معركة الجنوب وساعات الحسم الأخيرة / ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | معركة الجنوب وساعات الحسم الأخيرة .. بقلم مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 12/7/2018 م …



(الجيش العربي السوري يؤمن المنطقة الحدودية مع الأردن ويواصل تقدمه) هو ليس مجرد خبر ميداني عابر أو خبر عاجل إنما هو عنوان عريض لمرحلة جديدة قادمة أعلنت من خلالها سورية بأن مرحلة الحسم الخيرة قد بدأت وأن الخطوط  الحمر قد سقطت فلا مكان للتنظيمات الإرهابية على أراضي الجمهورية العربية السورية وبالتالي لا مكان لمناطق عازلة ولا مكان لتقسيم فالجغرافية السورية واحدة.

منذ بداية الحرب على سورية ومن خلفها محور المقاومة كانت عين الكيان الصهيوني ومن خلفه أتباعه من الدول الغربية والأعرابية على المنطقة الجنوبية من سورية فهي الحد الفاصل بين محور المقاومة والفكر المقاوم وبين كيان الاحتلال الغاصب.

وعلى الرغم من فشل كيان الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان وسقوط منظومة جيش لحد العميلة إلا ان بني صهيون قرروا تكرار التجربة في سورية وتحت عنوان مختلف.

لم يستطع الخريف العربي تأمين كيان الاحتلال بل على العكس تماماً فقد عرى الأعراب المتخاذلين وأسقط ورقة التوت عنهم.

عندما اتخذت القيادة السياسية والعسكرية في سورية قرار تحرير جنوب سورية كان العين على الجولان المحتل حيث يرى بعض المحللين العسكريين أن تامين الحدود السورية الأردنية يقطع كافة خطوط الامداد باتجاه سورية وقد تم قطعها سابقاً مع لبنان والعراق وبالتالي لم يتبقى امام التنظيمات الإرهابية إلا الحدود مع فلسطين المحتلة ومع تركيا مما يضيق الخناق على تلك التنظيمات اكثر.

من جهة أخرى سقوط غرفة الموك وإنهاء ملف درعا وريف السويداء مع بادية الشام يجعل كيان الاحتلال محاصراً وأمام خيار واحد ألا وهو نقل المعركة إلى القنيطرة وهذا ما حاولت إسرائيل فعله عبر توجيه رسالة نارية إلى الجيش العربي السوري مفادها بأن العين على القنيطرة من أجل الحفاظ على امن كيان الاحتلال وهنا كان رد سورية واضحاً عبر التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وبالتالي استطاعت القيادة السورية مجدداً فرض إيقاعها على المعركة العسكرية والسياسية وأثبتت بان مسألة دحر الإرهاب باتت في المرحلة الأخيرة وأن الجولان كانت وستبقى في وسط سورية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.