الاستقلال هو تحرر الارداة الوطنية / النائب علي السنيد

النائب علي السنيد ( الأردن ) الجمعة 29/5/2015 م …

لا شك ان الاستقلال مناسبة عظيمة تتولد عنها القيم والمشاعر الوطنية، وتتربى على هديها الأجيال. والاستقلال لا يتحقق فقط بالجلاء، والخلاص من الاحتلال العسكري المباشر وإنما هو يعبر عن تحرر الإرادة الوطنية، وعدم الارتهان للأجنبي في مخططاته، وان لا ندور في فلك او مشاريع الغير. وان نمتلك ناصية قرارنا الوطني. وان يكون لدينا مشروعنا الوطني في النهضة والتنمية، وبما يفضي الى تحرير الإنسان الأردني من غائلة الفقر والبطالة وضيق ذات اليد.

وكذلك فالاستقلال يعني أن لا يكون البلد مكبلا بالمديونية، او ان يكون تحت رحمة المساعدات الخارجية وخاصة الأمريكية منها، وإنما يبنى الاستقلال على قوة الداخل الوطني. وتوظيف الموارد الوطنية في حماية استقلال الدولة وسيادتها.

وأنا اشدد في ذكرى الاستقلال على ضرورة إسقاط مشاريع حكومة الدكتور عبدالله النسور الماسة بالاستقلال، والقاضية بربط الأردن بالغاز والماء الإسرائيلي مما يفقدنا سيادتنا، وحرية قرارنا الوطني ، ويضعنا تحت الهيمنة والنفوذ الاسرائيلي لعقود قادمة في مجال الطاقة والماء.

وان من مقتضيات الاستقلال أن لا تقهر الإرادة الوطنية للشعب الأردني، وان يترك هذا الشعب يقرر مصيره، ويختار العملية السياسية الأقرب إلى وجدانه وخدمة مصالحه ، وان لا يضطهد ا و ان تسلب حريته في وطنه، أو يعتقل أحراره، أو أن يصار إلى ترويعه بالقوانين الماسة بالحريات. فالاستقلال معبر أصيل عن عظمة الشعب الاردني، وإرادته الحرة.

وليس بخاف كم يحتاج الأردن إلى الرجال المخلصين العظام كي يخدمونه، ويعززون استقلاله، ويبنون نهضته على غرار ما بنى الأوائل الذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل رفعة هذا البلد وعزته وكرامته واستقلاله.