ضم إسرائيل شرقي القدس يفتح شهيتها لضم الجولان / عودة عودة
يبدو وبعد قيام الرئيس الاميركي رونالد ترمب في كانون اول الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل وما نتج عنها من ضم القدس الشرقية رسميا لاسرائيل… قد فتح شهية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لضم الجولان السوري المحتل قبل 51 عاما ونيف الى اسرائيل..وضم الضفة الفلسطينية كلها لاسرائيل وطلبات اسرائيليةاخرى مقبلة لا اول لها ولا اخر ممتدة مابين الفرات والنيل..
الطلب الاسرائيلي من نتانياهو لترمب لضم الجولان لاسرائيل متوقع ان لم يكن قد تم طرحه من زمان على الادارات الاميركية المتعاقبة..فقد طرحه نتانياهو نفسه على الرئيس الاميركي السابق باراك حسين اوباما فلم يستحسن الفكرة ولم يستجب لها ايضا..!
عندما تكون الامة العربية او أي امة اخرى في هذه الدنيا مقطعة الاوصال وفاقدة للتضامن.. وهي في أسوأ حالاتها تماما’كرجل مريض’ تحدث امور كثيرة مؤسفة..ففي فلسطين وهضبة الجولان المحتلتين ها هو
بنيامين نتانياهو نفسه يرفع قبضته كالزعران..فيعلن تجميده للمفاوضات مع الفلسطينيين لعشرين سنة اخرى قادمة ومهددا بطرد عائلات فلسطينية من الضفة الفلسطينية الى قطاع غزة ويتوقع ان تتضمن ‘صفقة العصر’ المقبلة مثل هذه الطلبات الاسرائيلية الكارثية…
ففي هضبة الجولان ها هو نتانياهو نفسه يعقد ولاول مرة قبل عامين إجتماعا لحكومته في الجولان وبكامل اعضائها ليعلن في نهايته: ضم الجولان السوري قائلا:لن نهبط من هضبة الجولان وسنبقى فيها الى أبد الابدين..وان جميع سكانها من العرب واليهود هم اسرائيليون الان..وان الانسحاب من هضبة الجولان ليس واردا الان ولا في المستقبل..وان الجولان هو جزء من التراب الاسرائيلي… !
كما يبدو يريد نتانياهو توصيل رسالة من الاسرائيليين الى المجتمع الدولي وخصوصا الفلسطينيين والولايات المتحدة وروسيا وسوريا والمعارضة ايضا: ان لا انسحاب للجيش الاسرائيلي من الجولان والى الابد.. وانها اراض اسرائيلية ولن تعود للسوريين ابدا..
انها تطورات اسرائيلية وقحة ومنها :ان اسرائيل تتشبث بالجولان و تتعامل مع هذه القضية وكأنها اراض اسرائيلية..والاسباب كثيرة منها موقعها الاستراتيجي واسباب اخرى مماثلة..واردف نتانياهو قائلا: «لمن يعنيه الامر من السوريين الحكومة والمعارضة وغيرها..فهضبة الجولان هذه المساحة الصغيرة هي جزء من اسرائيل ولن تعود الى سورية نهائيا..
وكانت اسرائيل قد اعلنت مشروع ضم الجولان العام 1981ورُفض من اهالي الجولان..ثم طرحت الحكومة
الاسرائيلية 1987مشروع ‘دولة درزية في الجولان’ على غرار السلطة الفلسطينية.. وقد اجهضت المشروع في حينه شخصيات درزية قومية سورية ولبنانية وفلسطينية واردنية.
التعليقات مغلقة.