مؤتمر صحفي لرئيس حزب التيار الوطني ” الأردني ” م. عبد الهادي المجالي

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 26/5/3015 م …

*لا ديمقراطية دون تعددية وقوائم حزبية توصل الأحزاب الى المجلس النيابي .. ولن نخوض انتخابات لا تؤمّن وصول الأحزاب الى النيابة  .. ولا بد من بيئة تشريعية ديمقراطية تعددية

*ليس صحيحاً ما تقوله الحكومات بأن الأحزاب لا تمتلك برامج إصلاحية

*لسنا حزب موالاة ولا حزبا معارضا .. نتخذ مواقفنا بقدر انسجام مواقف الحكومات مع  برنامجنا …

قال الوزير الأسبق ورئيس مجلس النواب الأردني الأسبق م. عبد الهادى المجالي ، النائب الحالي ، رئيس حزب التيار الوطني ( الوسطي ) أن الحكومات الأردنية المتعاقبة لا تشجع  وصول نواب إلى المجلس النيابي .

وكان م. المجالي يتحدث في مؤتمر صحفي للتعريف بالمؤتمر العام لحزبه الذي سينعقد يوم السبت المقبل ن والمهام المطروحة عليه ومنها انتخاب مجلس مركزي جديد ينتخب بدوره قيادة جديدة للحزب .

وقال أن أكثر من محاولة جادة جرت لتوحيد الأحزاب الوسطية الأردنية ، لكنها فشلت ، وقال أن تخصيص مبلغ 50 الف دينار لكل حزب سنوياً رفع من اعداد هذه الأحزاب ، وأن القانون الجديد للاحزاب  الذي من المنتظر ان يقر حديثاً ، سيرفع عدد هذه الأحزاب .

واعتبر م. المجالي أن الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق بدون تعددية حزبية وبيئة تشريعية ملائمة ، ومن ذلك خوض الانتخابات بقوائم حزبية وليس بقوائم وطنية ( معومة ) كما حدث في الانتخابات الأخيرة حيث تقدمت 61 قائمة انتخابية القليل منها قوائم حزبية .

ودعا رئيس حزب التيار الوطني لأن يكون للمواطن الأردني صوتين انتخابيين ، صوت للدائرة التي يقيم فيها الناخب بعد تقسيم الدوائر ، وصوت للقائمة الوطنية الحزبية ، ما يمكن وصول الأحزاب إلى المجلس النيابي ، كمرحلة نحو القوائم الحزبية الكاملة .. مشدداً على ان الحزب لن يشارك في انتخابات مقبلة في حال جرت وفق قواعد الانتخابات الماضية .

ورأى المجالي انه لا ينبغي ترخيص حزب سبق ان رخص بمثل برنامجه حزب سابق ، الأمر الذي  يتيح تركيم الجهود وعدم قيام أحزاب شكلية .

وعقب المجالي على ما يقوله مسؤولون بأنه لا توجد لدى الأحزاب برامج في مختلف المجالات ، وضرب على ذلك حزبه كمثال ،  قائلا أن حزب التيار يمتلك برنامجا في مختلف المجالات وقد سبق أن قدمنا برنامجنا لمسؤول زارنا ، ليخرج هذا المسؤول بتصريح يقول فيه أن الأحزاب الأردنية لا تمتلك برامج .

وقال ان حزبه صدم بنتيجة الانتخابات الأخيرة ، وأن هذه الصدمة أثّرت سلباً على أنشطة وفعالية الحزب في مختلف المحافظات ، لكن الحزب حافظ على دورية اجتماعاته في العاصمة على أقل تقدير وتمكن من تطوير الحالة النسائية في الحزب ، وهو بصدد  تطوير الحالة الشبابية ، معربا عن إعتقاده بأن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا ومساراً جديداً للحزب

ورداً على سؤال ، قال ان حزب التيار الوطني ليس حزب موالاة ولا حزبا معارضاً ، هو حزب موالاة عندما تتخذ الحكومة قرارات تنسجم مع برنامج الحزب المعلن ، ويتخذ موقاً معارضاً عندما تتخذ الحكومة توجهات منافية لبرامج الحزب ، وهو ما عبرت عنه مواقفه تحت القبة .

وقال أنه أنشأ مؤخراً منتدى ، ليحاضر فيه شخصيات من خارج الحزب سواء كانوا أردنيين او عرباً .. ومن الذين حاضروا فيه دولة رئيس الوزراء والأعيان والنواب الأسبق طاهر المصري ، والوزير والنائب الأسبق د. ممدوح العبادي . وان الحزب بصدد إنشاء مركز للدراسات .

من جهته أشار  أ . ارشيدات امين عام الحزب ، بان هناك قوى شد عكسي بمواجهة الأحزاب ، معتبراً أن حزب التيار الوطني يؤمن بالتعددية والدولة المدنية الديمقراطية ويعمل عليها ، منوهاً بان الأحزاب جزء من النظام البرلماني الدستوري وانها تسهم في تجذير الوعي السياسي والانتماء الوطني .