دعاية اعلامية “غربية مجانية” للبغدادي سبقتها دعاية مماثلة لابن لادن / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 28/5/2015 م …

لاندري وحتى هذه اللحظة اذا كان هناك من يشك بصلة ساسة البيت الابيض في انبثاق التنظيمات الارهابية المسلحة سواء في منطقتنا او في مناطق   اخرى والتى تحمل افكارا متطرفة باسم الدين ” مثل داعش ” و”النصرة” وقد سبق ذلك ” القاعدة” وغيرها من المسميات و الجماعات  المسلحة التي وجدت لغايات واهداف معروفة خدمة للمشاريع الامريكية في العالم  بدءا من  افغانستان ومرورا بسورية والعراق.

 وحتى اليمن  وكذلك ليبيا التي لاتزال تواجه مثل هذا المد التكفيري منذ اسقاط نظام القذافي” غربيا”  في وقت تفرض فيه” ماما  امريكا ” وحليفاتها الغربيات حظرا على توريد  الاسلحة الى  الجيش الليبي الذي يقاتل هذه الجماعات   مثلما تتردد وتتلكا واشنطن في تقديم المساعدات العسكرية للعراق وتجري عملية تسويف مقصودة لابقاء الجيش العراقي الذي تم حله بعد الغزو والاحتلال ضعيفا لايصمد امام مجموعات او   عناصر ارهابية مسلحة مثل ” داعش”  وغير قادر على حماية الحدود مع دول الجوار  حتى يعود الذين يحكمون  العراق منذ الغزو والاحتلال وفي كل  مرة بالطلب والمساعدة من  الجيش الامريكي رغم ادعاء بعضهم من انه لايسمح للوجود الامريكي العسكري على ارض العراق وهاهم بالالاف يعودون  ويتخذون قواعد عسكرية لهم في الشمال والغرب العراقيين تحت واجهة” الخبراء  والمستشارين او المدربين الامريكيين . .

 ويلاحظ   انه منذ  ظهور تنظيم    داعش” الذي فسر على انه  تنظيم يسعى لاقامة ” “  دولة العراق والشام” الاسلامية” بقوة السلاح الذي يواجه به دولتين هما العراق وسورية فضلا عن عمليات تنفذ باسم هذا التنظيم في دول عربية اخرى  والولايات المتحدة تؤكد ان الحرب ضد هذا التنظيم” قد تطول لسنوات وانها تعمد الى ذلك في سياستها ونهجها منذ تشكيل ما اسمته ” التحالف الدولي” ضد داعش” بينما  يقدرالبعض هزيمة هذا” الداعش”  باشهر  بعد ان تمت ولادته ورعايته امريكيا  ثم دعمه ومساندته ” عسكريا وماليا” من قبل انظمة التامر في المنطقة بالتنسيق مع اجهزة الاستخبارت الدولية  وعلى راسها ” سي اي ايه” وفي  مقدمة تلك الانظمة السعودية وقطر وانضمت لهما  تركيا بوقاحتها وصلفها  لتحقيق احلامها المعروفة ومطامعها في دول الجوار ومنها سورية والعراق  وباتت تتحدث عن تقديم الدعم الجوي لهؤلاء القتلة  بالتنسيق مع الولايات المتحدة في تدخل عدواني سافر   في شؤون دولة عضو في الامم المتحدة  غير مكتفية بتسريب هؤلاء المجرمين من شتى بقاع دول العالم الى كل من سورية والعراق.

 والا كيف واين  تدربت مجاميع هذا التنظيم على الاسلحة الحديثة ومن اين  اتت  بالاموال  التي تعجز بعض  الدول عن توفيرها للحصول على تلك الاسلحة  هل ان كل ذلك نزل بقدرة  قادر ” ومن اجل سواد عيون البغدادي” الخليفة المنتظر لامة الاسلام” ام ان هناك من يمده بالمال والاسلحة فضلا عن تسهيل شراء النفط الذي وقع تحت سيطرته في احتلال بعض المدن سواء في سورية او العراق؟؟؟

 ان طريقة ظهور ” داعش” لم  تات صدفة لانه   لا  يختلف عن طريقة ظهور ” المجاهدين ” في افغانستان  ابان الوجود السوفيتي انذاك  لتتقدم الصفوف بعد ذلك ” القاعدة” فكان اسم ” بن لادن”  تغرق به وسائل الاعلام الغربية” دعاية مجانية”  مثلما تغص  الان باسم ” ابو بكر البغدادي” التي تنسج الروايات المخابراتية  عنه ليختف اسم بن لادن  بين ليلة وضحاها في مسرحية امريكية بعد ان استثمرت واشنطن  احداث ايلول التي افضت الى تدمير برجي نيويورك دون الافصاح عن الجهة التي نفذت تلك العملية  لتظهر  الولايات المتحدة كالثور الهائج مستغلة ذلك الحدث   فتتم معاقبة افغانستان واحتلالها  ثم  غزو  العراق حيث تم احتلال  البلدين عسكريا ومنحت واشنطن في حينها نفسها الحق في غزو واحتلال اي بلد تحت ” ذريعة الحرب الكونية ضد الارهاب .

   والان اتى الدور ل” داعش” وهو امتداد لمسمى ” القاعدة” لكن هذه المرة في سورية والعراق وليشمل المنطقة برمتها بهدف تدميرها  وتقسيمها الى دويلات ” طائفية” قومية ” عرقية وتحت اي مسمى من اجل ان  يبيحوا لاسرائيل في نهاية المطاف  تحقيق حلمها   وان تطلق على نفسه اسم ا” الدولة اليهودية” وسط هذا الكم من الدويلات  في حال تحقق الحلم الامريكي الاسرائيلي ب” داعشهم” التي  تسعى  الى تحويل  المنطقة الى نواة لدويلات بدءا من سورية ومرورا  بالعراق ثم اليمن وحتى ليبيا   وربما المنطقة باسرها مرشحة للتقسيم طالما استمر ” داعش” في الوجود وتواصلت مسرحيات  محاربته امريكيا وخليجيا وبالطريقة التي نراها .

 الاعلام الغربي يقدم خدمات اعلامية مجانية لزعيم داعش” البغدادي”  باعتباره “  يشكل  خطرا على العالم ” مثلما كان يقدم خدمات مماثلة لزعيم القاعدة  في حينها  في افغانستان عندما كان في وضع  صحي متردي   لتسدل الستارة على بن لادن في ذلك اليوم الذي جرت فيه مسرحية معرفة مكانه وتصفيته على الطريقة ” الكاوبويزية  في باكستان ثم اختفاء جثته فمتى تسدل الستارة على البغدادي الذي  يتجول وفق المصادر الاعلامية بين الحسكة السورية و مدينة الموصل؟؟ وهل  سينتهي قريبا الدور المناط به والمرحلة التي وجد  بسببها هذا ” الداعش” ام ان حربا اقليمية لابد ان تنشب في المنطقة دون ان توفرا بلدا فيها بما في ذلك ايران وتركية ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.