الملك الأردني عبد الله الثاني يوجّه مستشاره العسكري ؛ رئيس ألأركان بإعادة النظر بمنهجية التجنيد ومسار الخدمة العسكرية للضباط

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 1/6/2015 م …

.. * يأتي التوجيه ، ” تعزيزا لقدرات الجيش والارتقاء بمستوى منتسبيه، واستقطاباً للكفاءات الشابة “

 *مراقبون : يحتمل التوجه العودة المتدرجة للتجنيد الاجباري .. لتجنيب الشباب الفكر التكفيري ومآلات البطالة والإنتساب للجماعات الإرهابية.. ودوراً أوسع في ” القوة العربية المشتركة “ 

أمر الملك الأردني ؛ عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، 1 حزيران 2015 ، مستشاره للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، بالعمل على تكامل البرامج ضمن استراتيجية وطنية شاملة،  ما يستدعي إعادة النظر بمنهجية التجنيد ومسار الخدمة العسكرية للضباط، تعزيزا لقدرات القوات المسلحة والارتقاء بمستوى منتسبيها، واستقطاباً للكفاءات الأردنية الشابة، وتشجيعها على الانتساب إلى صفوف القوات المسلحة، بما يرسخ روح المواطنة والانتماء الصادق الأصيل، واكتساب الخبرات والمهارات، واستغلال القدرات والطاقات في الإبداع والتميز، بالتلازم مع التحلي بروح الانضباطية والكفاءة والالتزام بالقيم والمثل العليا بمسؤولية وطنية، وبما ينعكس على أداء وفعالية منتسبي القوات المسلحة، إعداداً وتأهيلاً وتنظيما.

ودعا الملك مستشاره العسكري ورئيس أركانه ، على رفد مسيرة الوطن بكفاءات وخبرات وإمكانيات شبابية منضبطة، تم تدريبها وتأهيلها وصقلها في صفوف القوات المسلحة، وعزز لديها روح العمل البنّاء المنضبط، وأكسبها الخبرة والمهارة التي تؤهلها للانخراط فيما بعد في قطاعات العمل داخل الوطن وخارجه، ليكونوا فرسان المستقبل.

وطلب الملك من مستشاره العسكري ورئيس أركانه ؛ اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الرؤية والقيام بما يلزم خدمةً القوات المسلحة ، وأهداف المسيرة ، وتحقيقاً  لدور القوات المسلحة في حماية الوطن ورفعته وتقدمه.

وعزا الملك هذه التوجه إلى أهمية المحافظة على المستوى المتقدم من الاحترافية العسكرية والكفاءة والاقتدار، التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي تعزيزاً لاحترافيتها واستمراراً لنهج التطوير والتحديث ومواكبة متطلبات المرحلة، والتعامل مع متغيرات العصر والتحديات التي يواجهها الإقليم والعالم.

ورأى مراقبون في توجيهات الملك الأردني لرئيس أركانه، توجهاً تدرجياً لتوسيع قاعدة المنتمين للجيش الأردني نحو التجنيد الإجباري ، الذي توقف بعد توقيع اتفاقية وادي عربة المذلة ، ولتضييق قاعدة البطالة المتزايدة في البلد ، ولإبعاد الشباب الأردنيين عن استقطابات العصابات الإرهابية لهم ، ولإبعادهم عن التأثيرات الفكرية التكفيرية والإخونية التي باتت تضرب عميقاً في أساسات الدولة الأردنية .

كما يحتمل التوجيه الملكي ، دوراً أوسع للأردن في القوة العربية المشتركة التي اجتمع رؤساء أركان الدول المشاركة فيها مؤخراً ، لتحقيقها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.