حمى” توسيع ” ناتو” عديمة النفع وفق لافروف / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن حلف الناتو

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 18/7/2018 م …




رغم  تاكيد وزير الخارجية الروسي  سيرغي لافروف   من ان حلف شمال الاطلس العدواني ” الناتو منظمة عديمة النفع وتوسعها باتجاه روسيا لا يحمي أمن أعضائها رغم هذه الرسالة الواضحة  والصريحة فان قادة الحلف يسعون الى ضم المزيد من الدول والزحف شرقا نحو ” حدود روسيا.

ولم يكتف الحلف بضم  مجموعة الدول التي كانت منضوية تحت لواء ” معاهدة وارسو” اثناء الحرب الباردة وحتى انهيار الاتحاد السوفيتي عام  1991 وهي رومانيا وبولونيا وجمهورية الجيك وهنغاريا وبلغاريا وجمهوريات البلطيق الثلاث  لتوانيا واستونيا ولاتفيا فضلا  عن دويلات بل اشبه بالمقاطعات التي لاوزنا عسكريا لها  فقط لكونها محاذية لروسيا او قريبة من حدودها يسعى الحلف الى ضمها مثل ” الجبل  الاسود ”  الى جانب المساعي الرامية الى ضم  جورجيا واوكرانيا علما  ان  هناك  دولا اعضاء في الحلف ترفض ضم اوكرانيا مثل هنغاريا الى جانب الصراعات بين دول اعضاء في ناتو  كما هو  حاصل  بين اليونان وتركيا.

قول وزير الخارجية الروسي لافروف واضح  ولا لبس فيه من ان الدول التي تنوي الانضمام الى ” ناتو”  سوف لن تكون بمناى  عن  الصواريخ الروسية في حال نشوب صراع  عسكري  وسبقه الرئيس فلاديمير  بوتين   حين المح الى إن حلف الناتو أصبح منظمة عديمة النفع من بقايا الحرب الباردة وان انضمام دول مجاورة الى روسيا للحلف لايحميها كما ان توسع ناتو باتجاه الحدود الروسية  من خلال ضم دول جديدة  الى ” ناتو” لايساعد في رفع مستوى الامن لدول الحلف..

موسكو ليست ساذجة قطعا  فمنذ نشر الدرع الصاروخية  الامريكية على اراضي عدد من  الدول المجاورة لروسيا ومن القريبة منها مثل جمهورية الجيك ورومانيا وبولونيا بحجة حماية الدول الاوربية من الصواريخ الايرانية موسكو كانت  تدرك  بانها ” كذبة” امريكية” سوبر” و ان المستهدف  من اقامة الدرع الصاروخية  هي روسيا الاتحادية و ربما حنى الصين .

لذا فقد تفاجات  الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات بالاسلحة الروسية الحديثة سواء تلك التي اعلن عنها الرئيس بوتين نفسه او التي استخدمت في الحرب ضد الارهاب في سورية حتى ان اجهزة الاستخبارات الغربية حاولت في بداية الامر ان تقلل من اهمية تلك الاسلحة خاصة الصواريخ المجنحة  الموجهه التي كانت تطلقها الغواصات والبوارج الحربية الروسية من البحر باتجاه  قواعد الارهابيين في المدن السورية عندما زعمت ان هذا الصاروخ او ذاك سقط في الاراضي الايرانية او غير ذلك من الروايات الغربية الكاذبة.

لكن نتائج استخدام تلك الاسلحة اسفرت عن الحاق الهزيمة  بالارهاب  وفاجات داعميه في المنطقة. بتلك الاسلحة  بل وجعل الغرب الاستعماري يشتاط غضبا ويسال نفسه متى بدات موسكو بتطوير مثل هذه  الاسلحة؟؟

ولماذا كانت  اجهزتها  المخابراتية غافلة عن ذلك؟؟  .

روسيا كما يبدوا كانت تعمل بصمت دون ضجيج ولن نسمع من اي  مسؤول روسي عن خطط روسية لمواجهة مشروع الدرع الصاروخية” او  التمدد الامريكي ” الناتوي” باتجاه الحدود الروسية لكننا كنا نسمع ان وحدات من ” حلف ناتو وصلت الى عواصم دول البلطيق بحجة خشية تلك الدول من غزو روسي مثلما  كنا نسمع ايضا ان عمليات تجسس تقوم بها طائرات اما امريكية او تابعة لدول اعضاء في ” حلف ناتو” واقترابها من المياه الاقليمية  الروسية لتفاجا بوجود طيران حربي روسيي يتابعها ويحصيي انفاس طياريها.

وكم من المرات يبعث الجانب الروسي بارقام ونوع تلك الطائرات واماكن طيرانها وما تقوم به وبكل دقة مما يعني ان ” حركات من هذا القبيل ليست غائبة عن ” عين الدب الروسي” الذي يرصد كل شاردة وورادة سواء في اجواء بحر البلطيق او في مياهه الدولية. والحال لا يختلف في الجانب الاوربي ايضا فان كل شبئ جاهز من الجانب الروسي ولن تغمض عيون اولئك الذين يتكفلون بحماية الوطن  الروسي من شرور الاشرار.

تصريحات لافروف كانت واضحة وصريحة وعلى جورجيا واوكرانيا ان تستوعب الدرس وقد اكدها الرئيس  بوتين بعد القمة مع ترامب  من ان انضمام جورجيا واوكرانيا الى ” ” حلف ناتو” غير مقبول  لان وجودها في ”  حلف الناتو” سيكلفها الكثير فهي ليست قادرة على الدفع المالي  وعلى الطريقة التي يفرض  بها الرئيس نرامب على حلفائه مثلما  ستكون هذه المرة ضمن “المجهر”  الروسي  بحكم جوارها وقربها  من روسيا  وسيكون عقابها روسيا  اشد وطاة لو كانت خارج الحلف ..

ولم تخف موسكو من ان انظمة الاسلحة التي  تنتجها روسيا هي الرد على ” ناتو” بهدف تعزيز التكافؤ النووي.

وان  هذا التكافؤ وفق مسؤول روسي رفيع  تضمنه بثبات الاختراعات الجديدة واختراع أنظمة السلاح الجديدة الهادفة إلى ما يسمى بتعزيز التكافؤ النووي.

ويعد التكافؤ النووي عنصرا للردع المتبادل، وعنصرا يضمن الأمن النووي الاستراتيجي وذلك على خلفية التهديدات الاخرى الناجمة عن ”   تمدد و زحف ” ناتو” شرقا وتوسعته  وما يحمله هذا الزحف من تهديدات للامن القومي الروسي.”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.