جمبع سفارات واشنطن في العالم هي اوكار للتجسس / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 12/7/2018 م …




اتهمت وزارة الخارجية الامريكية ايران بانها  تستخدم  سفاراتها للتستر على “التخطيط لهجمات ارهابية”  في مختلف دول العالم ياتي هذا الاتهام   باعتبار ان اعضاء السفارات الامريكية وطواقمها في العالم هم رسل انسانية وسلام  ومحبة   همهم خدمة الشعوب   لان ” ماما امريكا” نذرت نفسها لخدمة البشرية  والدليل على ذلك انظروا انهم  بنتشرون في كل بقاع العالم واينما توحد الثروات الطبيعية توجد جيوشهم ومرتزقتهم  .

لادفاعا عن ايران لانها ليست وحدها التي تستخدم طواقم سفاراتها للتجسس  اما موضوع الارهاب فان للولايات المتحدة باع طويل فيه يعود الى ” حرب المجاهدين” ضد الاتحاد  السوفيتي في افغانستان ويمتد الى ” داعش” وبقية الجماعات الارهابية التي  تعبث  في المنطقة  وتقتل وتدمر بحماية امريكية سواء في العراق او سورية  .

ان معظم الدول تستخدم  سفاراتها للتجسس والتدخل في  شؤون الدول الاخرى بل ان سفارات الولايات المتحدة في العالم  والدول الاستعمارية الاخرى  تتفوق على الدول الاخرى و تاتي في المقدمة  وتنفرد بذلك .

ان تلك السفارات  مجرد واجهات  واوكار لاجهزة استخباراتها  خاصة ” سي اي ايه” وهناك اكثر من واقعة حصلت عندما تدخلت السفارات الامريكية  في تنظيم انقلابات عسكرية في دول  عديدة وان ماحصل في جزيرة غرينادا  وغزوها عسكريا  لازال ماثل للعيان .

وفي منطقتنا  ايضا  هناك امثلة عديدة  فقد كانت السفارة الامريكية في بيروت مركزا للتامر على  دول المنطقة والعراق وان العديد من الانقلابات العسكرية جرت بترتيب  من تلك السفارة منها انقلاب عام 1963 ضد حكومة الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم وانقلاب عام 1968 في  العراق ايضا وباعتراف قادة في الانقلاب انفسهم .

فقد كان ناصر الحاني  سفير  العراق في حينها في بيروت على  صلة بالسفارة الامريكية وبعد الانقلاب تم تعيينه وزيرا للخارجية العراقية  ثم عثر على جثته مقتولا خلف السدة وسط بغداد للتغطية على دوره وصلته  بالسفارة الامريكية وبالانقلابيين .

ان كل ما  موجود من مسميات ” لمنظمات تتعلق ب” الحقوق المدنية”” والصداقة مع الشعوب” ” وحقوق الانسان”  او  تقديم المساعدات الامريكية  هي مجرد واجهات للاستخبارات الامريكية وان عناصر تلك المنظمات او الجهات تتلقى الاوامر من اجهزة اما امنية او مخابراتية امريكية  او ان معظم العاملين فيها يتلقزن الاوامر من جهات  مخابراتية امريكية  وحتى القمح او الدقيق الذي توزعه بعض  من  تلك الجهات ” والمكتوب عليه  مساعدات امريكية”  مغمس بسموم الاستخبارات الامريكية.

سؤال يطرح نفسه ماذا  كان يفعل السفير الامريكي في سورية  عندما بدات الازمة فيها  عام 2011 عندما كان يلتقي بالمتظاهرين خلافا لكل  الاعراف الدبلوماسية  قبل ان تتحول  التظاهرات الى فوضى و اعمال مسلحة  كان السفير الامريكي  يحرض على  الصدام مع القوى الامنية ويحث على نشر  الفوضى في سورية وكانت حصيلة التدخل الامريكي  مانراه اليوم دعما للارهاب والقتل والدمار الذي تقف وراءه انظمة   تسير في فلك السياسة الامريكية بتنسيق مع واشنطن  التي  اوصلت البلاد الى مانراه الان؟؟

اما  العراق فالحديث عنه يدمي القلوب ”  فمنذ  الغزو والاحتلال  اعتمادا على ” فبركات واكاذيب  مخابراتية توجد في بغدا سفارة  هي الاكبر في العالم   وان عدد افرادها  بحجم  فرقة عسكرية يصل تعداد  عناصرها الى الالاف ؟؟ .

ما هي مهمات هؤلاء  الالاف؟؟

هل انها تنحصر بالعمل الدبلوماسي؟؟ اطلاقا لا والف لا.

انهم مجرد جواسيس يعملون في الداخل  العراقي   وهاهي واشنطن تعد العدة لاقامة اكبر قنصلية في اربيل غير مكتفية ب” دولتها ” في المنطقة الخضراء  والهدف معروف لان منطقة شمال  العراق تغص بالجواسيس الذين يعملون لدول الجوار يدءا   من تركيا  وحتى “الموساد” الصهيوني   يعشعش في المنطقة ليطلع بارزني  صاحب المشروع  الانفصالي وهو يتنمر من ان رئاسة  الجمهورية في العراق ستكون من حصته هذه المرة .

يعلن بارزاني  ذلك وسط صمت في بغداد دون ان نسمع ردا  حازما على صاحب المشاريع التقسيمية  والانفصالية بل ان هناك شائعات  ترددت بان هناك  في السلطة الحاكمة في بغداد من يدعم ذلك مع الاسف  الشديد.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.