إسرائيل تقرصن «سفينة الحرية» المحملة بمرضى وجرحى فلسطينيين … ووفد من «حماس» يتوجه إلى القاهرة لبحث المصالحة




الأربعاء 11/7/2018 م …

الأردن العربي – للمرة الثانية في غضون شهر ونيف، يمارس سلاح البحرية لدولة الاحتلال قرصنته في عرض البحر. وأعلنت البحرية مساء أمس الثلاثاء، عن احتجاز «سفينة الحرية 2 « لكسر الحصار التي كانت في طريقها الى قبرص، بزعم خرق الطوق البحري حول قطاع غزة، واقتيدت السفينة لقاعدة ذراع البحرية على شاطئ مدينة أسدود.
وكانت «سفينة الحرية 2» قد انطلقت صباح أمس من ميناء غزة، باتجاه ميناء ليماسول في قبرص، وانقطع الاتصال بها بعد وصولها إلى مسافة 12 ميلا بحريا، حيث اعترضتها بحرية الاحتلال وقطرتها، حسب متحدث عسكري باسم جيش الاحتلال، إلى ميناء أسدود، بعد عملية استفزاز قام بها الجنود لركاب السفينة.
وكان على متن السفينة 10 فلسطينيين من المرضى والمصابين بجراح ويحتاجون إلى متابعة وعلاج في مشاف خارجية، وتحول ظروف الحصار وإغلاق المعابر دون سفرهم.
يذكر أن سفينة الحرية «1» التي انطلقت قبل 40 يوماً من ميناء غزة تعرضت للقرصنة واعتقل القراصنة الإسرائيليون كافة المشاركين على متنها، قبل أن يتم الإفراج عنهم في ساعات المساء وإعادتهم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع باستثناء قبطانها «سهيل محمد العامودي» الذي لا يزال محتجزا
وتزامن انطلاق «سفينة الحرية 2» أمس مع انطلاق سفينتي «العودة» و«حرية» لكسر الحصار من ميناء اجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط، في طريقهما إلى مدينة نابولي الإيطالية، حيث من المتوقع وصولهما خلال اليومين المقبلين، قبل مغادرتهما باتجاه ميناء «باليرمو» في جزيرة صقلية، حيث تلتقيان هناك بالقاربين الشراعيين «ماريد» و«فلسطين».
وفي سياق آخر تلقت حركة حماس دعوة مصرية لبحث ملف المصالحة. ويفترض ان يغادر وفد من الحركة اليوم إلى القاهرة.
الى ذلك رفض المكتب السياسي لحركة حماس، موقف السلطة الفلسطينية المعارض للمشاريع الاقتصادية التي تهدف إلى تحسين وضع قطاع غزة المحاصر، على اعتبار أنها جزء من «صفقة القرن» الأمريكية. وأعلن عن ترحيبه بكل الجهود المبذولة بهذا الشأن. وقال إنه يتعامل معها بـ «عقل وقلب مفتوحين»، في خطوة من شأنها ان تفتح باب خلاف جديد مع القيادة الفلسطينية قبل شروع مصر بجولة مباحثات جديدة مع الحركة، لتسهيل مهمة إنهاء الانقسام.
ورحب المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان أصدره عقب اجتماع مهم لأعضاء المكتب في الداخل والخارج، برئاسة إسماعيل هنية، ناقش آخر التطورات السياسية، بالجهود المبذولة كافة من أجل «رفع المعاناة» عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأكد أن «الحصار الذي تساهم فيه السلطة وفرض العقوبات وقطع الرواتب وإعاقة الحراك الإقليمي والدولي، لا يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن السلطة بهذه السياسة بقصد أو بدون قصد تساعد وتسهم في الفصل بين غزة والضفة وتمهد لتطبيق صفقة القرن».
وفي الوقت ذاته جدد المكتب السياسي لحماس رفضه القاطع لـ «صفقة القرن»، التي تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.