من يتباكى على شعب سورية عليه تسهيل عملية عودة المهجرين؟؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 5/7/2018 م …
ما ان توجه الدولة السورية صفعة الى مسلسل التامر الدولي ممثلا بالارهاب وبعد ان اقتنعت الدول المتامرة على سورية بان لامكان للارهاب وداعميه دوليا واقليميا جراء بسالة سورية شعبا وجيشا وقيادة بدعم من الحلفاء والاصدقاء اخذت تراهن بعض الدول بضغط من داعمي الارهاب الدوليين والاقليميين على ملف ” اللاجئين والمشردين السوريين” وهم بالملايين جراء حرب اجرامية لامثيل لها بدات في العام 2011 تحت غطاء مطالب الشعب السوري لتتحول الى حرب كونية يشارك فيها مئات الالاف من القتلة والسفاحين والمجرمين تدعمهم قوى ظلامية دولية واقليمية.
لقد جرى تسريب معظم هؤلاء القتلة من خلال الحدود التركية وغيرها بعد ان تم توفير مستلزمات الدعم المالي والعسكري واقامة المعسكرات لهم للتدريب على التدمير والتخريب في سورية وغيرها من البلدان كالعراق فحولوا بعض المدن التي احتلوها و انسحبوا منها بعد الهزائم التي مني بها مشروعهم التدميري والتقسيمي الى انقاض مما جعل ” تلك الحرب” بديلة لحرب عسكرية اقليمية كان بعد لها اعداء الامة لكن الصمود السوري كان مثالايحتذى حتى ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف رد على اولئك الذي لازالوا يلوكون الشروط البائسة المقيتة بشان رحيل القيادة السورية كشرط لحل الازمة السورية بالقول ” نحن لسنا من المعجبين بقادة سورية لكنه ” الاسد” الرئيس الوحيد الذي يحارب الارهاب في المنطقة في اشارة اتهام واضحة الى ان معظم قادة الدول الاخرى اما داعما للارهاب او انه يصرف النظر عن الدمار الذي لحق بالمنطقة جراء الارهاب؟؟.
سيناريو مسرحية منع اللاجئين السوريين الذين اضطروا الى ترك سورية جراء الارهاب من العودة الى وطنهم سوف لن يكتب له النجاح وسيكون مصيره اشبه بمصير اولئك القتلة الذين راهنت عليهم دول كبرى واقليمية ثم ما برحت كعادتها ان تخلت عنهم بعد ان شعرت بقرب اضمحلال مشروعها التقسيمي لكنها باتت تراهن على وضع العقبات اما م عودة السوريين الذين توزعوا في دول الجوار هربا من جحيم الارهاب لارباك الاوضاع في المنطقة .
فقد اعلنت دمشق رسميا ترحيبها بعودة المواطنبن السوريين الى منازلهم وقراهم ومدنهم وعدم الاصغاء الى ما يروج له البعض من المستفيدين من الماساة السورية واستثمروها ” دعما ماليا” وتعاطفا زائفا مع ماساة اللاجئين من بعض الدول باعتبارها ضيفت هؤلاء السوريين لكنها في ذات الوقت تبث الاشاعات والرويات الخبيثة مما دعا الدولة لسورية الى اصدار بيان بهذا الخصوص لقطع الطريق على مروجي الاخطار التي تنتظر العائدين الى الوطن السوري.
فقد دعت دمشق المواطنين السوريين الذين غادروا سوريا بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من “الإرهابيين”، وأكدت ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات عن سوريا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، ، إن “الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق”.
وأوضح المصدر أن هذه الدعوة موجهة في ظل “الإنجازات المتتالية التي حققها الجيش والقوات المسلحة في سوريا”، لا سيما تحرير مناطق كثيرة للبلاد من قبضة المسلحين “سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات والتي أدت جميعها إلى عودة الكثير من الأهالي النازحين داخليا إلى قراهم ومناطقهم”.
واكدت الحكومة السورية، على لسان المصدر، على “ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم”
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لرفع العقوبات المفروضة على البلاد والتي وصفها بـ”الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة.”.
وشددت الوزارة على أن “إعادة إعمار سوريا ستكون بأيدي السوريين أنفسهم بكل كوادرهم وخبراتهم”، سواء من بقوا في البلاد أو غادروها .
ان دمشق وحلفائها واصدقائها سيفشلون ” مسرحية” التعاطف الكاذب ” مع الماساة السورية الانسانية ممثلة ب” عودة اللاجئين ” الى مدنهم وقراهم ومحاولات بشر الرعب والروايات الكاذبة في صفوفهم مثلما افشلوا المخطط التقسيمي الذي تقف خلفه قوى العدوان التي لم يبق بيدها الا هذه الورقة بعد ان احترقت اوراق ” ربيعهم الاسود” على ارض سورية
التعليقات مغلقة.