وجود اسرائيل = ديمومة النكبة! … ازالة اسرائيل = ازالة النكبة! / ديانا فاخوري

نتيجة بحث الصور عن ديانا فاخوري الاردن العربي

ديانا فاخوري ( الأردن ) الأربعاء 4/7/2018 م …




يرتكز وجود اسرائيل الى و على سرقة و مصادرة الأرضِ الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني و هذه هي النكبة .. إذن وجود اسرائيل هو المرادف الطبيعي للنكبة الفلسطينية .. و عليه فان ازالة النكبة و محو اثارها يعني بالضرورة ازالة اسرائيل و محوها من الوجود – لا تعايش، نقطة على السطر!

كإمب ديفيد، أوسلو، وادي عربة، تطبيع بضمير صائح او سائح او غائب او مستتر، صفقة القرن – كلها محاولات يائسة بائسة لصيانة النكبة الفلسطينية و معها و بها صيانة اسرائيل/المستعمرة الاستيطانية!

ولعل هذا ما يفسر قلق نتنياهو و ارتياب القادة الإسرائيليين من ان اسرائيل قد لا تعمر الى المئة ففي أثناء التحضيرات لاحتفالات الذكرى السبعين للنكبة، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي علناً عن مخاوفه و أقصى آماله. وكان قد أعلن، في تشرين الأول ٢٠١٧ خلال انعقاد احدى جلسات دراسة التوراة، بأنه: “ينبغي على إسرائيل الآن أن تجهّز نفسها لتهديدات مستقبلية لوجودها إن كانت تصبو للاحتفال بعيد ميلادها المئة” .. وأضاف، بحسب صحيفة «هآرتس»، “لقد امتد عمر المملكة [اليهودية] الحشمونائية [القديمة] ثمانين عاماً فقط”، وبأنه “يعمل على ضمان تخطي إسرائيل هذه المدة وأن تعمِّرَ كي تحتفل بعيد ميلادها المئة”.

واليوم أكرر السؤال و أعاود التاكيد أن اسرائيل لم تولد بفعل جدلية التاريخ او التقاطع الجيوبولتيكي، بل بفعل صدفة النفط .. فماذا نحن فاعلون؟!

كيف للعرب أن يسعدوا – بل حتى كيف لهم أن يتوسدوا المخدات؟!

كيف للعرب أن يسعدوا و فلسطين تحت الاحتلال، و ترامب يعلن القدس عاصمة لاسرائيل، و الكنيست الصهيوني يصادق على قانون يؤكد تهويد القدس كاملة؟!

كنت قد وجهت نداء الى الرئيس الفلسطيني ان قم باضعف الإيمان في ظلّ تواتر التقارير والتسريبات و تزاحم الجولات و الزيارات واللقاءات – السرية  منها والعلنية –  وما يجري على الجبهات و تغطية المباريات:

“أعلنها وطلق أوسلو ثلاثا .. وليكن اعلان الاستقلال مصحوبا بلاءات الخرطوم الثلاثة!

أعلن قيام “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة ..

أعلنها و اسقط “الصفقة” بقرنها و قرونها ..

أعلنها “أبو مازن”، أعلنها – و لو من غزة!

هنا لابد من مناشدة “يوسف الفلسطيني” أن يسامح اخوته، سائلين الله و القدس الا يؤاخذوننا بما فعل السفهاء منا!

فيا قوم اعقلوا: باطل جهادكم و ملغی كأنه لم يكن اذا انحرف عن بيت المقدس و فلسطين من النهر الی البحر، و من الناقورة الی ام الرشراش!

وليسأل الواحد منا،قبل النوم، نفسه: ماذا فعلت اليوم من اجل تحرير فلسطين؟

والى القدس، عاصمة الجمهورية العربية الفلسطينية ..

كنت قد أعلنت عليك الحب!

الحب معك، التاريخ معك، الجغرافيا معك، الأحياء (من الأمة العربية) معك، الشعب العربي معك، القدر معك و الله معك!

تحيا القدس، عاصمة الجمهورية العربية الفلسطينية، لتحيا الأمة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.