تقرير مفصّل حول المؤتمر العام لحزب التيار الوطني

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 30/5/2015 م …

*عقد المؤتمر تحت شعار ” من اجل التجديد والاصلاح “

*المؤتمر العام لحزب التيار الوطني ” في الأردن ” يعيد انتخاب عبد الهادي المجالي رئيسا لدورة ثانية .. والشيخ د. حمدي مراد الباحث الإسلامي المتنور نائباً للرئيس خلفاً لدودين

*دان البيان الختامي الاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سورية والعراق وليبيا

*التطرف والارهاب ادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت الثقافة الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات ” اسلامية – سلفية “

*الحكومة الحالية استنفذت اغراض وجودها واصبحت ت عبئاً على الدولة والوطن ولا بد من التفكير بمراجعة شاملة لهذا النهج الذي استمر على حساب قوت المواطن

*رئيس الوزراء والنواب والأعيان الأسبق طاهر المصري : ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً داعيا الدولة الاردنية لاقامة تحالفات تخدم اسقاط توجهات ” الدولة اليهودية ” وتحقق عودة اللاجئين والتعويض .. مشدداً على أهمية المحافظة على عمق الدولة الاردنية العربي ؛ المساند لقضايا الشعوب العربية،  منوهاً بأن الغرب يتعامل ” معنا “  على اساس مصالح وتحالفات مؤقتة ، الا ان التحالفات العربية  العربية هي التي تستند الى القواسم المشتركة ومصالح الجوار الباقية

*امين عام حزب الجبهة الموحدة طلال الصيتان الماضي : مرجفون ومندسون كلما خمدت نار الفتنة أججوها ليستمتعوا في إفساد علاقة أخوية عُمدت بدم الشهادة ودم المصاهرة ونسجت أحلى صور الأخوة وأبهاها في عصرنا الحديث

*انتخاب العلوي عضو اللجنة التنفيذية لـ ” إسناد ” عضوا في المجلس المركزي للحزب

أعاد المؤتمر العام لحزب التيار الوطني ( في الأردن ) الذي انعقد في مدينة الحسين للشباب اليوم السبت 30 أيار الجاري ؛ تحت شعار نشارك “من اجل التجديد والاصلاح” انتخاب م. عبد الهادي المجالي رئيساً للحزب لدورة جديدة تستمر 3 سنوات كما انتخب الحزب سماحة د.حمدي مراد نائباً للرئيس .

وقرر المؤتمر دعوة المجلس المركزي الجديد للحزب للانعقاد في وقت لاحق  بمقر الحزب لانتخاب الامين العام ورئيس المجلس ونوابه واعضاء المكتب التنفيذي والمكتب العام للحزب.

واكد المؤتمر ادانته للاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سورية والعراق وليبيا بعد احداث (الربيع العربي ) المستمرة منذ 4 سنوات ، وهذه الاحداث تعبر عن فشل الدولة القطرية في بناء مجتمعات متماسكة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وسيادة القانون والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على الحضارات الاخرى ؛ ما خلق ارباكا واحباطا عاما لدى المكونات السكانية المختلفة ، ما ادى الى ظهور التطرف والارهاب وادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت ثقافتنا الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات (اسلامية – سلفية ) ارهابية لديها فكر تكفيري يهدد ديننا السمح ونسيجنا الاجتماعي.

وأكد المؤتمر ان الاسلام دين محبة وسلام وعنوان اخوة لايميز بين الجنس واللون والعقيدة يحارب النزاعات الدينية ولا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على المدنيين المسالمين.

واشار المؤتمر في ختام اعماله الى ان الحكومة الحالية استنفذت اغراض وجودها واصبحت تشكل عبئاً على الدولة والوطن ولا بد من التفكير بمراجعة شاملة لهذا النهج الذي استمر على حساب قوت المواطن طيلة السنوات الماضية .

وشدد الحزب في ختام بيانه الختامي على ضرورة ان تعمل الحكومة والجهات المختصه على دعم الصحافة الوطنيه واخراجها من ازمتها والتعامل معها باعتبارها مؤسسات وطن تحمل رسالته وليست شركات يجري التعامل معها وفق سياقات رقمية تقوم على الربح والخسارة.

وكان قد القيت في حفل افتتاح المؤتمر كلمات وزير التنمية السياسية د. خالد كلالدة ورئيس النواب الأسبق م. سعد هايل السرور ، وامين عام حزب الجبهة الموحدة طلال الصيتان الماضي وأمين عام حزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة ، ورئيس الوزراء والنواب والأعيان السابق ؛ طاهر المصري ، حيث شدد المصري على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يضمن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضمان العودة والتعويض للاجئين الفلسطينين، باعتبارها مفصل قضايا المنطقة العربية وعنوان رئيس تعيشه الدولة الاردنية. 

منوها بان اي حل للقضية الفلسطينية، كان فوق الطاولة او تحتها، فان الاردن معني به . وان اي حل لا يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، هي خدمة مجانية لاسرائيل، ولذلك علي الاردن ان يكون له دور فاعل وحقيقي في رفض اية تسويات او حلول لا تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مشدداً على أن مشروع ” يهودية الدولة” ، سيصعب الوضع على الدولة الاردنية اكثر واكثر. ومن مصلحة الفلسطينين والأردن ودول الجوار والعرب أجمعين مقاومته ، لما يحمل في طياتة من خطر كبير داهم ، الامر الذي يستدعي من الدولة الاردنية اقامة تحالفات تخدم اسقاط هذه التوجه، او تنفيذه .. وما لم تكن البوصله موجهة نحو فلسطين بالدرجة الاولى، فهذا يعني ان هنالك خلل كبير اصاب هذه البوصلة.

وبين المصري أهمية المحافظة على عمق الدولة الاردنية العربي ؛ المساند لقضايا الشعوب العربية، وبخاصة دعم القضية الفلسطينية والدول التي تعاني الاحتراب الطائفي، وبخاصة دول الجوار العربي، وهذا يعني ان يتيقن الاردن جيدا انه يسير في الاتجاه الذي يخدم هذه المفاهيم، حتى في ظل الفوضى التي تعاني منها هذه البلدان وبخاصة سورية والعراق.

داعياً لأن يدرك الاردن جيدا في تحالفاتنا مع الغرب ، انه يتعامل معنا على اساس مصالح، هي تحالفات مؤقتة ، الا ان التحالفات العربية  العربية هي التي تستند الى القواسم المشتركة ومصالح الجوار الباقية.

وشدد المصري على أنه لا يجوز بحال تخوين او تكفير او رفض اي فكرة يرى فيها صاحبها انه يحمي ويعلي من شأن الاردن، بأمل تجاوز الطرح الذي فيه اقصاء وتهميش للاخر.

الذي أكد على ضرورة الفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وعدم تغول السلطة التنفيذية او اية سلطات خارج اطار الدستور على السلطيتن التشريعية والقضائية ومنحهم الاستقلالية الكاملة في اطار التنسيق المتكامل فيما بينهم.

وطالب المصري بالسير بجدية اكبر بعملية الاصلاح السياسي، مشيراً إلى أنه يأتي على راس هذه الاصلاحات ازالة التشوهات التي اصابت قانون الانتخاب بفرض الصوت الواحد الذي اساء كثيراً للبناء الديمقراطي والتشكيل الاجتماعي داخل الدولة، لنصل الى قانون ينقلنا الى مرشح وطن وليس مرشح عشيرة او طائفة .

منوهاً بأهمية إصلاح مؤسسات الدولة وازالة الترهل والبيروقراطية والمحسوبية والشللية ما ادى الى تراجع اداء الدولة، ومعيقاً أمام تقديم خدمات للمواطن باسلوب حضاري ومهني.

وحث المصري على تشجيع قيام الاحزاب السياسية وائتلافاتها، وانخراط الشباب فيها، بما يسمح تداول السلطة في تمثيل عادل داخل البرلمان، بما يهئ لتشكيل الحكومات المستقبلية ، وتهيئة الاجواء لنجاح مسيرة الاحزاب السياسية البرامجية لا احزاب اشخاص.. الأمر الذي يستدعي ازالة الهاجس الامني وتأمين الدعم المادي الكافي للاحزاب بما يمكنها من تحقيق الاستقلالية وتصحيح مسار قانون الانتخابات الذي يعتمد على الصوت الواحد والتزام الدولة بالحكومات البرلمانية ، محدداً في المقابل مسؤولية الأحزاب في امتلاك برامج تعزز المسيرة السياسية والاقتصادية ووقف الاعتداء العام على المال العام ، واعادة النظر بمفاهيم دولة الجباية، والتحول الى دولة انتاج ومشاركة قطاعات المجتمع المدني والاحزاب السياسية على الساحة الاردنية في صناعة القرار السياسي والاقتصادي.

وقال امين عام حزب الجبهة الموحدة طلال الصيتان الماضي ، ان المجاملة والمداهنة في مستقبل الأوطان جريمة ، فقد بات العمل الحزبي الوطني ممنوع والموقف السياسي المخالف محرم ، والحديث عن ديون الوطن وكيفية ارتفاعها بمعدل يزيد عن الضعف خلال 5 سنوات سوداوية. والطلب بالمحافظة على كرامة الأردن والأردنيين من الاستجداء والوقوف على أعتاب الدول والسلاطين هوس ، وإبداء الرأي والتعبير المنضبط ونقد المسؤول محاولة لاحتلال مكانه، والتحذير من المشاريع المشبوهة التي ترهن الوطن ومستقبله مناكفة ، واستهجان عودة المسؤولين الذين ساهموا في جرح الوطن النازف بعد أن غادروا مواقعهم دون حساب اغتيال للشخصية.

في ظل هذه المفاهيم وأكثر منها كيف للوطنيين أن يعملوا وكيف لهم أن يساهموا في تحمل المسؤولية.

مشدداً على ضرورة محاربة التطرف وفكره الأسود والإستعداد له على كافة الأصعدة.

ودعا إلى إعلاء روح المواطنة والوحدة الوطنية التي تتعرض بين الفينة والأخرى الى امتحان هش تنكشف مراميه لخطة وقوعه ، فالوحدة الوطنية أسمى وأطهر من أن تكون محطة اختبار للمرجفين والمندسين الذين كلما خمدت نار الفتنة أججوها ليستمتعوا في إفساد علاقة أخوية عُمدت بدم الشهادة ودم المصاهرة ونسجت أحلى صور الأخوة وأبهاها في عصرنا الحديث.

وشدد سيطان على انه بدون حل عادل للقضية الفلسطينية لن يكون هناك أمن واستقرار بالمنطقة ولن تنجح مشاريع الديمقراطية الزائفة في تغليف المشاريع المسمومة وتمريرها تحت شعارات زائفة لم تعد تقنع المروجين لها.

ودعا المؤتمر في ختام اعماله الحكومة الى تعزيز المشاركة الشعبية ووضع اليات مناسبة لاخراج قانون انتخاب عصري وديمقراطي تفرز مجلس نيابي يمثل شرائح المجتمع، مشدداً على اهمية حماية المواطن من الجشع وارتفاع الاسعار ووضع سياسة حكومية جادة لضبط الاسواق وحماية المواطن .

واكد المؤتمر على ان الحاله الحزبية القوية والبرلمانات المعبرة عن نبض المواطن من شأنها ان تكون درعاً للوطن تحمي داخله وتحصن جبهته وتتصدى مع الدولة كمكون وطني مهم، لكل خطر وتحد خارجي.

والوطن بهذه الظروف وهي وهي ظروف بالغة الحساسية والتعقيد تحتاج الي تكاتف كل ابنائه ومؤسساته الرسمية والاهلية لمواجهة تحديات المنطقة والاقليم وما تستجلبه من اخطار وتحديات وجودية تعصف بالعديد من دول المنطقةالأمر الذي منعة  الداخل وتجاوز الخلافات والاختلافات وتماسك الوطن ووحدته وتصليب عوده ليبقى امنا مستقراً.

مشدداً على أن الظروف ليست مناسبة لقرارات اقتصادية او سياسية او امنية تزعزع الاستقرار فالمطلوخطوات محسوبة تلم وحدة الصف تراعي الظروف والأحوال المعيشية وتعي انه لم يعد يحتمل اكثر مما احتمل.

ودعا المؤتمر الى ضرورة تحصين الجبهه الداخلية واشراك كل القوى السياسية والفكرية وتعظيم مشاركة المواطنين الفعالة من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الدستورية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة هو تعزيز للنظام الاردني في مواجهة كل التحديات الفكرية الجديدة والتحديات الاقتصادية والاقليمية الداخلية.

يذكر أن عبد الهادي المجالي شغل مواقع أمنية ووزارية عديدة ، وكان قد أسس حزب العهد الأردني بداية التسعينات بعد صدور قانون الأحزاب عام 1992 ، ثم عمل على توحيد 9 أحزاب وسطية في الحزب الدستوري ، ثم عمل قبل نحو 4 سنوات على توحيد 10 أحزاب وسطية في حزب التيار الوطني ، ويعتبر هذا الحزب أحد اهم الأحزاب الوسطية الأردنية

من جهته يعرف الشيخ د. حمدي مراد كباحث ومفكر إسلامي متنور ومنفتح وصاحب أفق واسع  ،وقد عبر د. مراد عن فهمه العميق لحقيقة المؤامرة على سورية في غير مناسبة على فضائيات أردنية ، وكان قد شغل قبل سنوات منصب أمين عام وزارة الأوقاف الأردنية ، ويعمل حاليا أستاذ علوم شريعة إسلامية في جامعة العلوم الإسلامية العالمية في عمان .

يذكر أنه تم إنتخاب الإعلامي الأردني جمال العلوي ، عضواً في المجلس المركزي للحزب ، ويشغل العلوي منصب مستشار التحرير في ورقية الدستور ، وعضو اللجنة التنفيذية لتجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون لأجل سورية ( إسناد ).

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.