في ذكرى تأسيسها العشرين … “استانا” عاصمة جمهورية كازخستان .. نجاح تلو الاخر

نتيجة بحث الصور عن استانة

الأحد 10/6/2018 م …




الأردن العربي – كتب ايمن عبدالحفيظ –

مع إنتصاف العام الحالي تقريبا تدخل الذكرى العشرين لإعلان مدينة “استانا” العاصمة الجديدة للجمهورية الكازخستانية  هذا العام يحتفل سكان كازاخستان بالذكرى العشرين لإعلان نقل عاصمة بلادهم الى مدينة ” استانا” لتكون عاصمة الجمهورية الجديدة.

ف”أستانا” العاصمة الفتية الجديدة، ستحتفل في السادس من  شهر تموز المقبل  بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها. إلا ان العديد من المراقبين والمتابعين لشأن الجمهورية الفتية مايزالون  يناقشون فائدة  إستبدال  العاصمة من مدينة “ألما اتي” إلى أستانا.

فعاصمة الجمهورية الكازاخستانية  “استانا” وبالرغم من  الظروف المناخية الأشد والأكثر صعوبة. تمكنت السلطات في كازاخستان حاليا من حل هذه المعضلة – من خلال إنشاء “حزام أخضر” يحيط بالعاصمة من مزارع خضراء والتي عملت على التخفيف من الظروف المناخية القاسية خلال فصل  الشتاء البارد.

لكن ، وبطبيعة الحال ، فموضوع مدينة “أستانا” العاصمة الحديثة للجمهورية الفتية “كازخستان” اثار إعجاب المراقبين  فكيف في غضون عشرين عاما  تمكن النظام الحاكم من إنشاء مدينة حديثة ، والتي تعد من القرارات الهامة للرئيس نزارباييف والتي لم تعد خاقية على المراقب ان مدينة “أستانا” لم تظهر إلا بفضل  القرار السياسي المستقل والسيادي لزعيم البلاد حيث  كانت المدينة الجديدة ، وفقًا لفكرة الرئيس بأن تصبح رمزًا لكازاخستان وأن تُظهر للعالم كدولة حديثة ، وإن كانت دولة شابة وفتية ، بالمعايير التاريخية ، والتي نالت استقلالها مؤخرًا.

ففي العام الماضي ، استضافت العاصمة الكازاخستانية معرضًا دوليًا لمعرض EXPO ، وفي غضون الاعوام القليلة القادمة يتوقع ان تصبح العاصمة الفتية والجديدة مدينة “استانا” اكثر تقنية من مثيلاتها من المدن الاخرى ويصبح الاقبال على السكن بها مطمعا من الاخرين وبالملايين من البشر.

“آسيت إيسكيشيف” “ Asset Issekeshev” رئيس بلدية العاصمة “استانا” قال ان التنمية المتوقعة في العاصمة وعلى المدى الطويل سوف تجعل  المدينة عالمية، حيث تبدأ التغييرات الملموسة في العاصمة بمجرد التصديق على هذه المخططات الطموحة. وكمثال على ذلك ، فإن السلطات الكازاخستانية تأخذ النجاح في مدن سنغافورة ودبي طريقا لها في تحقيق النجاح المأمول من جعلها سنغافورة المنطقة او دبي، حيث  أصبح من المعروف أن المدينة “استانا” كانت قادرة بالفعل على إعادة جميع الأموال الخارجة منها للعمل على إعادة بنائها والتي تقدر بأكثر من تريليون “تنغي” (العملة الكازاخستانية) ، والتي تقدر بنحو 6 مليارات دولار أمريكي. وبذلك سميت العاصمة “أستانا” قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية  الكازاخستانية.

ومع ظهور العاصمة  الجديدة ، بدأ التطور  في العديد من القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع البناء والتصنيع بهدف الوصول الى اقتصاد ناجح جدا مستقبليا، فلذلك تحاول السلطات الرسمية العمل على جذب المستثمرين من خلال الابتعاد عن المشاريع المرهقة للميزانية.

حيث نشر الموقع الرسمي للحكومة الكازاخستانية  كافة البيانات التي  تعكس السعي الدؤوب لتحقيق ذلك بالعمل على جذب حوالي 300 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة للبلاد، ويعد ذلك أكثر من نحو 70 ٪ من إجمالي تدفق الاستثمارات إلى بلدان آسيا الوسطى. وحاليا تعد  هولندا والولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا وبريطانيا العظمى وروسيا وايطاليا واليابان وبلجيكا وكندا من أكبر المستثمرين في الجمهورية. حيث تجدر الإشارة إلى أن جذب المستثمرين إلى البلاد مهمة على النطاق الوطني. 

بالاضافة الى ذلك فإن عاصمة كازاخستان “استانا” اصبحت في العام الماضي ايضا منبراً لمحادثات حفظ السلام حول سوريا ، حيث  أن هذه المحادثات  لم تكن مبادرة من السلطات الكازاخستانية. بجعل “أستانا” مكانا للإجتماع ومفاوضات السلام حول سورية بل ان المدينة الكازاخية ، تعكس الامن والامان فيها بالاضافة الى الثقة العالية في زعيمها، فقد حصل الرئيس “نزارباييف” على صورة الزعيم  الحكيم. ما اهله لأن يكسب ثقة الاخرين ويجعله اهلا لإستقبال مثل تلك المحادثات في البلاد.

  إدارة الدولة تخطط  ايضا لجعل “أستانا”  عاصمة للمركز المالي العالمي، والتي تعد  مهمة أخرى لها على النطاق العالمي ، حيث  إن المركز المالي “أستانا” سجل 13 شركة ، وتطبيق 20 شركة ، حتى نهاية العام الحالي، بالاضافة الى التخطيط لجذب نحو  100 شركة عالمية جديدة ، خلال الثلاث الاعوام القادمة.

 ووفقا لرئيس بلدية “استانا” فإن  المركز المالي الدولي “أستانا” سيعطي دفعة إضافية لتنمة العاصمة “أستانا” ما يجعلها مدينة عالمية بالمعنى السياسي والدولي. ومع ذلك ، ومن وجهة نظر اقتصادية ، لطالما  سميت مدينة أستانا المشروع التجاري الناجح. حيث تسعى السلطات لخلق تكافل: مزيج من النجاحات الاقتصادية مع تطور الحياة الثقافية في العاصمة، مع إعطاء الأولوية في المقام الأول لأمن العاصمة، وهو امر منطقي يسهم بشكل فاعل في جذب مزيد من الاستثمارات العالمية لها.

يشار الى ان مركز أستانا المالي الدولي يطهر ما لدى كازخنستان من موارد وما عليها من التزامات تجاه تلك الموارد في نهاية الفترة، الأصول من نقدية وحسابات عملاء ومخزون وآلات ومعدات واستثمارات، المطلوبات من حسابات موردين وقروض وتسهيلات، حقوق الملاك من رأسمال وأرباح غير موزعة واحتياطيات أخرى

وحاليا يتم تدريس تاريخ ولادة العاصمة  في المدارس والمعاهد والجامعات ، بالاضافة الى تخصيص  الأفلام والتحقيقات الصحفية والأعمال الادبية، والتي تهدف الى التعريف بشكل جيد ب”استانا” كعاصمة للبلاد،  فمع بناء أستانا ، أظهر الرئيس “نور سلطان نزارباييف” قدرات بلاده ،

وطموحها  الدؤوب لتحقيق هذا النجاح المتوقع و أيضًا الرسائل التي ترسلها كازاخستان إلى العالم. بأن “أستانا” تعد عاصمة  بالغة الاهمية عالميا ويمكن الوثوق بها وعلى كافة الصعد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.