الكاتب بشارة بحبح: سبعة مرشحين محتملين لخلافة محمود عباس

الكاتب بشارة بحبح: سبعة مرشحين محتملين لخلافة عباس
السبت 30/6/2018 م …



الأردن العربي –

قال الكاتب الصحفي د. بشارة بحبح :” من المعروف أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يمر في ظروف صحية سيئة، ويعاني وفقًا لبعض المصادر من مرض قاتل، وبمعنى آخر، فإن الأمر مسألة شهور، وليس سنوات، قبل أن يضطر الفلسطينيون لاختيار قائد جديد”.

وأضاف :”تحسبًا لهذا التغيير التاريخي، أجرى عباس تغييرات داخل فتح والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لضمان تمتع حلفائه بوضع جيد داخل تلك المؤسسات ومواصلة إرثه”.

وتابع بحبح: “لذلك عمل في مؤتمر فتح السابع الذي عقد في نوفمبر 2016 على تطهير عدد من كبار أعضاء فتح من قيادة فتح، وانخفضت عضوية مؤتمر فتح من 2200 عضو إلى 1300، كما عبأ عباس المحكمة الدستورية المنشأة حديثًا بالموالين له”.

وأشار إلى أن المجلس الثوري لحركة فتح أصدر في الآونة الأخيرة قرارًا ينص على أنه إذا أصبح عباس عاجزًا، فإن نائبه محمود العالول سيحل محله لمدة 60 يومًا كرئيس حتى يتم إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن مسؤولية انتخاب رئيس جديد للسلطة الفلسطينية تقع على عاتق اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا تتم وفقًا لما ينص عليه القانون الأساسي الذي ينص على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو حاليًا الدكتور عزيز دويك العضو عن حركة حماس، منصب الرئيس المؤقت.

واصل بحبح وبالتالي، سيتم إهمال حركة حماس في عملية الخلافة المستقبلية. إذا وضعنا جانبًا الصلاحية القانونية لهذه المناورات، فإنها لا تشير بأي حال إلى من سيكون رئيس السلطة الفلسطينية الجديد أو الرئيس الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية. لا أحد يعرف من سيكون زعيم “فتح”، وليس هناك ما يضمن أن يكون زعيم “فتح” هو رئيس السلطة الفلسطينية أو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال بحبح ما الذي يريد الفلسطينيون توافره في القائد الجديد؟، منوهاً قبل أن أتطرق إلى مؤهلات وخصائص كل مرشح، سأتحدث عن بعض التحديات التي يواجهها هؤلاء المرشحون وما يود الشعب الفلسطيني رؤيته في مثل هذا الزعيم أو من هم المرشحين الذين يريدون تجنبهم ولماذا، مشيراً إلى أن هذا سيساعد القارئ في تحديد من من هؤلاء المرشحين سيكون الأكثر حظًا للحصول على دعم أغلبية الشعب الفلسطيني.

وأوضح بحبح أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها المركز الفلسطيني للسياسات والبحوث  أظهرت أن 64٪ من الفلسطينيين يريدون من عباس الاستقالة، وعارض 57٪ قرار فتح في العام 2016 بإبقاء عباس زعيمًا للحركة لمدة 5 سنوات أخرى.

وأشار إلى أنه لو تم إجراء الانتخابات آنذاك، لخسر عباس، مشيراً إلى أن الفلسطينيون تعبوا من عباس ومن المحيطين به ومن إرثه، كما أظهرت استطلاعات الرأي العام الأخيرة أن ثلث الفلسطينيين فقط يثقون في قيادة فتح، فلم يعد الفلسطينيون يعتبرون فتح الحركة السياسية المهيمنة وأصبحوا يبحثون عن بدائل. –

عملية السلام فاشلة

وأوضح أن الفلسطينيون يرون أن عملية السلام المنبثقة عن اتفاقات أوسلو للسلام كانت فاشلة، منوهاً إلى أن خليفة عباس يحتاج إلى أن يكون لديه رؤية جريئة راغبة في اتخاذ نهج جديد لعملية السلام.

التعاون الأمني مع إسرائيل

ونوه إلى أن الفلسطينيون ينظرون إلى تعاون عباس الأمني مع إسرائيل في أحسن الأحوال على أنه شر ضروري للحفاظ على النظام النسبي والأمن الداخلي، وفي أسوأ الأحوال كتعاون تام مع العدو.

السياسة الداخلية الفلسطينية:

وقال بحبح أن عباس عمل على تهميش مختلف الفصائل السياسية الفلسطينية، بما في ذلك الفصائل الأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، منوهاً إلى الزعيم الجديد يجب أن يكون قادرًا على جمع مختلف الأحزاب السياسية الفلسطينية، على الأقل، لإقامة علاقة عمل.

حماس

وأوضح بحبح أن الفلسطينيون لا يريدون أن تكون أي دولة فلسطينية حديثة هي دولة إسلامية، ومع ذلك، ينبغي الاعتراف بحركة حماس كحزب سياسي ضمن قيود الدستور الفلسطيني، مشيراً إلى أن المصالحة مع حماس أمر لا بد منه ويجب دمج حماس ضمن منظمة التحرير الفلسطينية ولا يمكن عزل صوتها

وتابع كما يرى الفلسطينيون أن محاولات عباس لعزل غزة من خلال قطع الرواتب عن الموظفين المدنيين الفلسطينيين وقطع التيار الكهربائي عن غزة على أنها تشكل جريمة. إن أهل غزة فلسطينيون مثل أي فلسطيني (وجدي من جهة أمي من غزة). لا يجوز لأحد أن يطبق العقاب الجماعي عليهم، ناهيك عن تطبيقه على أي فلسطيني آخر، لأن حماس أو أي طرف آخر يسيطر على قطاع غزة.

اللاجئون الفلسطينيون:

وأوضح بحبح أنه يجب أن يكون لأي خليفة روابط قوية باللاجئين الفلسطينيين، لا سيما المتواجدين في العالم العربي. يجب أن يهتم هذا الشخص بمصالحهم ويجب أن يكرس نفسه لإيجاد حل عادل ومنصف لقضية اللاجئين الفلسطينيين، منوهاً إلى أن هناك تصور واسع الانتشار، سواء خيالي أو حقيقي، أن السلطة الفلسطينية مليئة بالفساد، من الواضح أنه يجب محاربة حتى مفهوم الفساد وعدم التسامح معه.

التأثير الإقليمي:

وواصل كما يجب أن يحظى خليفة عباس بالاحترام بين اللاعبين الإقليميين العرب والمسلمين والأوروبيين والدوليين، وأن يكون قوي وصانع قرار حاسم ومثالي وبراجماتي ومؤمن بالديمقراطية وخادم للشعب وشجاع وداهية.

وقال بحبح :” هناك سبعة مرشحين محتملين استنادًا إلى أبحاثي ومقابلاتي المكثفة، حددت سبعة مرشحين محتملين يتنافسون على منصب الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية، وعلى الأرجح الرئيس الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية. نسرد هؤلاء المرشحين هنا بشكل عشوائي وبدون ترتيب معين، فقط حددت الخصائص المثالية للزعيم الفلسطيني المثالي

واستعرض بحبح  المرشحين الرئيسيين الذين يتنافسون على خلافة محمود عباس، وهم:

1-      رامي الحمد الله : رامي الحمد الله هو رئيس الوزراء الحالي في عهد عباس. وبصفته هذه، فإنه يسيطر على موارد السلطة الفلسطينية مما يوفر له ميزة على المرشحين الآخرين، لا سيما بين رؤساء الأجهزة الأمنية ومرؤوسيهم، وكذلك موظفي الخدمة المدنية الذين يرغبون في ضمان تلقي رواتبهم دون أي انقطاع. إذا خلف عباس، فيمكنه ضمان الاستمرارية، ومن وجهة نظر إسرائيل الاستقرار النسبي. التقى الحمد الله مؤخرًا بالإسرائيليين في محاولة لحشد التأييد لخلافته. ينسجم الحمد الله مع اللواء ماجد فرج، رئيس المخابرات العامة. ومع ذلك، لا يتمتع الحمد الله بأي دعم شعبي ويعتبر قريبًا جدًا من عباس. وعلى الرغم من قربه من اللواء فرج، إلا أن الأخير يأمل في أن يخلف هو الآخر عباس، فكيف يمكن أن يعمل الطرفان على تحقيق أهدافهما المتضاربة حتى الآن. يعارضه بشدة جبريل الرجوب، المنافس الآخر للخلافة.

2-      ناصر القدوة : شغل ناصر القدوة، ابن أخت ياسر عرفات، منصب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، ولاحقًا منصب وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية. هو دبلوماسي محترم للغاية ويعرف بأنه سياسي رزين. بعد إعلان دونالد ترامب بأنه سيعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، قال القدوة أن أي احتجاجات فلسطينية يجب أن تكون “بطريقة سلمية وغير مسلحة ومستدامة …” موقفه المعتدل من أحد الأسباب التي تجعله المفضل لعدد من الدول. من الجدير بالذكر أنه في وقت من الأوقات كان حليف محمد دحلان، وهو مرشح آخر لخلافة عباس. من الممكن أن يتم إحياء التحالف مع دحلان إذا فاز دحلان في معركة الخلافة.

3-       محمود العالول : في الأشهر القليلة الماضية، صعد نجم محمود العالول بعد انتخابه من قبل المجلس الثوري لحركة فتح. في حال أصبح عباس عاجزًا، سيحل العالول مكانه كرئيس لحركة فتح لمدة 60 يومًا، بينما يتم إجراء الانتخابات. من ناحية أخرى، ستختار اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيسًا جديدًا للسلطة الفلسطينية! على عكس عباس، يعتبر العالول متشكك حيال عملية السلام وهو “أكثر ارتباطًا” بالشعب على الرغم من عدم تمتعه بشخصية وطنية. حث الفلسطينيين على النزول إلى الشوارع وهو ما تردد صداه بين غالبية الفلسطينيين الذين يشعرون بعدم الرضا بشكل متزايد عن تفضيل عباس الإبقاء على التعاون الأمني مع إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالتظاهر في الشوارع. لا يثق في حماس ويؤيد حل الدولة الواحدة – وهو موقف غير مستقر بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يتوقع من العالول أن يهز القارب وينحرف عن الوضع الراهن، رغم أنه يتبنى مواقف متشددة داخل فتح. يقال أن عباس قال للمقربين منه أنه يوافق على تولي العالول منصب زعيم حركة فتح، وهو بالطبع لا يعني بالضرورة ولا يضمن أنه سيكون رئيسًا للسلطة الفلسطينية. يعارضه جبريل الرجوب. العالول والرجوب يعارضان الحمد الله. العالول والرجوب يعارضان دحلان.

4-      مروان البرغوثي: وفقًا لاستطلاع للرأي العام في العام 2016 وفي سباق بين إسماعيل هنية القائد في حماس ومروان البرغوثي، فإن الأخير سيحصل على 59٪ من أصوات الفلسطينيين. المشكلة هي أن البرغوثي قضى سنوات في السجون الإسرائيلية ويقضي خمسة أحكام متتالية بالسجن مدى الحياة لتورطه في هجمات مسلحة ضد إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية بين العامين 2001 و 2005. دعا البرغوثي إلى إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل ويعتبر خيارًا جذريًا للقائد. واقعيًا، من المستبعد جدًا أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح البرغوثي من السجن، فإطلاق سراحه لن يخدم مصالحها بأي شكل من الأشكال. وعليه، فإن الحديث عن ترشحه يعتبر نقطة خلافية.

5-       ماجد فرج: اللواء ماجد فرج هو رئيس المخابرات، ويقال أنه المرشح المفضل لعباس ليخلفه كرئيس للسلطة الفلسطينية. يتمتع بميزة قيادة قوات الأمن الفلسطينية المكونة من 70000 فرد في الضفة الغربية. ويقال أن ولاء تلك القوات ينقسم بين أنصار جبريل الرجوب ورامي الحمد الله ومحمد دحلان. من وجهة نظر إسرائيل، نجح في شن حرب وقائية ضد “الإرهاب الفلسطيني” الذي يستهدف إسرائيل والمعارضين لعباس. من ناحية أخرى، ينظر إليه الفلسطينيون على أنه أداة للقمع الإسرائيلي. تعتبر الولايات المتحدة أن فرج هو الشخص الأكثر احتمالًا لمواصلة التعاون الأمني مع إسرائيل، وبالتالي الحفاظ على الاستقرار بمجرد رحيل عباس. يقال أن فرج زار الولايات المتحدة قبل بضعة أشهر، في الوقت الذي قاطع فيه عباس أي اتصالات فلسطينية رسمية مع إدارة ترامب على خلفية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان الهدف من زيارة فرج إلى واشنطن العاصمة، التي التقى خلالها بوزير الخارجية الأمريكي، هو الحصول على دعم أمريكي لترشيحه لخلافة عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يُنظر إلى الموقف المعتدل من إسرائيل على أنه يكتسب ميزة سياسية داخل الضفة الغربية، وبالتأكيد غزة. وينظر إليه على أنه امتداد لعباس وسياساته الفاشلة. يعارض حماس بشدة. لا أحد من القوى العربية الإقليمية تربطه مصلحة معه. بالإضافة إلى ذلك، لديه عدو كبير هو جبريل الرجوب. جدير بالذكر أن فرج كان يعمل تحت قيادة الرجوب.

6-       جبريل الرجوب : جبريل الرجوب هو أمين عام فتح والرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية. من المعروف أنه صريح ومتهور. قارن مرة السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بألمانيا النازية. تتمركز قاعدته في منطقة الخليل ولديه أفراد موالين في قوات الأمن الفلسطينية جند العديد منهم ومنحهم ترقيات. سمح له موقعه كرئيس لاتحاد كرة القدم الفلسطيني بأن يكون قريبًا من الجيل الشاب من الفلسطينيين – حيث وضع نفسه أمامهم وقام بتوظيفهم إلى جانبه. إنه لا يخاف من اتخاذ مواقف غير شعبية. يقال أنه يقوم حاليًا بتجميع الأسلحة وبناء التحالفات السياسية. ويعتقد أنه تحالف مع قطر، رغم أنه معادٍ لحماس. في فبراير 2018، هاجم مصر علانية بسبب دعمها لترشيح دحلان للخلافة عباس، ونتيجة لذلك تم ترحيله فورًا عندما وصل إلى مصر لحضور مؤتمر هناك. إنه على استعداد لدفن أحقاده مع رئيس الم

7-      محمد دحلان : محمد دحلان هو المرشح الوحيد الذي لم يعد عضوًا في فتح، وهو المرشح الوحيد الذي لم يعد يقيم في الضفة الغربية بعد خلافاته مع عباس في العام 2011. كان دحلان رئيسًا لقوات الأمن الوقائي في غزة إلى أن أطاحت حماس بقواته في العام 2007. اتهم دحلان عباس بالضعف والفساد، وبدوره وجه عباس الاتهامات لدحلان وأتباعه مما أدى إلى فصلهم من فتح وإجبار العديد منهم إلى العيش في المنفى. انتهى الأمر بدحلان إلى الإقامة في أبوظبي. دحلان هو المرشح المناهض للمؤسسة ويعتبر أعظم أعداء هيكلية سلطة فتح الحالية في الأراضي الفلسطينية. يعارضه بشدة كل من العالول والرجوب والحمد الله وفرج. دحلان شاب وجذاب ويمتلك المؤهلات التي تجعل منه قائدًا سياسيًا. ولد في مخيم خان يونس للاجئين في غزة وأمضى بعض الوقت في السجون الإسرائيلية حيث تم اعتقاله ما بين عامي 1981 و 1986 ما لا يقل عن 11 مرة.

حكم بقبضة حديدية أثناء توليه منصب رئيس قوات الأمن في غزة. تصالح دحلان أثناء وجوده في المنفى مع حماس وتمكن من إقامة علاقة عمل قوية مع الحركة. في فبراير 2018، قال العضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية أن “دحلان أحد رجالات فلسطين. موقفه من المصالحة واضح، ونحن نشكره على دعمه لقطاع غزة”. ويبدو أنه المرشح الوحيد المقبول لدى حماس إذا ما ترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية. وربما يكون دحلان المرشح الأكثر ميلًا للدخول في مفاوضات سلام تحت مظلة إقليمية بسبب الدعم السياسي والمالي الذي يحظى به من الرباعية العربية. من جهة، ستكون الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على استعداد لتزويد الفلسطينيين تحت قيادة دحلان بالأموال اللازمة لدعم إقامة دولة فلسطينية. ومن جهة أخرى، مع وجود دحلان في السلطة، فإن مصر ستزوده بغطاء سياسي وتتعاون معه بشكل وثيق لإعادة بناء غزة التي ستصبح بوابتها إلى العالم. اشترط الأردن دعمه لدحلان بقبوله لاستمرار دور الأردن كوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس. وفي المقابل، سيصبح الأردن بوابة الضفة الغربية إلى العالم بدلًا من إسرائيل والقيود الخانقة التي تفرضها على الفلسطينيين. يتمتع دحلان بتأييد كبير بين الفلسطينيين في غزة ولبنان والأردن. ومع تحالفه مع حماس، فمن المتوقع أن يحصل دحلان على دعم كبير في الضفة الغربية. تعاملت كل من إسرائيل والولايات المتحدة مع دحلان في أدواره السابقة في السلطة الفلسطينية. ومن المعروف أنه برجماتي ولن يتجنب اتخاذ قرارات صعبة لصالح الشعب الفلسطيني

وحول العقبات قال بحبح:” بعد تقديم المرشحين المحتملين الذين قد يخلفون عباس، يجب ألا يفترض أحد أن عملية الانتقال ستكون بالأمر اليسير، ففي الواقع، يخشى أن يكون الانتقال مشحونًا بعدم القدرة على التنبؤ والشلل السياسي والمنافسة الشرسة والتأثير الخارجي الكبير والعنف المحتمل بين المتنافسين

وأضاف :”حتى إذا وافقت الأطراف المعنية على إجراء انتخابات حرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فمن المحتمل أن يتم منع حماس من المشاركة في الضفة الغربية، الأمر الذي قد يجبر حماس على فرض قيود على مرشحي فتح في غزة. ومع ذلك، قد يكون تحالف حماس – دحلان تحت لواء حزب جديد هو الطريق لتخطي اعتراضات فتح والاعتراضات الدولية على مشاركة حماس في تلك الانتخابات،  وحتى عندها،

وأوضح أن  استطلاعات الرأي أشارت إلى أنه إذا شاركت حماس في الانتخابات في الضفة الغربية (حتى تحت مظلة دحلان)، فقد تحقق مكاسب كبيرة يمكن أن تدفع دحلان إلى رئاسة السلطة الفلسطينية، ولزيادة تعقيد الأمور، يمكن لإسرائيل أن تضع حجر عثرة آخر برفض السماح للفلسطينيين في القدس الشرقية بالتصويت، الأثر طويل الأجل لاستبدال عباس هذا سؤال لا يمكن الإجابة عليه بسهولة عن طريق اختيار واحد من سبعة مرشحين محتملين.

وقال بحبح يمكن أن يعني ذلك تحولًا كاملًا في المشهد السياسي الفلسطيني الحالي من هيكلية فتح ومنظمة تهيمن عليها منظمة التحرير الفلسطينية إلى مشهد سياسي جديد غير مسيطر قد يشهد ظهور تحالفات جديدة، مع ظهور إيديولوجيات جديدة ونهج جديدة لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

** الدكتور بشارة بحبح تولى منصب رئيس تحرير صحيفة الفجر في القدس بين عامي 1983 و 1984، كان عضوًا في الوفد الفلسطيني في محادثات السلام زم بشأن الحد من التسلح والأمن الإقليمي. عمل أستاذًا في جامعة هارفارد وتولى منصب المدير المساعد لمعهد السياسات الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط في كلية جون كينيدي التابعه لجامعة هارفارد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.