انها لعمري الكوميديا الجاهلية – أوقفوها / ديانا فاخوري
قلتها و لطالما كررتها و أعيدها اليوم: “غيرالمحمود” ، و “غير الخالد،” و “غير المحمد” و ينضم إليهم “جن البلاط” و “صديقه” يتهافتون علی ما قد يلقيه ترامب من فتات العظام ولا يأبهون بالأسری يقاومون بأمعاء خاوية .. ولا بالشهداء يرتقون جماعات او فرادى!
أما العظمة التي يبدو أن ترامب يفكر بالقائها فتتمثل بدويلة “الكازينو” (كازينو من نوع خاص علی نمط “اسلاموي” لا يعوقه الانغلاق الابديولوجي لحركة حماس) .. دويلة حول “برج ترامب” في مدينة غزة يلحق بها أجزاءا من صحراء النقب و بعضا من شبه جزيرة سيناء .. دويلة تفرح قلب احدهم فيسميها “دبي المتوسط”! سمها ما شئت .. هو مشروع غزة الكبرى الذي اقترحه الجنرال ايلاند هربا من الخطر الذي تمثله غزة /1967على الكيان الإسرائيلي .. مشروع يقضي بمضاعفة مساحة غزة مرتين الى ثلاث مرات الأمر الذي يسمح ببناء مدن جديدة للفلسطينيين ويساهم برفع الفرص الإقتصادية لهم عبر اقامة ميناء بحري ومطار دولي.
اما مشروع “أردسطين – Jordestine” فيتم من خلال ما يعرف ب “الأردن الكبير”، ذلك المشروع الكونفدرالي الذي يهدف لإدماج جزء يسير من الضفة الغربية مع الأردن وقطاع غزة بحكومة مركزية من عمان انسجاما مع معايير و مصالح الأمن القومي الإسرائيلي!
اما التوابع فيعودون من حج غير مبرور ليحدثونك بزهو عن “كانتون” طائفي هنا و اخر هناك؛ واحد ينتهي بوادي النصارى للمسيحيين، والثاني يمتد من الشوف الى حوران للموحدين الدروز الحاقا ب”صفقة القرن”!
اضغاث أحلام .. “عبس” من “عبس”، و”اشعل” من “اشعل”، و “دحل” من “دحل” و “جن” من “جن” و “جعجع” من “جعجع” فقد ارتقی الشهداء قرعا للأجراس مؤذنين باستعادة فلسطين – كل فلسطين – من النهر إلى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش (27،009كم مربع – متر ينطح متر، كاملة غير منقوصة!) .. اوقفوا “الكوميديا الجاهلية”، لقد شبعنا لعبا بين يدي بيرنارد لويس و صحبه اصحاب بدع و خطط و خدع تفتيت المنطقة طائفيا وعرقيا كي لا تبقی فيها دولة سوی اسرائيل .. من زئيف جابوتينسكي الی موشی هالبيرتال وحتی أوباما – و ترامب بالتاكيد!
التعليقات مغلقة.