ذكرى ميلاد الشيخ إمام في مئويته
الإثنين 2/7/2018 م …
الأردن العربي –
يصادف الإثنين، الثاني من تموز/ يوليو تاريخ مئوية ميلاد الشيخ (1918-1995)، وفي هذه الذكرى تحتفل عدّة مدن عربية وتستعيد تجربة أغنت الذائقة وشكّلت قوت اليساريين والثوريين منذ ظهورها حتى اليوم.
فى منتصف الثلاثينيات كان الشيخ إمام قد أصبح رفيقاً للشيخ زكريا أحمد الذي استعان به لحفظ الألحان الجديدة، وكان يحفظ ألحانه لأم كلثوم قبل أن تغنيها، ويغنيها في جلسات أمام الناس قبل أن تغنيها أم كلثوم، فينتشر خبر اللحن ويتسرّب قبل أن تصدح به الست، الأمر الذي أزعجها على ما يبدو وأزعج الملحن الكبير أيضاً فاستغنى عن الشيخ أمام.
بعد هذه الحادثة بدأ الشيخ إمام يفكر في التلحين حتى أنه ألّف كلمات ولحنها وتحوّل إلى مغن واستبدل ملابسه الأزهرية بملابس مدنية، إلى أن التقى بنجم الذي بدأ يشجّعه على التلحين فيكتب له وذاك يلحن.
وحين التقى صوت الشيخ بكلمات شاعر إشكالي آخر طالع من القاع وهو أحمد فؤاد نجم، الذي بدأ مع صاحب “شيد قصورك” رحلة الثنائي المشاكس عام 1962 والتي مرّت بعثرات أيضاً، وسجون في عهدي ناصر والسادات، وتوقفت في مرحلة ما، وخسرنا بسبب ذلك سماع الكثير من الأغاني التي كانت من المحتمل تقديمها.
اليوم لم يظهر شيخ إمام جديد له نفس الروح التي احتضنت أحلام الناس بصوت متعب وعود بسيط وقريب من القلب، ولم يظهر ثنائي جديد هدفه قول ما لا يقال في زمن تعيش فيه أحلام الناس خيبات كبيرة وانكساراً وهي بأمسّ الحاجة إلى من يعيد إليها ذلك البريق الذي اشتعل منذ سنوات قليلة وأخمدته “بساطير” العسكر بسرعة خاطفة.
في “مترو المدينة” في بيروت تقام احتفالية بـ مئوية الشيخ عند التاسعة والنصف من مساء الإثنين بمشاركة سامي حواط وأشرف الشولي وزياد الأحمدية وساندرا شمعون وليليان شليلا وفرح قدور والسماح بو المنى وعبد الرضا قبيسي وخالد صبيح وعبد الكريم الشعار ونعيم الأشمر وآخرين. وفي القاهرة كان “معرض الكتاب” في 2017، أقام احتفالية للشيخ إمام ومن المفترض أن تقام عدّة حفلات موسيقية في فضاءات مختلفة.
التعليقات مغلقة.