قصّة من تونس … كيف يقاومون التطبيع مع العدوّ الصهيوني / الطاهر المعزّ

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 3/6/2015 م …

ملخص: أعلن مكتب أسفار ورحلات في مدينة “سوسة” التونسية (حوالي 150 كلم جنوب العاصمة تونس، على الساحل الشرقي للبلاد) عن تنظيم رحلتين بالطائرة إلى القدس خلال شهر آذار/مارس الماضي، وتقدمت جمعية “قاوم” المناهضة للتطبيع قضية عدلية استعجالية ، حكمت ببطلان الرحلتين وإلغائهما، ولكن مكتب السفرات استأنف الحكم، إمعانا في التطبيع، واعتمادا على ممارسات وأقوال المطبعين الفلسطينيين، المفرطين في وطنهم، وكان موعد المرافعات في قضية الإستئناف يوم الإثنين 01/06/2015 

وافاني الصديق “عبد المجيد ملوكة” من مدينة “سوسة” في تونس بالرسالة التالية:

الطاهر المعز 02/06/2015م

—————————————————————————————–

تحياتي

اليوم الاثنين 01/6/2015 انعقدت الجلسة العلنية بمحكمة الاستئناف بسوسة للنظر في سير القضية عدد 7413.

الجلسة مخصصة لمرافعات المحامين الذين يمثلون طرفي القضية.

في البداية تناول الكلمة فريق الدفاع (المتكون من محاميين اثنين) عن وكالة وليد للأسفار، كما تقتضيه الاجراءات، بما أنها الطرف القائم بالاستئناف. في الحقيقة كانت مداخلتهما تبريرا واضحا للتطبيع بذرائع مختلفة، ومن بينها أن الدستور لم يجرم التطبيع بصراحة، وأن منوبتهما تنشط بشفافية، وأن زيارة القدس هي فضيلة شرعية، وأن ذلك سيساهم في فك العزلة عن الفلسطينيين، وذلك بالاستناد الى أقوال محمود عباس وامثاله من المطبعين، مثل رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي ….

شخصيا أعتبر مرافعتهما دفاعا عن التطبيع مهينة لهما وهذا أقل ما يقال في مضمون مداخلتهما أمام المحكمة.

أما هيئة الدفاع عن جمعيتنا، الجمعية العربية التونسية لمقاومة الامبريالية والصهيونية “قاوم”، فقد ضمت أكثر من 15 محاميا، تولى 4 منهم تقديم مرافعات شفوية على ضوء ما قدمه جميعهم من تقارير مكتوبة.

تناولت مرافعات فريق دفاعنا مختلف جوانب القضية من الناحية الدستورية والقانونية ، من الناحية التاريخية، ومن الناحية السياسية. دحضوا كل تبريرات وذرائع دفاع الخصم (وكالة الأسفار.(

كانت مرافعات فريق دفاعنا جيدة ومؤسسة قانونا وواقعيا لتحطيم خيار التطبيع المبني على كذبة الدعم للفلسطينيين

دامت المرافعات حوالي ساعتين و 30 دقيقة، سجل من خلالها فريق دفاعنا لحظة تاريخية مشرفة في سجلهم على طريق خط المقاومة على الجبهة القضائية. تحية شكر وتقدير لهم.

كما  وجبت تحية كل المناضلين الذين واكبوا جلسات هذه القضية، وخاصة منهم الذين حضروا الجلسة المطولة لهذا اليوم منذ الصباح، وفي المقدمة منهم أولائك الذين قدموا من تونس العاصمة.

 

 

 موعد الجلسة القادمة هو  يوم الاثنين 08/6/2014 للتصريح بالحكم.

 

في تقديرنا أننا سنكسب هذه الجولة من المعركة القضائية.

 

الى اللقاء والى الأمام على طريق مقاومة التطبيع، طريق التحرر الوطني والحرية والانعتاق الاجتماعي، على خطى الشهداء ، الأكرم منا جميعا.

عاشت فلسطين حرة عربية من نهرها الى بحرها.

الخزي والعار للمطبعين ولدعاة التطبيع

النصر للمقاومة وللحركة الفدائية

والعزة لأمة العرب

تحية لكل الأحرار، من تونس، ومن الوطن العربي، ومن العالم.

عبد المجيد ملوكة – سوسة 01/06/2015

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.