضباط الأمن يزيد من شق هذا الخلاف الوطني ويزيد الهوة بين أبناء حماس والجهاد والسلطة، ويعرقل كل إجراء ثقة يمكن أن تبنى في إستعادة الوحدة الوطنية والشراكة.

وتوقع البطش ان تتمدد العمليات الفردية باتجاه انتفاضة شاملة اذ ما استمرت الانتهاكات الصهيونية بحق شعبنا، واضاف البطش في اطار اجابته عن رؤية حركته لتنامي  المواجهات مع المغتصبين وجنود العدو في مختلف مدن الضفة وهل هي مجرد مواجهات متفرقة في إطار المقاومة الشعبية أم تعولون على تطورها باتجاه انتفاضة شاملة أكد البطش قائلاً: إن ثقتنا بشعبنا كبيرة وشعبنا الذي خاض معارك في غزة 51يوماً ضد أكبر قوة في الشرق الأوسط وشعبنا الذي خاض معركة جنين الخالدة وشعبنا الذي سطر بطولات كبيرة في معارك ضد المحتل الصهيوني ولذلك الشعب لن يستسلم لاسرائيل والذي نشهده الآن في مدينة القدس من عمليات فردية سواءً دهس بالسيارات أو طعن بالسكاكين أو لطمة على الحاخام أجليك من قبل الشهيد في القدس إبن حركة الجهاد جميع هذه العمليات هي ناتجة عن وعي عن رفض الفلسطينيين لمنطق القمع المستمر من قبل قوات الإحتلال لذلك الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية غير قادر اليوم على أن يقوم بانتفاضة واسعة بسبب موقف السلطة الفلسطينية أولاً، وبسبب الإنقسام الداخلي لأن الإنقسام ساهم في قلة الثقة وفي نزعة الثقة بين الأطراف ولا توجد حالة موحدة اليوم لقيادة انتفاضة واسعة ولذلك السبب سيكون عمليات فردية ونوعية من قبل أبطال المقاومة بالضفة الغربية  وتوقع البطش أن تتنامى وتتسع الصورة بإذن الله .

اما عن سؤال كيف تنظر حركة الجهاد الاسلامي لحركة الصابرين في قطاع غزة …!! وهل تشكل حركة الصابرين بديلا عن حركة الجهاد الاسلامي لدى ايران..!! فقد امتنع البطش عن الاجابة.

اما عن تقدير حركة الجهاد للمشهد السياسي في  ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الجديدة فقال البطش: أن المشهد السياسي هو استمرار لما قبل الحرب على غزة في عام 2014 وهذا المشهد بقدر ما فيه من ضجيج على قدر ما فيه معاناة لإسرائيل بسبب صمود الفلسطينيين وهو أفضل مشهد يقدم خدمة للفلسطينيين فهذه الحكومة تهدد بضرب غزة مجدداً، أي إذا أراد الفلسطيني أن تكون هدية له من إسرائيل يمكن أن تكون هدية، وإن أراد الفلسطيني أن تكون الشاغل العاجز له يمكن أن تكون، وينبغي نحن كفلسطينيين أن نعيد الوحدة الفلسطينية وأن نستعيد مفتاح القوة لدينا وهو المقاومة حتى نفضح ممارساتها ولا نعطيها الأفضلية في المواجهة على الفلسطينيين في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وهذا يتطلب استعادة الوحدة والشراكة الوطنية والاتفاق على بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتجاوز كل آثار الإنقسام ليخدم القضية الفلسطينية.

اما عن تقدير حركة الجهاد الاسلامي لمشهد الفوضى الذي يغرق المنطقة وامكانية  أن تدفع العدو لخوض مواجهة جديدة مع المقاومة في غزة في المدى المنظور فقال البطش أن كل ما يضرب المنطقة من فوضى كله لصالح إسرائيل وكل ما يتم من عمليات وحشية من الأبرياء ضد المنطقة العربية يساهم ويساعد إسرائيل على قيام بعمليات مماثلة اليوم، ففي الماضي كان عندما يطلق نار أو يضرب قنبلة في مسجد تجد الدنيا تقوم ولا تقعد اليوم تفجر المساجد وعندما تعتقل فلسطينية ويرفع الحجاب عن رأسها كانت الأمة تقوم ولا تقعد اليوم تغتصبن النساء في السجون وكانت الأمة تقوم ولا تقعد عندما يدنس الحرم القدسي الشريف اليوم يصلي فيه واليوم ينفخ فيه في البوق واليوم تبنى فيه كنيسة الخراب وخيمة إسحاق وحدائق والتلموذ والأمة لاهية بمعركة صفين، وفلسطين تحتاج إلى عين جالوت وتشتاق لحطين لطرد الصهاينة الجدد في فلسطين.

الى ذلك أدان البطش الأحكام القضائية المصرية بحق أسرى وشهداء من رموز ومناضلي شعبنا ، وشدد على رفض حركته للإتهامات لأبطال المقاومة في فلسطين وكذلك لشهداء القسام والأحرار مطالبا الامة بانها يجب أن نفتخر بالقسام , وأن نتباهى به وأن تتباهى بالمقاومة وأن تتباهى بسرايا القدس وأن تتباهى بكل فلسطيني مجاهد، لا ان يحاكم الناس بمجرد الشبهة أو لبعض التسريبات الكاذبة واعرب البطش عن اعتقاده  أن هذه الأحكام المسيسة تهدف إلى ارضاء شريحة من المجتمع المصري وهي أحكام أتمنى من الحكومة المصرية، وفي نفس الوقت لا ينبغي ابداً للقضاء المصري أن يأخذنا بعيداً عن التراث ويأخذنا بعيداً عن التاريخ لكي نصبح اعداء بدل إسرائيل تصبح حماس عدو لمصر هذه كارثة كبيرة.

من جانب آخر اوضح البطش ان موقف حركة الجهاد الإسلامي من السعودية وعاصفة الحزم هو ان حركته  اتخذت قراراً مركزياً بعدم التدخل في الشأن العربي وأن تبقى على الحياد بكل ما يتعلق بالربيع العربي وأضاف البطش لأننا نريد من هذه الدول أ، تكون مع فلسطين : اليمن، وإيران، وتركيا، وباكستان، نريد كل العالم مع فلسطين أن يأتوا من أجل فلسطين هي قبلة المسلمين الأولى وهي مسرى الرسول وفيها ميلاد المسيح عيسى ابن مريم لذلك نحن نريد كل الأمة أن تقف معنا فإذا أخذنا موقفاً من طرف وكأننا نخاصمهم ونحن بحاجة لهم وبالتالي نحن أخذنا موقف في الجهاد الإسلامي على أن لا نتدخل في الشؤون العربية الداخلية.

اما عن سؤال هل اوقفت ايران الدعم المالي لحركة الجهاد..!! وعن ما هية خيارات حركة الجهاد للخروج من مأزق الازمة المالية..!!فقد امتنع البطش عن الاجابة.

وعبر البطش عن رؤية حركة الجهاد الإسلامي تجاه أفق تطبيق اتفاقات المصالحة الفلسطينية حيث أكد على ضرورة  إنهاء الإنقسام بالوحدة الوطنية والشراكة الوطنية عبر اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير والاتفاق على البرنامج الوطني وإعادة الاعتبار له مؤكدا على ان هذا هو الطريق الحقيقي للمصالحة، واضاف إذا وافقنا على ذلك يصبح أمام خطوة مهمة ولكن البدء برأيي يجبل ان تبدأ به حكومة الوفاق الوطني عبر القيام بدورها وان تؤدي ما عليها من مهام وفي مقدمتها حل مشكلة الموظفين وتلبية احتياجات قطاع غزة من كهرباء وماء وصحة وأن تسحق كل هذه المعوقات من طريق الملف الثاني والتالث في هذه المصالحة وهو اجراء الانتخابات واعادة بناء الأجهزة الامنية، وأيضاً اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية فالملف الأول ملف الحكومة ينبغي أن نغادره بنجاح ولكن مع الأسف المصالحة تلف في دولاب في مكان لا يتحرك ولكن كيف يتحرك نريد من الرئيس عباس أن يعطي تفويضاً  للحمد الله للعمل بجدية من أجل تجاوز الأزمات التي ذكرتها سابقاً.

واكد بالطش على دعم حركة الجهاد الإسلامي لانهاء  قضية الموظفين بغزة لأنه من غير المعقول من شاب شرطي  يقف يحرس البنك ويحرس من يتقاضى راتب خمس آلاف شيكل وهو لا يأخذ راتب واني قد واصفا اياه بأنه رجل قديس وتقي فهذا منتهى الإنسانية ومنتهى الأدب والأخلاق وكحركة الجهاد ستقف معهم وتدعم مطالبهم من أجل إنهاء أزمتهم وتحمل الرئيس عباس والحكومة مسئولية الرواتب.

ورفض البطش تحميل فريق بعينه مسؤولية تعطيل انجاز المصالحة ومتطلباتها ، مبرر هذا الامتناع بالقول: إذا قلنا فريق ما سنصبح خصوماً لهم فوراً ولو قلنا حماس ستقول حماس أننا ننحاز لفتح ولو قلنا لفتح سنقول فتح أن الشيوخ قد اجتمعوا مع بعض ، نحن سنقول هنا ما الذي ينبغي أن نفعله نقول ينبغي على الرئيس محمود عباس بصفته رئيس السلطة الفلسطينية والدكتور رامي الحمد الله يجب أن يكون هناك إرادة سياسية بمعنى المطلوب تحمل الرئيس مسئولية انجاح المصالحة وهو قادر وهذا يحتاج إلى قرار ولكن نحن حتى في هذه اللحظة نقول ما يجب أن نفعله هو تطبيق اتفاقية الشاطئ والقاهرة من قبل من خلال السماح للحكومة القيام بدورها سواء كان بقرار سياسي من الرئيس أبو مازن أو تسهيلات المصالحة الوطنية تقتضي تحمل الجميع المسئولية سواء حماس أو الرئيس أبو مازن أو رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.