عظمة اللسان / د.محمود ذويب




 

د.محمود ذويب ( الأردن ) الإثنين 1/6/2015 م

أول القصيدة كفر …   (قال لي بعظمة لسانه) ، للتأكيد وإثبات المصداقيه ، لا تجدها في غير لغة العرب ،  وهل في اللسان عظم Tongue bone.؟

نود أن نقول الصدق و نثبته بالكذب ، يأخذون على لبنان أنه بلد بلا رئيس ، و على الاقل لدينا ثلاث بلدان فيها رؤساء

وليس فيها دول ولم تعد بلاد ، هذا بلد بلا رئيس ، و ذلك رئيس بلا بلد ، تماماً مثل عظمة اللسان.

تماماً مثل قول الشاعر اليمني عبدالله البردوني  عن صنعاء ، عاصمة اليمن الذي لم يعرف السعادة منذ أنهيار سد مأرب ، وهجرة الشعوب الساميه ولم يبق في اليمن الا قليلي الحيله ، و ماضغي القات .

“هذه الجميله في عيون أحبتي ….. مليحه عاشقاها السل و الجرب”

كيف تكون مليحة ، وقد عشقها السل و الجرب ، وماذا تريد إيران من بلد يعشقه السل و الجرب ؟ وماذا تريد السعودية من بلد فرضت عليه أن يعشقه السل و الجرب ؟ لماذا  لا يتحاربون في الاهواز أو في طهران أو في قم ، أو الدمام أو الرياض أو جده ، لماذا تتحاربون في دمشق و حمص و حماه ، لماذا تتحاربون في بلاد الحضاره و الياسمين ؟؟؟؟؟

 دمشق لم يعشقها يوماً السل و الجرب ، برغم أصابتها بين الحين والاخر بالأنتانات المعوية ، فلماذا تنقلون لها العدوى و السل و الجرب ؟!!

ايها الكذابون بعظمة اللسان ، أيها الدجالون ، ايها المارقون  في هذا الزمن اللعين ، ماذا ستتركون لنا بعد القدس و حيفا ؟ ماذا ستتركون لنا بعد أطفال الياسمين ، وحارات دمشق القديمة التي هدمناها بأسم التمدن و الرقي و الحضاره ، لتهدموا ما تبقى من الانسان السوري على مدى بلاد الشام ، لتصبح بلاد الشام بلاد بلا سكان و بلا ياسمين .

ماذا سينفعنا معاوية و يزيد ، وعلي و الحسين ، ومالك بن نويره  وابو هريره .. خذوا كل هؤلاء و اتركوا لنا الياسمين و الاقحوان و زهرة الحنون.

ماذا تفيدنا الاوسمة و النياشين ، و قد أجرت مكة قرآنها ليهود يثرب ، بعد أن قلتم أن النبي قد مات و درعه مرهون لليهودي.

لم يبق لنا الا عظمة اللسان بعد أن فقدنا الانسان ، و اصبحنا أمه بين قوسين ، قوسها الاول سليماني و قوسها الثاني سليماني !  

د. محمود احمد ذويب

موبايل /  0795542730

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.