عملية التجهيل مستمرة في العراق تقف وراءها جهة مجهولة / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 15/7/2018 م …
منذ الغزو والاحتلال عام 2003 اخذت تظهر علامات يحسبها ويعدها البعض بانها علامات صحية للتواصل بين المواطنين لكن بمرور السنين تطورت هذ العلامات واصبحت ظاهرة يتداولها العراقيون عبر الهواتف النقالة ومن خلال ” الفايبر او ” الوتساب ” بل يحمل بعضها ” دعوة ” لتوزيعها على ” عشرة ” اشخاص او اقل او يزيد لان في ذلك ” ثواب” لامثيل له قد يحجز لك قصرا في الجنة ويجنبك النار اذا كان ” الايقون” يتعلق بشيئ ديني وهو ليس من القران طبعا بل من ذهنية مبتكر هذه العلامات ” الايقونات الملونة والمتحركة ” ومن يقف وراءها.
اما اذا كان الايقون ليس دينيا فيطلب منك ان توزعه حتى لو كان الامر لايعنيك اصلا اي ان مبتكر ” لعبة التجهيل” هذه ومن يقف وراءها يسخرك لخدمة اهدافه ولا اعني بذلك من ارسلها عن نية حسنة وطيب خاطر قطعا بعد ان استهوته فحوى ” الايقون” الملون .
من بين تلك العلامات التي تحولت الى ” ظاهرة ” هي ” انتشار ” الايقونات” الملونه التي يتبادلها العراقيون عبر ” الموبايل” والتي صرف عليها صاحب هذه الفكرة ” ذات الاهداف” مبالغ كبيرة صرف على ترتيبها وتصميمها واخراجها الفني انها من ابتكار جهة مجهولة تقف وراءها لاغراض توزيعها وانتشارها منها من يحمل طابعا اخذ يعده العراقيون على انه امر مريح وجميل في ذات الوقت ويحمل بضمنها ” المناسبات الدينية والشعائر” وحتى مناسبات ينسبونها ” للدين” لم نسمع بها في حياتنا .
ووصل الحال ان تتسلم مثلا من شخص واحد ” ثلاث ايقونات في اليوم الواحد احدهما ” يصبح عليك والاخر يدعوا لك وثالث يمسي عليك من نفس الشخص مابالكم اذا كان لديك عشرين او ثلاثين صديقا بستسهلون ذلك وكلهم دفعة واحدة يصبحون ويمسون اما استغلال الخميس والجمعة فالحديث عنهما يتطلب مجلدات .
انها ” ايقونات جاهزة بات يستخدمها ” الجميع حتى الجاهل والصغير او الامي لم يعد يشعر بصعوبة ويستطيع ان يمررها عبر الهاتف النقال دون معاناة او كتابة ” كلمة او جملة” وهو ما نتج عنه العزوف عن الاتصالات الهاتفية حتى المجانية” بين الناس وحتى عدم التكلف بكتابة جملة للاستفسار عن من تود الكتابة له اي ان مبتكر هذه ” الظاهرة استطاع ان يقطع حبل الوصل والسؤال بين التاس والاستفسار عن بعضهم بعضا من خلال هذا المشروع التجهيلي الخطير .
اسوق هنا بعض الامثلة البسيطة قد لاتروق للبعض من الذين انغمسوا بهذه الظاهرة المخيفة من بين تلك الامثلة مثلا” خميسا مباركا وجمعة اكثر بركة ” اما ما يتعلق ببعض الامور الدينية والشعائر الدخيلة التي لم نسمع بها طيلة حياتنا وقد انتشرت انتشار النار بالهشيم ما يتعلق بطقوس شهر رمضان فتتلقى ” الكثير ما يتعلق بقبل ايام من قدوم رمضان ومع اول جمعة ومنتصف الشهر واخر جمعة اما المناسبات الاخرى التي نعرفها فقد لا يتطرقون لها مثل ليلة القدر التي انزل فيها القران بالرغم من عدم تحديدها حتى في القران الكريم فضلا عن ما تعرض له بعض الصحابة من ال البيت من اعتداءات قد تسببت في الوفاة اذا كان الايقون المرسل يتعلق بموضوع ديني ؟؟
في العراق الان تعمل مؤسسات كثيرة نحت مسميات مختلفة وهناك اشارة الى مؤسسة تعمل في جنوب ووسط العراق حيث تم افتتاح بعض المدارس” الامل” لاغراض ليست علمية او ثقافية بل لتشويه ” الحقائق” من خلال استقبال اجيال من الابناء والبنات ليتلقوا محاضرات تحت شعارات ” لاصلة لها بالدين ابدا دون ان يلتفت لذلك احد في عراق اصبح مرتعا للافكار التدميرية اجتماعيا وثقافيا وحتى دينينا خاصة وان البعض بات يتقبل ذلك في عراق مابعد الاحتلال الذي انتشرت بسببه جمعيات ومؤسسات تحمل اسماء ” خيرية ” وانسانية” لكن هدفها بعيدا عن كل ذلك وان ” الماسونية” وجدت طريقها الى العراق وبقوة بوجود مسؤولين في السلطة قدموا لهذا الغرض ومنهم من يمتلك الان مؤسسات اعلامية كبيرة ” صحف ومحطات تلفزة” تبث الافكار الهدامة في المجتمع خدمة ” للماسونية” وان مؤسسة ” الامل” المنتشرة مدارسها في وسط وجنوب العراق واحدة من تلك المؤسسات المشبوهة.
ولابد من الاشارة الى نشاط شخصية كردية في خدمة ” الماسونية ” تحولت الى ” مردوخ العراق” بامتلاكها مؤسسات الاعلامية في بغداد .
لم اعد ارد على مايردني” من ايقونات ” اجد فيها ” اهدافا ” تجهيلية” رغم حسن نية من يرسلها وصدقه الا في الاعياد والمناسبات المتعارف عليها بيننا مثل السؤال حتى عبر رسالة دون اللجوء الى ” ارسال ” ايقون” مزركش او ملون من صنع جهة مجهولة.
وددت ان اشعر من يرسلون مثل هذه الايقونات صادقين بمشاعرهم واوردت هذه المعلومات حتى يعذرني اولك الاعزاء من الذيم يبعثون ب” الايقانوات” جراء صدق مجبته معذرة لعدم الرد ونتمنى ان تكون الرسالة قد وصلت.
انها ” الماسونية” في خدمة الصهيونية التي يعمل في السلطة التي اعقبت الغزو والاحتلال في خدمتها معممون وافندية ومتشرولون” من شروال” تحت واجهات عديدة بما في ذلك ” الدينية” و” التقدمية واليسارية” وهم اعداء هذا الشعارات .
التعليقات مغلقة.