ورقية المجد : زعماء الأنبار يتدارسون تحرير محافظتهم من داعش وتسليحها من عمّان وأمريكا والانضمام إلى الأردن

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 27/5/2015 م …

قالت ورقية ( المجد ) ان ابرز شيوخ العشائر والشخصيات السنية في محافظة الانبار العراقية المحاذية للحدود الاردنية يستعدون لعقد اجتماع تداولي في عمان اوائل شهر حزيران المقبل.

وقالت مصادر مقربة من هؤلاء الشيوخ والشخصيات السياسية ؛الذين يقيم معظمهم في الاردن،ان مؤتمرهم سيتضمن بحث سبل تحرير محافظتهم من عصابة داعش الارهابية المسلحة التي باتت تسيطر على اكبر مدنها واجزاء واسعة منها، بما في ذلك طلب الدعم والمؤازرة لهذه الغاية ، بعد ان  عجزت السلطات المركزية في بغداد  بحسبهم ، عن تخليصهم من الوباء الداعشي الخطير).

ولم تستبعد هذه المصادر ان يعلن شيوخ العشائر عن رغبتهم ضم محافظتهم الى الاردن، وانسلاخها عن الكيان العراقي بعدما تفاقمت الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة هناك، وبات التعايش بين ابناء هاتين الطائفتين صعباً، ان لم يكن مستحيلاً.. وفق قولهم.

وكان سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي قد كشف عن أسباب زيارته الأخيرة إلى الأردن، التي أثارت لغطاً كبيراً، والتي رافقه خلالها نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ونائب رئيس الحكومة صالح المطلك ـ بصفتهم الحزبية حسب إعلانهم ـ وهم من ( الحزب الإسلامي ) الجناح الإخوني العراقي ، حيث أشار الجبوري إلى أن هذه الزيارة استهدفت تنسيق المواقف مع الاردن من أجل دعم العشائر العراقية ”السنية” وتسليحها.

وقد تقاطع هذا الموقف مع إعلان الكونغرس الأمريكي عن تبني مشروع قانونٍ لتسليح العشائر والبشمركة مباشرة ودون العودة للحكومة العراقية، وبالتالي التعاطي مع هذه التشكيلات كـ (دول مستقلة ) حيث لا تخفي الأوساط السياسية العراقية تخوفها من تقاطع أردني ـ أميركي حول تسليح العشائر العراقية، خصوصاً أن عمان تستضيف الآن غالبية الشخصيات العشائرية العراقية (السنية) المعارضة.

وقال المجد ، أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الشهر الماضي، عكست استعداداً أردنياً للعب دور في محافظة الأنبار، وأعلن الوزير العراقي على أبواب بدء العملية العسكرية في هذه المحافظة عن فتح الأردن مخازنه للقوات العراقية، بالتزامن مع إعلان رئيس الحكومة حيدر العبادي عن تسليح العشائر آنذاك.

ويقول رعد الدليمي، وهو من الشخصيات العشائرية المعارضة في محافظة الأنبار، نحن مع التسليح من أي طرف سواء كان الأردن أو الولايات المتحدة، أو أي جهة كانت، لغرض مقاتلة ما أسماه ( التطرف الإيراني والسوري، سواء كان شيعياً أو سنيا )

وحول الدعم الأردني للعشائر أكد الدليمي أن ( هناك دعماً موجوداً، وان هناك أموراً لا يمكن التصريح بها، وهي ليست للإعلام ) ، مشيراً إلى أن ”هناك طبخة ووفوداً ما بين المكونات السنية”، في العراق والأردن، بحسب تعبيره.

وشدد الدليمي، المقرب من الشيخ علي الحاتم سليمان ، أمير عشائر الدليم ، ـ وهو صاحب أول مطلب انفصالي لـ السنة  في العراق من ساحة اعتصام الرمادي عام 2012 ـ على أنه ( لا بد من تسليح العشائر السنية . ووصف الأجواء في العراق بـ (المنفلتة )، مبرراً طرحه بـ (سيطرةالحكومة الإيرانية على العراق ) على حد تعبيره .

وتابع الدليمي نحن كلنا متهيئون للتسليح من أجل مقاتلة الإيرانيين في العراق، وسيتم تسليم الأسلحة عن طريق الأمريكيين والسعودية ودول الخليج، وهذه المعركة ستشتعل  لأجل طرد الإيرانيين، معتبراً أن ( الحكومة هي السبب وراء تخندق السنة، بسبب الاعتقالات والسجون والتهميش والإقصاء) على حد تبريراته .

وتعدّ القيادات السياسية في محافظة الأنبار من أول الأصوات التي طالبت بتسليح مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية ، دون العودة الى الحكومة المركزية، كما تتالت وفودها إلى واشنطن في لقاءات تمحورت حول هذه المسألة، وكان آخرها زيارة القيادي (الأنباري ) رافع العيساوي لواشنطن، لمناقشة تسليح العشائر السنية .

ونقلت المجد عن عضو مجلس محافظة الأنبار محمد فرحان ، وصفه لموقف الأردن من العشائر السنية هناك بـ  ”الجيد والداعم”.

ويقول فرحان: ”الاردن هو الأقرب الينا في الوقت الحاضر، كونه البوابة الوحيدة للمحافظة، ومن الداعمين لنا، وهو الأقرب الينا من بقية الدول الاخرى، لأنه يشترك معنا بحدود طويلة، وهناك امتداد عشائري مشترك، بالإضافة إلى أن العديد من أبناء المحافظة متواجدون هناك من شيوخ عشائر وسياسيين وعوائل ذهبت بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين.

ويضيف نحتاج إلى دعم أي دولة كانت سواء من الأردن، أو من أي دولة أخرى، لأن الدولة العراقية غير قادرة على التسليح ، ولا نعتبر ان التسليح الأمريكي للعشائر السنية بأنه تقسيم !؟، بقدر ما يعتبره (مساعدة ) لا سيما ان الحكومة العراقية سبق أن فوضت المحافظ قبل فترة للحصول على التسليح

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.