إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ” في الأردن ” ينتدي بمناسبة ذكرى الاستقلال ألـ 69

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 27/5/2015 م …          

*الندوة بعنوان ” الإصلاح والتغيير طريقنا لتعزيز الاستقلال الوطني “

*الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت : الهدف الاستعماري في الأردن ليس نهب ثرواته بل استغلال موقعه الجيوسياسي لأغراض المخططات الاستعمارية ، لذلك كان على الأردن البقاء تابعا وضعيفا اقتصادياً

*الأردن يجمع بين أسوأ نموذجين اقتصاديين وهما النظام الريعي والنظام الاقتصادي الحر

*الناطق باسم الإئتلاف ، امين عام حزب ” وجدة ” د. سعيد ذياب : لو كان هناك قرارا سياسيا من الحلف الطبقي الحاكم بالاعتماد على الذات لمحى الأردن بعد70 عاما التبعية الاقتصادية وحقق الاستقلال السياسي والاقتصادي

*مهمات الاستقلال الوطني والديمقراطي  لا تتم بمعزل عن الاستقلال القومي العربي والديمقراطي .. ومطلوب العمل لأجل نهج اقتصادي جديد وأردن منتج ومستقل اقتصادياً وسياسياً

أكد متحدثون في ندوة ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ، بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال الأردن يوم أمس الثلاثاء  بعنوان ( الإصلاح والتغيير طريقنا لتعزيز الاستقلال الوطني ) أن أغلب الدول العربية تعيش حالة من التبعية السياسية والاقتصادية، وأن الاستقلال الاقتصادي لم يتحقق في أي مرحلة من مراحل الدولة الأردنية ، ولم تتمكن الدولة من استغلال مواردها الطبيعية.

واعتبر الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت ، أنه أُريد للدولة الأردنية أن تكون دولة غير قادرة أن تنشئ اقتصاداً وطنياً بالاعتماد على الذات والثروات والموارد الطبيعية بل بأن يبقى اقتصادا تابعا وتركز الهدف الاستعماري في الأردن ليس في نهب ثرواته بل في استغلال موقعه الجيوسياسي لأغراض المخططات الاستعمارية في المنطقة، لذلك كان على الأردن البقاء تابعا وضعيفا اقتصاديا.

وأضاف الكتوت “هذا يفسّر أن تكون نسبة الإنفاق على الأجهزة الأمنية في موازنة عام 1954 مثلا ، كانت 74% وأغلب ما كان ينفق حينها يأتي من الحكومة البريطانية والأمريكية عن طريق اتفاقية النقطة الرابعة، ومازال النهج ذاته معمول به الى يومنا هذا.

وأكّد الكتوت بأن الأردن يجمع بين أسوأ نموذجين اقتصاديين وهما النظام الريعي والنظام الاقتصادي الحر أو نظام الضرائب، وأضاف “أن 40% من الإيرادات تأتي من الخارج أضف الى ذلك عائدات المغتربين وكل هذه الإيرادات بدون عملية إنتاج ، فهذا يؤكد أننا في ظل نظام ريعي، أضف الى ذلك أنه لا يوجد نهضة في الخدمات المقدّمة بل يساهم المواطن الأردني بـ 70% من الإيرادات المحلية تأتى من الضرائب ولا وجود لمشاركة دافعي الضرائب في القرار ولا الحياة السياسية.

الدكتور سعيد ذياب طرح سؤالاً “في ذكرى الاستقلال علينا أن نسأل بعد سبع عقود من الانسحاب العسكري البريطاني والوجود العسكري البريطاني في الأردن هل امتلكنا الاستقلال؟ وهل هناك امتلاك للقرار الوطني، وهل نتفرد بادراه شؤون البلاد؟ حين نقول بأن هناك غياب للاستقلال الاقتصادي فبالتأكيد له غياب للاستقلال السياسي

من جهته أكد الناطق الرسمي باسم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ؛ أمين عام جزب الوحدة الشعبية ( وحدة ) د. سعيد ذياب بأن الحكومات العربية كلما أخفقت في معالجة اوضاعها الاقتصادية كلما توجهت الى الاقتراض من الغرب ، ما يساهم في سلبها لإرادتها السياسية،

وأشضاف د. ذياب ، نحن في الوطن العربي نعتمد على معرفة الغير ونستوردها، ونتيجة لهذا فإن الشعوب العربية لا تنتج، فعنصر القوة يتحول الى الحكومات والحكومات بنهجها الاقتصادي التابع تفقد البلد قوتها نحو الخارج وأي أحد يحاول كسر هذه الحلقة يُقمَع”.

وأكّد  د. سعيد بأن النهج الاقتصادي التابع وانعكاسات المساعدات الخارجية له الدور الأكبر في إفساد الواقع الاجتماعي والسياسي، وأضاف لو كان هناك قرارا سياسيا من الحلف الطبقي الحاكم ( في الأردن ) بالاعتماد على الذات فستكون 70 عاما كافية لمحو التبعية الاقتصادية نحو الإنتاج والاستقلال السياسي والاقتصادي.

ودعا د. سعيد ذياب ؛ القوى السياسية للنضال لأجل نهج اقتصادي جديد ببناء أردن منتج ومستقل اقتصادياً وسياسياً وأنه لا يتم انجاز مهمات الاستقلال الوطني والديمقراطي بمعزل وغياب عن الاستقلال القومي العربي والديمقراطي.

يذكر أنه حضر الندوة وشارك في الحوار فيها الأمناء العامين لأحزاب الائتلاف والفعاليات الوطنية ، حيث أكدوا في مداخلتهم على استمرار النضال لتغيير النهج السياسي والاقتصادي نحو بناء أردن وطني ديمقراطي.

أدار الندوة خليل السيد عضو المكتب السياسي لحزب حشد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.